انتبهى يا صحيفة الجماهير، مثل هؤلاء المعلقين الذين يسمون انفسهم بأسماء وهمية تحمل تعابير لفظية مخالفة للخلق والآداب العامة، لايريدون إهانة كتاب صحيفة الراكوبة فحسب، بل يسعون الى اسقاط الصحيفة هذا المنبر الحر الذى يدخل بيوت الملايين. يبدو ان الراكوبة تجاوزت الحدود المحلية للسودان الحبيب و اصبحت صحيفة للملايين من قراء الصحف الاكترونية ،الامر الذى جلب إليها الغيرة والحسد، و يبدو ان جهات "وأظنها غير سودانية" تسعى بخطى حثيثة لاضعاف الصحيفة وفض القراء من حولها عبر إسقاط مصداقيتها و قتلها معنويا أولا، ثم اظهارها كمنبر للدهماء و المنحرفين و الشواذ. ووضح ذلك جليا فى تعمد بعض المعلقين" واظنهم غير سودانيين" اختيار اسماء مستعارة تحتوي كلمات فجة مخالفة للذوق و الخلق السودانى المهذب بطبعه . اسماء تم اختيار كلماتها القبيحة بعناية و بخبث حتى لا يتنبه لها القائمون على الصحيفة، ربما عن اهمال أو عدم ادراك ومعرفة بالثقافات اللفظية القبيحة والمخجلة المتداولة بين العامة فى دول حولنا، اسماء مستعارة قبيحة المعنى والمضمون، لن استطيع ذكرها لما تحمله من ألفاظ جارحة و مشينة، لكن من المؤكد ان عشاق قراءة التعليقات يعرفون ما ارمى اليه. ربما ان صحيفة الراكوبة أصبحت فى رايهم مثل قناة الجزيرة الاخبارية تماما، او ربما فى نظرهم تمثل الوجه المشابه لقناة الجزيرة ، فمنذ انطلاق الصحيفة اصبحت منبرا لمن لا منبر له، منبرا للراى والراى الاخر و كانت صحيفة لكل الاحرار، وقد حظيت بنسبة إطلاع عالية وحظيت مقالاتها بنسبة تعليقات واسعة، لذلك لاحقها الحقد والحسد. تمكنت صحيفة الراكوبة فى وقت وجيز ان تكون منافسا شريفا لصحف اكترونية لها سمعتها ولها وزنها وإستطاعت ان تحصل على مقالات لكتاب لهم آراء جريئة و معتبرة و نشرت مقالات لعلماء و مفكرين و مثقفين لهم وزنهم فى الساحة الدولية و فى العمل الصحفى، سواء كانوا من السودان او من الوطن العربى... كتاب كبار اثروا حياتنا السياسية و الادبية والفنية والرياضية. نشرت صحيفة الراكوبة مقالات تناولت قضايا ساخنة على المستويين المحلى والاقليمى والعالمى مثلا بجانب قضايا الحريات فى السودان و العالم، نشرت الراكوبة مقالات تحليلية عن الحروب الاهلية و المشاكل المجتمعية و قضية حلايب و شلاتين و قضية الخضروات و الفاكهة الملوثة الصادرة الى السودان، وتناولت الصحيفة آراء جريئة حول قضايا إقليمية و عالمية مثل قضية عاصفة الحزم التى تباينت حولها آراء الشعب السودانى والعربى و الحرب فى جنوب السودان و الحرب فى ليبيا و سوريا و أخيرا مشكلة دولة قطر مع محيطها الخليجى. وقد حملت الصحيفة على عاتقها مسؤلية الدفاع عن الصحفيين واستنكرت ما قامت به دول جارة ضد الاخ الصحفى الطاهر ساتى و الاخت الصحفية ايمان كمال الدين والاخ الصحفى علاء الدين الدفينة. ما اخشاه أن تسعى جهات بعينها أو اجهزة مخابراتية الى محاولة حجب صحيفة الراكوبة و إسكاتها الى الابد، فقط لانها تتبنى خطا لا يتناسب مع تطلعاتهم، بالتالى هم يعتبرونها خطرا عليهم لتبنيها خط صحفى حر مخالف لهم. اذن ما يضعه بعض المعلقين من اسماء وهمية بالفاظ مشينة اظن ان وراءه جهات بعينها، تعرف اخلاق الشعب السودانى و تستهدفه، وهى محاولة رخيصة لفض القراء عن الصحيفة المتجزرة " على وزن الجزيرة" وقد يستتبعوها بخطوات تصعيدية آخرى فى المستقبل. عبدالعزيز عبدالباسط