شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    السفير محي الدين سالم يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة وزيراً للخارجية والتعاون الدولي    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تطالب بالغناء للسودانيات صاحبات البشرة البيضاء والعيون العسلية: (عاوزين العالم يعرف انو في سودانيين لونهم أبيض وكفاية الغناء للسمر أخذوا حقهم وكفاية)    "كاف"يفاجئ نادي المريخ السوداني    صدمة المليشيا بتحرير بارا ستتوالى    عملية سياسية شاملة في السودان..4 دول تصدر بيانا    أرميكا علي حافة الهاوية    رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن: قادة إسرائيل مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب    الرئيس الرواندي يصل الدوحة    ريجيكامب في مؤتمر سيكافا: "مستعدون للتحدي ومصممون على بلوغ النهائي"    عبد المهيمن الأمين!    جيشنا الباسل والجيش الرواندي    انتقادات عربية وأممية.. مجلس الأمن يدين الضربات في قطر    بدعوات كل ضحايا عصابات آل دقلوفي بارا.. حيث ترتاح النفوس المسافرة إلى البقاع الحالمة..!    هذه هي بارا .. مدينة في عمق وقلب وسويداء ومشاش (أي زول سوداني)    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد.. مقطع فيديو يوثق اللحظات الأخيرة لغرق "قارب" يحمل عدد من المواطنين بينهم "عروس" في النيل بوادي حلفا    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    والد مبابي: كيليان أبكاني مرتين ونجح في تحقيق ما عجزتُ عنه    شاهد بالفيديو.. أفراد بالدعم السريع يطلقون أغنية جديدة يهاجمون فيها قائدهم الميداني "أبو الجود" بعد هروبه من المعارك والقبض عليه: (أبو الجود ماشي لرخصان خلى كردفان وخذل ود حمدان)    "الحاسوب الخارق" يتوقع فوز صلاح ب"ذات الأذنين"    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    شاهد بالصورة والفيديو.. رغم جلوسهم على فصل دراسي متواضع.. طلاب وطالبات سودانيون يفاجئون معلمتهم بإحتفال مدهش والجمهور يسأل عن مكان المدرسة لتعميرها    الهلال السودانى يتأهل ويواجه الجيش الرواندى في نصف نهائي سيكافا وأهلي مدني يخسر    بالصورة.. المريخ يجدد عقد نجمه الدولي المثير للجدل حتى 2028    في الجزيرة نزرع أسفنا    جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    والي الخرطوم يدين الاستهداف المتكرر للمليشيا على المرافق الخدمية مما يفاقم من معآناة المواطن    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني    نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية    ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا    التدابير الحتمية لاستعادة التعافي الاقتصادي    ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل    تمويل مرتقب من صندوق الإيفاد لصغار المنتجين    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان    قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    "وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محمد ضياء الدين" رئيس اللجنة السياسية بتحالف قوى الإجماع الوطني في حوار الشفافية:
نشر في المجهر السياسي يوم 24 - 02 - 2014


حوار – نجدة آدم بشارة
خطوة المؤتمر الشعبي، التي جاءت مفاجئة للقوى السياسية بقبوله الحوار غير المشروط مع المؤتمر الوطني، بعد قطيعة اقتربت من عامها الخامس عشر.. جعلت التوقعات تنذر بمستقبل ضبابي لعلاقته بقوى الإجماع الوطني، خاصة وأن الأخيرة كانت قد رفضت تماماً فكرة الحوار مع (الوطني) دون تحقيق مطالبها التي تكون عربوناً.
وفي ظل هذه التوترات والافتراضات، بات الإجماع قاب قوسين أو أدنى من أن يفقد حزبين من الأحزاب المهيمنة وذوات القاعدة الجماهيرية الأكبر.. عقب تجميد حزب الأمة نشاطه مؤخراً، وذهاب الشعبي في طريق الحوار مع (الوطني).
(المجهر) جلست إلى القيادي بقوى الإجماع الوطني والناطق باسم حزب البعث الاشتراكي "محمد ضياء الدين" للحديث حول وضع (الشعبي) بالتحالف بعد التطورات الأخيرة بالساحة السياسية.
