شهدنا الأيام السابقات السالفات أثر هروب المشير و سدنته من جوهانسبرج ، أو بريتوريا مواقف متينة و ممالئة لحق شعوب السودان في التحرير و التحرر من كوابيس دولة التمكين الديني الشعبوية على صعيد الرأي العام العالمي السياسي و منظماته وأذرعه المتعددة ، و قد جاء توكيد السكرتير العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بان أمر إنفاذ قرار محكمة الجنايات الدولية الخاص باتهام البشير و نظامه ارتكاب جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب جنوسايد –يؤخذ ماخذاً عالياً من الجد –رويتر 15يونيو 2015، على ذات المساق ، ناقش مجلس الأمن الدولي تقرير امينه العام ذاته و الذي أوضح فيه سلسلة من أعمال العنف و الهجمات العسكرية بواسطة قوات حكومية سودانية ، في أقليم دارفور ، جاء رد وزير الخارجية السودانية " بوصف تقرير الأمين العام بالكذب في معلوماته و غلطها و سعى وكيل الخاجية لضرورة خروج "اليوناميد" "الشروق 11يونيو2015" أما الاتحاد الاوربي في تصريحه يتاريخ 14يونيو2015 حاثا أنفاذ أوامر المحكمة الجنائية و دداعيا للتعاون البناء معها –كاثرين ري يلجيكا ، على ذات النسق صدر تصريح صحافي –السيد جون كرين من الخارجية الامريكية داعيا إلى مسألة كل المجرمين و المتهمين بجرائم الجنوسايد و الجرائم ضد الانسانية ، و بالتالي تنادى لحكومة جنوب افريقيا و دعمها لاحضار المجرمين للعدالة بسبب ارتكابهم الجرائم الفظيعة في مواجهة ضحاياهم 15يونيو2015، أن الفتنة التي خلقتها حكومة المشير الشعبوية لمؤسسات دولة جنوب أفريقيا ما زالت تعقيداتها و تداعياتها تتباين وتتداعى. بين الجهاز الحكومي التنفيذي ، و جهاز العدل القضائي ، واضعة شانها العام ودستورها لمواجهات حقيقية تستبان و تتجلى في الايام القادمة . و هناك من الدول المبادئة في قطعية موقفها أصلا لالتزامها بسلطان المحكمة كبتسونا , والتي أوضحت عن جديتها في تنفيذ أوامر القبض الصادره بدءا منذ العام 2009 و المجددة لعام2010 و المختومة براي المحكمة ذاتها لحكومة جنوب أفريقيا في الالتزام و الانصياع لانفاذ الأوامر السابقة دون التحجج بدفوع السيادة و الحصانات الكلاسيكي لمفهوم الدولة الوطنية القديم. أنه بعد هذا الهروب الكبير، تسعى حكومة المشير و سدنته الطرق على وتيرة تجفيف "اليوناميد" باعتبارها المنفذ الواعي لسلطان الأمين العام و منظمة الأممالمتحدة , و الراى العالمى المستنير هو بالبقاء ، وسيظل صمام الأمان ضد الاجتياجات و الموت المجاني و هتك العرض في الأقليم المضطرب بدارفور ، ووذهابها في هذا الوقت هو أهدار للطمانينة الهشة الأمن المتذبذب ، و الإعاشة ، و الاستقرار للشعب و المواطنيين ، وفتح الباب مجددأ, لآمكواك, والشعبوية لأن سلطة التطهير العرقي ليس بقادرة أصلاٍ لتحقيق النذر المتوفر من ذلك فى غياب تواجد القوات الدولية تلك ، مع أن الأصل, أن سلطة التطهير العرقى هي بعينها المسبب الرئيسي لهذا النزيف ، والجرح الغائر و لا يمكن ترك خروج اليوناميد من دارفور وفق رغائب الحكومة الشعبوية ، صانعة الأرهاب و القتل الجماعي / وهذا ما ركز عليه الأمين العام مون لدى مجلس الأمن ، و أثارته وزيرة خارجية أمريكا و الذي دفع بعدم رفع حكومة المؤتمر من قائمة الدول الداعمة للارهاب منذ عام 1993. (2) تظل قضايا الحرب و النزوح و اللجوء ، في مناطق دارفور ، كردفان جبال النوبة، و النيل الأزرق، و هامش الشرق ، تثير الحزن و المرارة الممعنة .... وتكفي الإحصائيات و الدوريات العديدة تكشف الغبن و الرهق و غياب الحياة المستقرة الكريمة دع عنك الموت المجاني المحفز ، أو الموت في الأراضي المحروقة بقنابل الأنتوف و القنابل العنقودية ، كما افضت تقارير الخبراء حديثاٍ أن شعبنا , شعب السودان, يدمر ويستباح هذه المواقع و أنه لأمر عاجل أن نستحث مؤسسات المجتمع المدني المحلي و الأقليمي و الدولي لخلق حظر جوي عليها ، حفاظا على أرواح شعبنا من المزيد من اليتم و التيتيم. و على ذات السياق فقد صرح غندور وزير خارجية المشير ، بأنهم -أثر رمضان-سيبدأون بحوار المنطقتين,كردفان , النيل ألآزرق و كأن المنطقة الأولى تم حسمه (الدوحة) دارفور - و يرغب غندور في أن الممثلين يتمنى أن يكونوا من "أهل الوجعه" للمنطقتين ج كردفان ، النيل الأزرق .... نعم أن "ممثلي" المنطقتين ، ودارفور هم أهل الوجعة يحملون اكفانهم على رؤسهم من أجل التحرير و التحرر ولا يزرفون دموع الخيبة والآهانة، دموع التماسيح!! [email protected]