هدد رئيس الوزراء السوداني السابق، زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدى أمس، باللجوء إلى الأممالمتحدة ل «القصاص» من قتلة الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة على رفع أسعار المحروقات فى حال تلكؤ النظام في تشكيل لجنة تحقيق ذات صدقية، فيما دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى «إعلان النفير العام» لملء «الفراغات الإيمانية». وقال المهدى خلال خطبة العيد أمام الآلاف من أنصاره في أم درمان «أكرر المطالبة بالمساءلة والقصاص عبر لجنة ذات صدقية من غير الأجهزة المعنية والحزب الحاكم أو سنتوجه للأمم المتحدة ولن نترك دماء الشهداء تذهب هدراً» وطالب السلطات بإطلاق كل المعتقلين السياسيين. ورأى المهدي إن النظام الحالى يقف في طريق مسدودة ويفتقد للشروط الأربعة اللازمة لأي نظام في عالم اليوم، وحدد الشروط في أن «تقبل كتلة حرجة (حد أدنى) من المواطنين شرعيته وأن يكفل الأمن والمعيشة وأن يحظى بقبول دولي». وأشار إلى أن 20 في المئة من السكان هاجروا خارج البلاد ومثلهم يعيشون على حساب المعونات الإنسانية الأجنبية، واتهم النظام الحاكم ب «تشويه الشعار الإسلامى وتفريغه من محتواه». ولفت المهدي الى ان التطورات الأخيرة «تفضي لأول مرة الى موقف جامع يوحد القوى المتطلعة الى نظام جديد بوسائل سلمية حركية قد تبلغ الإضراب العام والعصيان المدني وتجد تجاوباً من مؤسسات مفتاحية في الدولة». وأضاف أن «السهام كثرت على النظام من داخله ومن خارجه وسيصيبه واحد منها: إما مواجهة انتفاضة قومية أو القبول بخريطة طريق عبر مائدة مستديرة تؤسس لنظام جديد». دار الحياة