} المؤتمر الشعبي وتحالف قوى الإجماع الوطني.. مستقبل مهدد بالخلاف بعد موافقة الأول على الحوار مع (الوطني)..؟
- على الرغم من أن قوى الإجماع الوطني قد وضعت متطلبات للحوار مع الوطني.. وكان موقفها واضحاً حيال ذلك، إلا أن الشعبي أظهر وجهة نظر أخرى عبر عنها بدخوله مفاوضات مع الوطني بدون اشتراطات، وهذا شأنه.
أما قوى الإجماع الوطني فموقفها واضح، وهذا الأمر بالتأكيد سيكون له ما بعده. أما في ما يتعلق بموقف التحالف من حزب المؤتمر الشعبي فقد ذكر أن الأخير ما زال جزءاً من قوى الإجماع الوطني ولم يصدر بشأنه أي قرار، ونترك له خيار تحديد علاقته بالتحالف، كما سبق لقوى الإجماع أن تركت لحزب الأمة خيار تحديد علاقته، بالإجماع، لأننا لا نملك (فيتو) على تنظيم ما يتعلق بخياراتنا، لكن الموقف الموحد خير من الموقف الذي يظهر قوى الإجماع كأنها لا تستطيع التعبير والاتفاق كمنظومة واحدة.
} قراءتكم لخطوة المؤتمر الشعبي التالية.. هل اقترابه أكثر من (الوطني) سيقلل سقف مطالبه كواحد من أحزاب قوى الإجماع؟
- تطورات الحوار هي التي ستحدد مآلات العلاقة مستقبلاً بين الشعبي والوطني من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، ونحن كإجماع وطني على ثقة من أن هذا النظام لن يستطيع الالتزام بأي تعهدات مع أي طرف من الأطراف، والتجربة خير برهان، فالوطني في كل اتفاقياته التي أبرمها سابقاً مع أطراف سياسية، ورغم توصله إلى اتفاق معها، إلا أن هذه الاتفاقيات لم تجد طريقها للتنفيذ.. لذلك نحن فقدنا الثقة فيه وفي تعهداته، وأنا أعتقد أن (الشعبي) لن يتوصل إلى أي اتفاق سياسي مع (الوطني) إلا إذا توصلا إلى أن يعيدا لحمتهما التنظيمية ويعودان حزباً واحداً.
} ولكن الشعبي تحدث عن أن دخوله في الحوار مع (الوطني) إجرائي، ولا يختلف معكم في المطلوبات ولكن في طريقة المطالبة؟
- نعم هذا ما قاله حزب المؤتمر الشعبي، وهذا هو أس خلافه معنا، فالمناخ العام للحوار غير مهيأ.. إذ كيف تدخل في حوار مع انعدام الحريات والقوانين التي تتيح لنا التواصل مع جماهير الشعب، كيف ندخل في حوار والقوانين مفقودة، كيف يدخل في حوار وهناك حرب دائرة والنظام ما زال مستمراً في منهجه؟!
لذلك كان طلبنا أن يستبق الحوار تهيئة المناخ، و(الوطني) لا بد له من يهيئ للحوار قبل جلوسه مع الأطراف الأخرى، وهذه المطلوبات نحن نعتبرها واجبات، فمثلاً هل سوف نجلس لنتناقش مع (الوطني) حول الحريات، وماذا سنقدم له في هذا الشأن وهي عبارة عن سلطة خاضعة بيد الحزب الحاكم.
أظن أنه بقرارات من (الوطني)، يمكنه أن ينزل هذه الواجبات إلى أرض الواقع، وعندها يمكن أن تقول إن (الوطني) جاد في دعوته للحوار، وإلا فهو يريد الحوار لأجل الحوار فقط، وهذا ما أفقد الحوار كل المضامين التي من شأنها أن تجعل منه مدخلاً لمعالجة قضايا البلد. لذلك نحن نطلب تهيئة المناخ أولاً، وغير ذلك ليس أمامنا سوى المطالبة بإسقاط النظام وإقامة وضع انتقالي يشارك فيه كل أبناء الشعبي لمرحلة محددة، ينجز بنهايته انتخابات حرة ونزيهة.
