بعد ان قتلت حكومة الخرطوم اكثر من 200 شهيد واعتقلت اكثر من 2000 مواطن من نساء واطفال واصبح اهل السودان يستقبلون العيد بحزن اكبر في كل ناحية من انحاء البلاد لفقدانهم اهلهم وزويهم في صباح العيد فاذا بالجثة السياسية راس الدولة السيد البشير ( الرئيس ) يطير الي المملكة السعودية (لاداء فريضة الحج ) فهل يريد من الله ان يقبل حجه ويغفر ذنبه ؟؟ فانا اعتقد ان الايادي الملطخة بالدماء لن يستجيب الله سبحانه وتعالي لدعائها حتي يتوب توبة نصحوة كماذكر الدكتور عمر القراي للحد الذي يجعله للذهاب الي المحكمة الجنائية الدولية بنفسه ثم يتقبل مايحدث له بصدر رحب حتي يتطهر من العقوبة ويلاقي ربه وقد برئت نفسه بما فعلت . واستهل البشير زيارته بمباحثات مع ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز حول العلاقة بين البلدين وليت سمؤ الامير يعلم ان الذي يجلس بجواره ويتحدث عن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ومناسك الحج هو قاتل لشعبه بدم بارد واعضاء حكومته نهبو اموال الشعب السوداني ودمروا الاقتصاد والان وهو جالس في قصر الضيافة بجده وبجواره الحجاج السودانيين يشكون نهب حكومته حتي علي مستوي وجبات الحاج التي تم استقطاعها من كل حاج مايزيد عن الف ريال زيادة لتحسين الاعاشة ليتفاجاء الحجاج بعد وصولهم الاراضي المقدسه بوجبتين طعمية وعدس حسب رواية احد الحجاج وان هنالك عملية نصب واحتيال تمت من قبل هيئة الحج والعمرة كما ذكر احد الحجاج . بعد نهب كرتونة رمضان المخصصة للصائمين والفقراء من جانب لجان ديوان الزكاة الان تم نهب اموال حجاج بيت الله ماذا ترك هذا النظام لاركان الاسلام الذي يتحدثون عنه دون حياء هذا يؤكد افلاس المشروع الاسلاموي بعد النهب الطفيلي دون وازع ضمير او اخلاق . وعلي الهيئة العامة للحج والعمرة التي اصبحت ادارات ان تتقي الله في حجاج بيت الله الحرام . هكذا تفعل جماعه الهوس الديني والاسلام السياسي فالاخوان الان جماعة وحزب وحكومة ونظام سقط في مصر في 30 يونيو 2013م وعليه يجب ان يسقط هذا النظام في السودان من اجل ارواح شهداء سبتمبر المنسيون وقد يمارس الاخوان وفقاً لقواعد السياسة لعبة توزيع الادوار بين الحزب والجماعة وقد يزيد الامر التباساً أن جيل الاخوان الأول كان موقفه ايجابياً من ايران وكما يسعي للتقريب بين السنة والشيعة في حين ان الصورة الظاهرية لغير المتعمق في الفكر الباطني للاخوان يري غير ذلك ! واذا وصل الاخوان في مصر وتمكنو من الحكم فان تلبيس ابليس سيكون هيناً بجانب تلبيس الاخوان ففي مصر نلمح ان حسن البنا المرشد الاول للجماعة أو مرشد البناء كما يطلقون عليه وهو يشد الرحال للتقارب بين السنة والشيعة بعد لقائه بالخميني في ثلاثينات القرن العشرين كان حلمه توحيد المسلمين تحت راية واحده علي ان يكون هو الامام والخليفة والحاكم وان تكون جماعة الاسلام هي سيدة العالم كما يظنان كل الظن الا يلتقيا ولكن ليس كلما يدركه البنا يدركه . وفي ظل هبة سبتمبر من العام الماضي العظيمة ومن غبس شهدائنا اعتقد ان الشعب السوداني بكافة مكوناته ان قامو علي نصرة رجل ماتركوه الا والتاج علي راسه وان قامو علي رجل ماتركوه والا وقد قطعو راسه كما قال الحجاج ابن يوسف عن شعب مصر . عفوا شهداء سبتمبر ستظلون شموعاً تنير الطريق نحو الخلاص من هؤلاء اللصوص الذي اتو في غفلة من الزمان وجودهم علي الساحة اصبح اخطرمن الكوارث الطبيعية ويمر علينا هذا العيد لايوجد فرح من القلوب لان هنالك ثكلي وامهات فقدن فلزات كبدهن كيف يكون هنالك فرح وهنالك معتقلون في السجون من نساء وشباب فالحرية للشعب السوداني . طارق حسن [email protected]