هذه الايام ونسبة لتحويل كل ميزانيات الدولة وايراداتها , ان كان لها ايرادات , تم تحويلها لتمويل حملات الانتخابات للرئيس ومرشحي حزبه في كافة الدوائر الانتخابية رغم قناعة الجميع بان النتيجة معلومة سلفا وان كل ما قيل ويقال عن صرف الاموال لللانتخابات تذهب في الواقع الي جيوب كبار الحرامية والمفسدين من الذين تعودوا لهف ولهط اموال البلاد. نقول هذه الايام تشهد هجمة شرسة من جابيي الضرائب والرسوم والاتاوات علي المواطن المسكين فلم يتركوا عقار او شقة مؤجرة او مزرعة او حتي ستات الشاي الا وفرضوا عليهم جزية يدفعوها غصبا عنهم والا يواجهون حربا شعواء في مصادر ارزاقهم وفي انفسهم من تهديدات بالسجن والسحل والتعذيب. وفي ذات الوقت لايسال احد ايا من اساطين النظام واثريائه عن ان يدفعوا قرشا واحدا حتي ولا مما اكتسبوه نهبا من اموال الشعب المسكين ومن عائدات ذهبه وبرسيمه الذي لاجله باعوا كل اراض زراعية للاجانب من عرب وعجم. ام المغتربون فقد انهكتهم ديوان الزكاة وشئون المغتربين فاجبرتهم علي دفع اكثر من زكاة في العام الواحد حتي وان لم يحول الحول . والمساكين يدفعون رسوم مشاهدة فضائية السودان التي اقسم كثير منهم انهم لا ولن ولم يسمعوها ليس لتفادي دفع الرسوم ولكن لانهم لايطيقون مشاهدتها لما فيه من كذب وتضليل ووجوه تاتيهم بالضغط والسكري والاكتئاب زيادة لما هم فيه اصلا من هم وغم اجبرتهم الي مغادرة البلاد زرافات ووحدانا. اتقوا الله يا هؤلاء واتركوا الناس في حالهم خاصة الضعفاء والمستضعفين منهم كستات الشاي وصغار الحرفيين والمزارعين , وخذوا من كبار حراميتكم بدءا من الرئيس مرورا بالوزراء والولاء ومديري البنوك والشركات وانتهاءا ببالتجار والمليارديرات المعروفين , خذوا منهم جزءا من اموالهم التي هي اموال الشعب المنهوبة. محاسن ام الفارس ارملة شهيد في الجنوب [email protected]