} ولكن ألا ترى أن (الوطني) بدأ مؤخراً في تقديم تنازلات من شأنها أن تظهره كطرف جاد في الحوار؟
- (الوطني) بهذه الخطوات يريد أن يضيف لحزبه بعض الأحزاب لإعطائه شرعية، ويطرح فكرة الحكومة القومية ك (سمكرة) لما تسمى محكومة الوحدة الوطنية، بإضافة بعض القوى المحسوبة على المعارضة.
نحن لا نطالب بحكومة قومية وإنما بسلطة انتقالية، وإذا كان (الوطني) جاداً عليه القيام بجملة من الإصلاحات، لأنه دون ذلك فلن يكون هنالك أي حوار، وإنما نحسب بهذه الخطوة أنه حريص على بقاء مؤسساته ورموزه وحريص على استقطاب بعض القوى السياسية التي تدعم موقفه وبرنامجه.
} بم تفسر التغييرات الأخيرة في الحكم وذهاب قيادات الصف الأول؟
- ذهاب هذه القيادات لا يعنينا في شيء، وكلهم اعتبرهم أبناء مدرسة المؤتمر الوطني.
} إذا قدم الوطني بعضاً من متطلباتكم، ألا يجعلكم ذلك تتراجعون خطوات ليتم التقارب بينكم.. وتجلسون في طاولة الحوار؟
- إذا قدم الوطني التنازل في قضية الحريات والحرب وتداعياتها، وتبعها بالإفراج عن المعتقلين، عندها يمكننا أن ننظر في جملة هذه التطورات، ولكل حدث حديث.
} خطاب الرئيس الأخير تحدث عن الحريات ضمن خطط المرحلة القادمة؟
- أعتقد أن الحريات لا تحتاج إلى خطابات، وإنما قرارات جادة بإلغاء كافة القوانين المقيدة لها.
} في رأيك لماذا قبل (الشعبي) الحوار مع (الوطني) فجأة بعد قطيعة دامت (15) عاماً؟
- أعتقد أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدولة والقرارات الجريئة للمؤتمر الوطني بإحالة بعض كوادره من الصف الأول إلى التقاعد السياسي، إضافة إلى استمرار الحوارات ذات الطابع الاجتماعي التي تطورت إلى حوارات سياسية بين الشعبي والوطني، والوعود التي قدمها الوطني للشعبي بوجود إصلاحات جذرية وحقيقة داخل الحزب على مستوى الدولة، من شأنها أن تعيد للمؤتمر الشعبي بعض ما فقده في مرحلة سابقة.. كل هذه التداعيات أدت إلى إعادة الشعبي النظر في موقفه السياسي، فقرر ابتداء قبول دعوة الوطني لحضور خطاب الرئيس، ثم أعلن عن مبدأ الحوار متجاوزاً مسألة الاشتراطات، وأخيراً قال إن مسألة إسقاط النظام يمكن أن تؤثر على جملة الواقع السوداني، وبذلك أصبح موقف الشعبي أقرب لموقف "الصادق المهدي" الذي عبر عنه في وقت سابق ووجد على إثره هجوماً عنيفاً من الشعبي.
كل هذه التداعيات السياسية هي التي جعلت الشعبي يتخذ هذه القرارات الأخيرة التي لم تفاجئ المراقبين السياسيين فقط وإنما فاجأت حتى بعض أعضاء حزب المؤتمر الشعبي.
وأتوقع أن استمرار الشعبي في حواره مع الوطني سيفقده كثيراً من قواعده وكوادره، خاصة في أوساط الشباب والطلاب.
} يقال إن هناك اجتماعات مغلقة تمت بين الوطني والشعبي قبل أن يأتي الأخير مشاركاً في حضور خطاب الرئيس.. هل تعتقد أن الوطني قدم إغراءات للشعبي تجاوزت سقف مطالبه وجعلته يتنازل؟
- أذكر أن هنالك وعوداً قدمت للمؤتمر الشعبي من قبل الوطني، سواء عن طريق رسمي أو غير رسمي، وهي التي جعلت شيخ "حسن" يحضر خطاب الرئيس، وما كان له أن يحضر ما لم تكن هنالك ضمانات واضحة تجعل "الترابي" طرفا أصيلا في المشاركة وحضور الخطاب.
