يسعى الانسان طيلة حياته الي الحرية حتى وهو جنين في بطن امه يتوق الي هذه الحرية والمقال هذا مكمل لمقال سابق كان االغرض منه الرد على سؤال البديل في السودان في حال سقوط النظام وكل ما نريده هو ان ندلو بدلونا ان استطعنا في الي ذلك سبيلا رغم اننا نؤمن ان الوقت لم يحن بعد للتحدث عن هذا الموضوع (البديل) ونرى انه من الواجب علينا ان نساهم مع هؤلاء الشباب بابداء الراي فقط وعليهم ان يشاركوا برأيهم وبكل وضوح ونحب ان نكرر ما اقترحناه اننا لم ولن نفرض راينا على احد فهذا ليس من شيمتنا هذا من جانب، اما الأهم فهو اننا نريد التاكيد كما واننا ندعو للعمل في كمجموعة من القاعدة للقمة فان ذلك هو اساس العمل الديمقراطي الذي ننشده ويجب عليهم الا يستغصوا احد..نحن نعلم ان الطريق شاق ووعر ولكن كما يقولون ان الانسان اذا أراد الثريا لنالها، فقط لو كانت له عزيمة واصرار.. و نُذكر هؤلاء الشباب بمراعاة التحلي بالصبر فهو المخرج الوحيد فالتسرع يقود الي التهور والتهور سيهدم كل شي ويودي الي التهلكة..كما وان تجاربنا السابقة اثبتت اننا شعب قلق لا يتحمل الشدائد وانا هنا أتكلم عن جيلي والأجيال التي سبقتنا.فلقد أتتنا الديمقراطية على طبق نظيف ولكننا لم نحسن استقلالها وكل ذلك بسبب القلق وضيق الصدر واللجوء للجيش الذي هو في الاصل حامي البلاد وسبب قوتها وهيبتها لا ان يتحول لمتسلط على رقاب اهل البلد.. وعلى الشباب ان أرادوا التخلص من هذا العبء الاخواني ان يحاربوه بسلاح العصيان وان طال الزمن فان ذلك يخيفه ويرهقه ماديا ومعنويا وقد وضح ذلك جليا في اول تجربة للعصيان المدني والتي اتفق الناس بتسميتها بحركة 27 نوفمبر وهي حركة حجزت لها مكان في مقاعد الحركات السودانية السلمية.. أودّ اولا ان اقول لاهلنا في السودان خاصة الشباب بعض الوصايا واولها الا ينجرفوا خلف الأصوات التي بدأت تعلو هذه الايام وتنادي بالخروج الي الشارع لان ذلك هو هدف السلطة وجلاديها الذين ويحاولون ان يستدرجوا الناس ويدفعونهم للمواجهة وهو ما ينبئ بنزيف دموي يتطلع اليه اهل الإنقاذ وهو ديدنهم وقد سفكوا دماء الأبرياء في كل شبر من بلادنا وبغير رحمة.. ثانيا: لماذا لا يكون الشباب غرف عمل في كل نجوع البلاد وتكون رئاستها في العاصمة حيث الامكانات شريطة ان يكون للشباب من الجنسين الدور الأكبر حتى يتدربوا على العمل السري والقيادي.. ثالثا: الا تصال بالأحزاب التي تعمل في إطار إسقاط النظام والتنسيق التام معها فأكثرية هذه الأحزاب لها باع طويل في محاربة الأنظمة الدكتاتورية ومقارعتها.. رابعا: نرى ان هو حكومة تكنوقراط تعمل على خلق مشروع تنموي سريع وعاجل فالسودان حسب تقديرنا افضل دوله في العالم لديها موظفين دوليين في كل المنظمات والامم المتحده الخبرات في جميع المجالات وهؤلاء العلماء هم الحكومه القادمة حزبية او أكاديمية ومجموعة المفكرين والعاملين في المنظمات الدولية وهي اي هذه المجموعات كافة قد تستطيع ان تكون مجموعات ضغط تفيد في اي خطوات تغيير سياسي مستقبلي.. خامسا: العمل على تشجيع قيام نقابات في الظل وهذه النقابات يمكن ان تكون هي النقابات الفعلية والتي من شانها ان تقاتل لاسترداد حقوق العاملين المغتصبة ان في الحاضر او المستقبل.. سادسا: يجب الا يُغمط دور الأفراد الوطنيين في القوات النظامية جميعها والعمل على فتح قنوات معهم ففيهم من أجبرته الظروف على السكوت عن الظلم خوفا على نفسه ومكانته.. سابعا: العمل الاتصال بالحركات المسلحة والتي ظلت تحارب النظام على الرغم من ان هذه الحركات لم ولن تسقط هذا النظام لكنها أرهقته وشغلته كثيرا ثامنا: عدم الاستماع للشائعات التي تحاول ان تثني الشباب وتفت من عضدهم وبذلك تكونوا أنتم البديل لأنكم المستقبل .. وأخيرا نرى انه بالعمل الديمقراطي يستطيع هؤلاء الشباب بناء دولة عصرية تعود الي حظيرة الدول وينعم فيها الناس بالخير.. المجد لشباب بلادي و سيعود الحق لاهله وان طال الزمن عثمان يوسف خليل المملكة المتحدة [email protected]