(السودان فى مجموعة الدول الأقل سعادة فى العالم) تحت هذا العنوان جاء الخبر الذي اوردته صحيفة حريات الالكترونية ولا غرابة وشامة بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك باحد أزقة الخرطوم تعلم كما علمها بحملات المحلية انها تستتر بالوجه الحضاري لوجهة اخرى تخصها ولا علاقة لها بالحضاري البتة .. شامة تعلم ان اسعد خلق الله في هذي البلاد هم قلة اغتصبوا السلطة واكتنزوا خيراتها واكتفوا بالتصريحات الجوفاء ليتبوأ السودان مقعده من البؤس بين الدول السعيدة ولعل الخبر في إلفته يحاكي (كلب يعض رجلا) ولو ان السودان أحرز درجات سامية بقائمة السعادة لكان الأمر خبر في كامل أركانه، و الخبر الذي تداولته المواقع بينما تجاهلته صحافة (الإجماع) يكشف عن حالنا المكشوف عالميا وعربيا واقليميا و(يا شماتة أبلة تازة فيَّ) ..مين ابلة تازة؟...إخرس وبالرجوع الى متن الخبر نجد السودان الراهن قد فات الكبار والقدرو في مسألة السعادة دي.. تصدرت دولة الإمارات، البلدان العربية، في مؤشر السعادة العالمي الصادر عن هيئة الأمم والعشرين دوليا الصار عن هيئة الاممالمتحدة المتحدة، بفضل تبوئها المركز الحادي والعشرين دوليا بين 155 بلدا وجاءت قطرفي المرتبة الثانية عربيا، بعدما حلت في المركز الخامس والثلاثين عالميا، فيما صنفت السعودية ثالثة على المستوى العربي و37 عالميا، وجاء تصنيف أكثر الدول تعاسة ، هى على التوالى افريقيا الوسطى ، بوروندى ، تنزانيا ، سوريا ، رواندا ، توقو ، غينيا ، ليبيريا ، جنوب السودان ، اليمن. ولولاء حرب اليمن لحاز السودان مرتبة الطيش بلا منازع..(يا شماتة أبلة تازة فيَّ) مين أبلة تاز؟.. ويمكن قراءة مؤشر الترتيب للدول سعادة /تعاسة كل حسب سياسات الدولة وترتيب المواطن (حسب قاموس القوم) بمعنى آخر حسب الاولويات بقائمة الدولة وتندرج تحتها الخدمات في جملتها واستحقاقاتها تعليم و صحة ومياه نقية (كدي مبدئيا نخليها مياه بس ومافي داعي لي نقية دي عشان ما نَعصِرعلى الجماعة في عصر الإنفتاح ورضا امريكا والمتحاورين وهو ما يستند عليه الترتيب حسب الاممالمتحدة وتتعلق بست عوامل وهى نصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى ومتوسط العمر والحرية وسخاء الدولة مع مواطنيها والدعم الاجتماعى وغياب الفساد فى الحكومة والاعمال ولو تأملنا العوامل الستة نجد بان السودان لا يحرز منها ولا واحد على ستة ومع ذلك يستعين بنظارة قراية من طرف السوق! مجمل الاوضاع بالبلاد تقول بان السودان سعيد وبخيت انو الاممالمتحدة طرتو على طريقة محكمة العمد التي اوقعت حكم الاعدام على مدان وحينما استيقظ احد العمد عضو المحكمة وقد فاته منطوق الحكم وكان قريبا من قفص الاتهام فسأل المتهم فاجاب حكمو علي بالاعدام فقال له العمدة والله رحموك وعليه فالسودان مرحوم كذلك . ولا نستبعد استدعاء الخرطوم المندوب السامي لمفوضية الاممالمتحدة لتنقل له استيائها من الترتيب مع بث رسالة ضمنية والله هو كلامكم ده في محلو وكده بس ما كان تقولوه. ولا ننسى خاتمة الخبر الرانبة ..من جانبه وعد المندوب السامي باعادة اجراء مسوحات جديدة تتضمن التحولات بالسودان.... هذا المؤشر يجب الوقوف عنده لانه يمثل تقييم شامل ودقيق للاوضاع وللتدهورالمريع الذي انتهت اليه البلاد، ولن يستقيم الحال ما لم تستقم السياسات وينعدل حال الساسة ويقلعوا عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال بالتقليل عبر تصريحاتهم من حجم الأزمات والنفي المتواتر لحقائق الفساد والتجاوزات وتزوير وتلفيق الارقام بالموازنات وقبل كل هذا الهبوط الناعم (ما بتاعة سيد الصادق) الى الواقع للجلوس مع الشعب في واطة الله الواحدة دي بعد الإقلاع عن هواية التحليق في فسيح فضاءاتهم وعالمهم الخيالي بما فيه من هجرة مزعومة الى الله الى آخر شطحاتهم وليقرأوا هذا التقرير في سياق يهدف الى توفير أداة للحكومات والشركات والمجتمع المدنى لمساعدة بلدانهم فى ايجاد طرائق أفضل للرفاهية والى ذلك الحين نهديهم رائعة الراحل زيدان ابراهيم السعادة بقت وهم..وهم...والحلوة من غير طعم....وبرضو تصدق؟ وبحسب التقرير فان أكثر الدول سعادة فى العالم هى على التوالى : النرويج الدنمارك ، ايسلندا ، سويسرا ، فنلندا ، هولندا ، كندا [email protected]