} مقاطعة: هل لديك معلومات تؤكد وجود هذه الضمانات وما شكل هذه الضمانات؟
- ما أستطيع أن أؤكده هو أن هناك ضمانات مقبولة وذات طابع سياسي قدمت للشعبي.. وقد توصله عن طريق استمرار حواره للمشاركة مع الوطني، وقد تصل لوحدة الحزبين بعد قطيعة (15) عاماً، وقد توصل لاتفاق يعيد وحدة الإسلاميين المفقودة. هذا الأمر متروك للطرفين وإلى أي مدى يمكن للمؤتمر الوطني أن يقدم تنازلات بغرض إعادة شيخ "الترابي".
} في قراءتك.. هل تعتقد أن وحدة الإسلاميين قادمة كما توقعها الشعبي في تصريحاته؟
- طبيعي جداً أن تكون هنالك أشواق للوحدة بين الأطراف الإسلامية، كما نحن حريصون كقوميين على وحدتنا، وهو شأن من لا خلاف عقائدي أو أيديولوجي بينهم، ولكن الإشكالية ليست في الخلافات العقائدية بقدر ما هي في المواقف السياسية التي فرقت العقائديين من ذوي التوجيه الأيديولوجي الواحد.
} جمد الأمة نشاطه بالتحالف سابقاً.. والآن يسير الشعبي في طريقه.. وقد يكون مؤشراً لإضعاف قوى الإجماع وكسر قوته، ما تعليقك؟
- أؤكد أن الحزبين الأمة والشعبي ما يزالان طرفين رئيسيين في قوى الإجماع الوطني، على الرغم من أن (الأمة) وضع اشتراطات محددة وربطها بعودته لتحالف قوى الإجماع.
} وماذا كان رد قوى الإجماع على اشتراطات الأمة؟
- قوى الإجماع رفضت هذه الاشتراطات في اجتماع الأحزاب الأخير، وتركت لحزب الأمة قراره في يده بالعودة أو الانفصال عن الإجماع، لذلك فحزب الأمة الآن عملياً عضويته مجمدة لحين توفيق أوضاعه.
أما الشعبي فرغم الخلاف الذي بيننا في وجهات النظر إلا أنه ما يزال شريكا أصيلا في الإجماع، وأستطيع أن أؤكد أن الأوزان السياسية ليست أحزاباً، فلو كل القوى السياسية ذهبت لتحاور الوطني وتبقى حزب واحد أو حتى رجل واحد لمثل الأغلبية في تحديده للموقف الوطني الصحيح المرتبط بقضايا النضال الوطني.. فالأغلبية فمع من يقف في صف حقوق الجماهير.
} تحدثت عن اشتراطات لحزب الأمة ليعود لقوى الإجماع ما هي هذه الاشتراطات؟
- في مسالة الموقف من النظام وحواره معه، بالإضافة إلى الهيكلة، وهي القضايا الرئيسية التي طرحها، ونحن لا نقف ضدها ولكن قلنا إنه يجب أن لا تكون اشتراطات، لأنه ليس من قواعد العمل الجبهوي إدارة حوار مع طرف بشروط، لأن بروز أي موقف أو رؤية جديدة يجب الاتفاق حولها بدلاً من وضع شروط أولاً حتى لو كانت هذه الاشتراطات مقبولة.
} في رأيك ما الذي أوصل حزب الأمة لوضع اشتراط لحواره معكم بعد حواره مع الوطني؟
- أؤكد ليك أن هنالك مسائل داخلية وأخرى إقليمية ودولية فرضت على الكثير من الأطراف إعادة النظر في قراءتها للموقف السياسي الداخلي، بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه، أما نحن فموقفنا واضح ونستمده من جماهير شعبنا، وبالتالي المؤثرات الخارجية لا تؤثر علينا كثيراً، لذلك نطالب كل القوى السياسية بالسودان أن تنظر لمصلحة البلد وأن لا تتأثر بالقرارات الأجنبية حتى لا تصبح رهينة لإرادتها. وكلنا نعرف إلى أي نتيجة قادت نيفاشا الشعب السوداني وقواه السياسية. فكل الرعايات الدولية في الاتفاقيات السابقة دمغت بالفشل.. لذلك فنحن حريصون على أن يكون حوارنا وطنياً سودانياً.
