غياب فقه النظر المجدد خلط الاولويات ظللت ومن خلال هذه الصفحه وعبر حواراتي مع مجموعه من الاصدقاء بمقهى هبرو وغيره من المنتديات اناقش كثيرا موضوع جمود الفكر الاسلامي وتأثير ذلك على حياتنا المعاصره وماتسبب فيه ذلك التخلف من كوارث رهيبه نتجت عن تحكم كثير من الجماعات الاسلاميه في عدد من البلدان والمجتمعات حيث وجدت نفسها امام كم مهول من القضايا التى تتطلب رؤية جديده تتماشى مع روح العصر فبحثت في كتبها الصفراء القديمه وماوجدت مخرجا فلجأت الى اسهل الحلول فنقلت ماوجدته امامها بلاتفكير فمثلا تغيرت الحياة كثيرا منذ القرن الرابع الهجري فقد ظهرت دولة المواطنه وحقوق المواطنين الدستوريه والحريات العامه ومواثيق الاممالمتحده حول حرية المعتقد والفكر وحقوق المراه والاقليات وغيرها اضافة الى تعقد الحياة العامه الى دول ذات حدود جغرافيه معينه تسكنها شعوب من مختلف الملل واللغات والثقافات ولهم نفس الحقوق اضافه الى الطفرات العلميه الواسعه من وسائل نقل واتصال متعدده لم يكن يتخيلها الاقدمون حتى في اساطير الف ليله وليله الخ الخ كل ذلك وغيره من متغيرات عصر سريع التمدد حيث تظهر كل يوم اشياء جديده وقضايا معقده وضعت البشريه بحكم خبراتها المتراكمه لها حلولا او وسائل للحل من نظريات علميه في كل فروع الحياة اثبتت التجربه صحتها حتى اضحت من البديهيات وبعدت الشقه كثيرا بيننا وبين تلك القرون الغابره بتقاليدها واخلاقياتها ورؤاها بينما تتطلب قضايا عصرنا اجتهادات جديده ومختلفه ولهذا تسببت محاولات اعادة انتاج تلك الافكار القديمه في كوارث للشعوب التى امتحنت بهاوليس هذا فحسب بل ولقد لاحظنا في حرب غزه الاخيره تضاربا في كيفية مواجهة ماجرى فبعد ان اعلنت معظم القوى الاسلاميه (الجهاد) ضد نظام بشار المجرم وغرق اخرون في مستنقعات العراق واوحال اليمن ورمال الصومال وجبال النوبه الخ الخ فجأة واجهت هذه القوى المشكل الفلسطيني الذي فجره اصحابه لكي لايضيع بين ارجل المجاهدين وهم يحاولون الان اعادة قضية فلسطين الى واجهة الاحداث مقدمين في سبيل ذلك ارتالا من الشهداء ويبدو ان الامر قد فاجأ اخواننا فقد اكتشفو ان الاخت الجديده قطر غارقة في قضايا اكبر من امكانياتها وهي فاشلة تماما في حلها كما ان عودة مصر الى ساحة الفعل الساسي قد اربكت الحسابات كلها خاصة وان الامريكان الذين ملو من ضعف حلفاءهم الاسلاميين وادمانهم للفشل قد وضعو ثقلهم مع مصر ووجهو عميلتهم قطر بان تلزم حدودها فصمتت بادب واحترام امام ضغط الامريكان وهنا دخل ابواقها ومؤيدوها وخاصة مفتي الناتو المصري الاصل القرضاوي في مأزق لايحسدون عليه ففلسطين قضية العرب الاولى عبر عقود من السنين وقد بنى الكثيرون امجادهم السياسيه على الدفاع عنها فما العمل الان؟؟ بدأ بعض الدواعش يتحدثون باستحياء عن اهمية قتال المنافقين وتقديمه على قتال الكافرين (كيف لاندري؟؟؟) وذلك حتى لاتسرق فلسطين بكل بهاء شهداءها وصدقية قضيتها الواضحه فهي حرب ضد الصهاينه الكفارلايختلف على شرعيتها اثنان بينما تحيط الكثير من علامات الاستفهام الدينيه حول جهاد المسلمين ضد بعضهم وهنا تحرك الشيخ الذي فقد مصداقيته منذ ان ناشد قوات حلف الاطلسي على قتتال الليبيين والسوريين ولايخفى علينا انهم وبالرغم من سوء حكامهم مسلمون موحدون بينما لم يعتنق حلف الاطلسي الاسلام كما نعلم ....زالمهم صدر اخير اهذا التصريح ((( 08-10-2014 01:26 AM أفتى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأنه لا ضرورة ولا واجب شرعي لفتح باب الجهاد في فلسطين حاليّا، مؤكدًا أن الله عز وجل يختبر صبر المرابطين في الأراضي المقدّسة. ودعا القرضاوي، في تصريحات لوسائل إعلام قطرية، شباب المسلمين إلى تركيز جهودهم على الجهاد في سوريا لتحريرها من ظلم بشّار الأسد وطغيانه، على حد قوله. الوطن نيوز)))))(((( نقلا عن موقع الراكوبه السوداني اليوم))) تأمل ياهداك الله ووفقك هذا الخلط الذي يقدم قتال المسلمين على الجهاد ضد الكافرين؟؟؟ انني بالطبع اعتقد ان اسقاط نظام الاسد امر حيوي لانه نظام مجرم وظالم تجرأ في مذابحه ضد شعبه الى اقتراف جرائم لم يجرؤ عليها العدو الصهيوني فمثلا ضرب بشار شعبه بالصواريخ الباليستيه كالسكود والاسلحه الكيميائيه ولكن كيف نقول للفلسطينيين اصبرو على اسرائيل حتى ننتهي من سوريا التى لايدري احد متى سنفرغ منها ناهيك عن باقي الحروب التى تورطت قطر فيها ثم فلنتحدث بصراحه اليس هذا وقت طرح الاسئله الخبيثه من طراز من المستفيد من هذه الفتوى؟؟؟؟ ونرجو ان تقرأ ذلك مع نقدنا لحماس لانها رهنت قضيتنا للحركه الاسلاميه وعاصمتها قطر المشغوله بقضايا اخرى خاصة وان اولياء امرها الامريكان وجهوها نحو تغيير اتجاه (الجهاد) الى غير فلسطين مما ارغم الحمساويين الى قبول المبادره المصريه التى رفضوها من قبل ارضاءا لقطر التى خذلتهم فعادو الى مصر بعد الفي شهيد وعشرات الالوف من الجرحى وليت ذلك نفع فمازال الدم الفلسطيني مسفوكا ومازال التخبط سمة حراكنا الفكري فما زلنا مرتبكين فلم نهزم بشار ولا استقر العراق ولا غزه انقذت فمازال العدو الاسرائيلي يناور في المفاوضات والمفاوض الفلسطيني يقرا تصريحات القرضاوي ويقارنها بصمت الاخرين فيشعر ان ظهره امام العدو اضحى مكشوفا ايها القوم انتم تحتاجون الى وقفة عميقه مع النفس فدعو الحياة تمضي بقوانينها المجربه وحافظو على ديننا في القلوب فيكفينا ماعانيناه من تجارب فاشله لبشر عاجزين عن بلوغ قمم الرساله الاسلاميه وعمق الفكره المحمديه على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم [email protected]