ممعوط ما بطير,,,,, مثلا من قبيل دارسنو وسيف البالة ما بقطع,,,,,,, قدر ما تسنو عكير الدامر ذكر جورج طرابيشي انه عندما كان يقوم بالترجمة بين عفلق ووفد يوغسلافي ، فسأل الوفد اليوغسلافي عفلق: «ما هو آخر كتاب قرأته؟» فأجاب عفلق: «أنا أفتخر بأني منذ خمسة عشر عاما لم أقرأ كتابا واحدا، وكل ما كتبته من بنات أفكاري!».فكانت هي اللحظة التي تخلي فيها طرابيشي عن الاب عفلق ... تلك الطبخه التي قدمها عفلق ومزج فيها بعض بهارات فلسفة فيلسوف النازية الالماني هايدقر مع قليل من الماركسيه بعد نزع شوكة الحتمية وتخميج الصراع الطبقي وما اقتطفه عشوائيا من حديقة هيقل من قومية مع عصبية خلدونية وبعض من هنا وهناك فلماذا يصر بعض خريجي العراق من السودانيين وعدد من اصدقائهم ما يسمون بحزب البعث ان يقدمون تلك الطبخة السحريه لتاكل منها هنيئا الشعوب السودانية ويصبح نشيد الصباح بمدرسة كلمندو : امنت بالبعث ربا لا شريك له ..وبالعروبة دينا ما له ثاني ؟؟ فعندما اجاب عفلق على سؤال ماهية البعث اجاب بان الهدف هو تبديل القيم الاجتماعية للعرب؛ فهل يريدون تبديل ذهنية وعقلية الارنجا و التيمن والبلدقوا والتاما والميدوب والمهلتكتاب والمحس والكيقا والرقاريق والكاتشا والسركم الي بني ربيعة ومن ثم تبديل قيمهم لتعبئتهم وراء الفكرة القومية البعثية وقيادتها في العراق لأداء رسالتها الخالدة؟؟ كيف يستقيم الفهم ان من يحدث عن بعثا حضاريا عربيا في بلاد السودان انه يحترم التنوع مهما ادعي..وكيف يمكن ان تكون هنالك مواطنة حقيقية غير مبنية علي التعدد والاعتراف فمن اين يستقي حزب البعث العربي تلك القيم اوليس من فلسفته القومية ؟؟ويبدا دوران الخدع الايدولوجي بان المقصود العروبة الثقافية وليست العرقية.. فجلدا ماجلدك كر فيهو الشوك..فعلي الكرارة يجب تجريب قميص الثقافة العربية وخزعبلات عفلق .. لذا كان طبيعيا ان تتلاشي فكرة البعث حتي داخل العراق وتتبخر علمانيته لتتحول لخطاب ديني تقليدي تعبوي تكفيري ارهابي ويلتحم (سلك) البعث( بسلك) القاعدة وداعش والنقشبندية المسلحة..فاذا كان مؤتمر البعث في سوريا يمضي مصرا علي حذف عبارة القومية العربية من اسمه لينفتح علي بقية مكونات وطنه فاصبح البعث كما يقول المثل السوداني : الشعرة الما بتعرف الواجب تقوم في الرقبة و تخلي الحاجب... في لقاء له بصحيفة ذكر السيد محمد ضياء : علاقتنا بالعروبة واﻻسلام نحن لم نختارها هي التي اختارتنا ، في محاولة بائسة لمحو الخط الفاصل بين الايدولوجيا العروبية والاسلاموية وبين العروبة والاسلام ، وغير معروف من المقصودين بالضمير (نحن) ، لان اخرين لم تختارهم كما اختارتك،واختارتهم ثقافات اخري لم تختارك .... علي الزين 25 يوليو 2016م [email protected]