} الاتحاد الأوروبي كان قد دعا القوى السياسية لحوار في ألمانيا؟
- ولماذا ألمانيا.. لماذا لا نتحاور في ميدان أبو جنزير أو قبة "المهدي" أو حتى القصر الجمهوري؟ هل فقدنا الثقة في أنفسنا ليكون أي عقد لدولتنا يحتاج إلى مأذون من الخارج؟
نحن نؤكد على أن الحوار لا بد أن يكون داخليا ويشمل حتى حملة السلاح.. لا بد من إشراكهم في الحوار لنصل إلى حل يعبر عن إرادة السودانيين، ويمنع البلد من الانزلاق نحو المجهول.
} ما رؤية قوى الإجماع تجاه الانتخابات التي أعلن الوطني أنها ستقوم في وقتها؟
- المعارضة قررت مقاطعة الانتخابات في ظل إصرار الوطني على خوضها، وأكدت أن النظام غير الديمقراطي لا يمكن أن يخرج انتخابات ديمقراطية.. والدستور الدائم أيضاً لا يمكن صياغته في ظل وطن متشظٍّ، نصفه يعيش في حرب والنصف الآخر حريته مصادرة. المعارضة لن تقبل بوضع الدستور إلا في المرحلة الانتقالية. أما إذا أراد الوطني أن يجري الانتخابات في ظل هيمنته السياسية، فليقمها كما يريد، هذا شانه، أما الإجماع فترفضها رفضاً باتاً.. فليفز بالإجماع السكوتي.. وقد علمنا أن الانتخابات ستكلف البلد ما لا يقل عن (800) مليون دولار، فليوفر هذا المبلغ لتقديم مساعدات إنسانية للنازحين والفقراء وليفز بالتزكية أو الإجماع.. ونحن راضون عن ذلك.
} ولكن إذا فضلت بعض الأحزاب التابعة لقوى الإجماع الوطني خوض هذه الانتخابات؟
- الذين يتوافقون مع المؤتمر الوطني عليهم أن يقبلوا بنسبة الحركة الشعبية في البرلمان بدون انتخابات، وأن يديروا البلد بأغلبية المؤتمر الوطني. نحن لن نهتم بأمر الانتخابات الآن، وجل اهتمامنا هو ترتيب أنفسنا والعمل وسط القطاعات الشبابية والمرأة، ونحن حريصون على ترتيب أنفسنا وإعادة جولة المعركة ضد النظام، وهمنا الأكبر هو إسقاطه، لذلك لا نهتم الآن بهوامش الأمور التي يطرحها الوطني لمزيد من تعقيد المشهد السياسي.
} يتهم البعض المعارضة بالضعف ؟
- نعم، لأنه إذا كانت المعارضة قوية لما بقي الوطني بالحكم يوماً واحداً.. ولكن أظن أن تراكم حركة النضال الجماهيري سيؤدي إلى تحقيق هدفنا عاجلاً أم آجلاً، ودونكم ما حدث عندما استقطب "نميري" بعض الأحزاب المعارضة، ولكن دخول هذه الأطراف هل منع الشعب من إسقاط النظام؟ لذلك من يريد أن يشارك هذا النظام ويكتب لنفسه سوء الخاتمة فليشاركه.. والحزب الحاكم يستقوي الآن بالأحزاب التي ينعتها بالضعيفة.
} البعض يرى أن الحراك والحوار الذي يخوضه الوطني الآن لأجل تجميل وجهه للانتخابات القادمة؟
- لا أعتقد ذلك، فالوطني يعمل الآن لأجل إنقاذ سلطته وكوارده.
} حتى إذا أخذنا في الاعتبار زهد الوطني من قيادات الصف الأول وتوقع البعض إعلان الرئيس عدم الترشح في الانتخابات القادمة؟
- نحن لا نناضل ضد أشخاص بل ضد سياسة، ومن يقوم بوضعها هو الحزب الحاكم، لذلك فنحن نناضل ضده حتى إذا تم إبعاد "علي عثمان" أو غيره.
} قوى الإجماع الوطني.. أين تقف الآن.. وهل هنالك أحزاب انضمت إليه حديثاً؟
- الآن لدينا أكثر من (19) حزباً بالإضافة إلى عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والقطاعات المختلفة، وكل يوم هنالك قطاعات تطلب الانضمام للقوى من داخل العاصمة أو الولايات. لذلك نستطيع الآن أن نقول إن قوى الإجماع أصبح قلب المعارضة الحقيقي بالسودان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.