اغلق متظاهرون ليل امس الجمعة، شارع (ابروف) بالقرب من ميدان البلدية في الذكري الأولي للمجاذر التي إرتكبها نظام البشير ضد مئات الشباب السودانيين في هبة سبتمبر من العام الماضي. طالب المتظاهرون بتقديم القتلة والمجرمين للقصاص والمحاكمة، ورددوا شعارات تدعو لاسقاط النظام، وتصدى المواطنون لقوات الشرطة التي اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ولم تكتف قوات القمع والإرهاب بذلك بل قامت بمحاصرة الأحياء الواقعة في جانبي الشارع وفرقت المتظاهرين وشنت حملات إعتقال واسعة علي الشباب. وكذب المتظاهرون طنون النظام التي تقول ان إعتقال الناشطين السياسين في 20سبتمبر الجاري سيوقف طوفان الذكري الأولي لسبتمبر المجيدة، ورأى مراقبون ان مظاهرات ام درمان امس ارسلت رسالة لنظام الابادة الجماعية بان الشارع ونضال الشباب السوداني أوسع من تقييده بين جدران الزنازين والمعتقلات. وان ماحدث امس بامدرمان هو بداية جديدة لثورة مستمرة لن تتوقف بإنتهاء شهر سبتمبر فأكتوبر سيضيف للمشهد صورة نضالية أكثر تلاحما. واكد متحدثون باسم تنظيمات شبابية إن التعامي عن دماء شهداء سبتمبر ومنع قيام تأبينهم سيجعل من كل بيت سوداني أكثر جذرية في المطالبة بالقصاص وسيجعل الشباب السوداني أكثر دفاعا عن حق الشهداء الشباب الذين تم قتلهم بدم بارد ولن تكون حملات الإعتقال سوي حربا علي طواحين الهواء. حيث لن تقدر علي منع الجماهير الهادرة في مقبل الأيام لتشيع نظام القتل والإبادة الي مثواه الأخير.