كشفت أسرة المرحومة (زهراء محمد عثمان) التي عثر عليها متفحمة وهي تجلس على كرسي أوثقت عليه وكانت تمسك بأنبوبة غاز تفاصيل الحادثة المأساوية والمشهد البشع الذي ماتت عليه المرحومة. وقالت عمة المتوفاة وتدعى (حواء) إن أول من شاهد الحريق خفير في عمارة تحت التشييد تجاور منزل المرحومة، وفور مشاهدته للنار في ساعة متأخرة من الليل قام بإخطار جاره وتحركا سوياً قاصدين دخول المنزل إلا أنهما وجدا الباب مغلقاً بطبلة من الخارج فقاما بفضها والدخول إلى المنزل ليفاجآ بالنار تشتعل براكوبة وشاهدا شبح شخص يحترق فأسرعا بالاتصال بشرطة النجدة التي أسرع طاقمها إلى مكان الحادث وقام بتطويقه وتصادف ذلك مع مرور بعض أقارب المرحومة كانوا عائدين من حفل وعندما وجدوا الشرطة بمنزل ابنة عمهم وقفوا مع زوجها ووصفت (حواء) بشاعة الحادث في أن المرحومة عثر عليها مقيدة بسلك كهربائي ذاب مع جسمها لتأكلها النار ولم تبق منها شيئاً سوى الهيكل العظمي بجانب انفجار الرأس. وواصلت جدة المرحومة خديجة إسحق الرواية موضحة أنها كانت تشكو من زوجها وتهديده لها بالقتل أو التشويه وأنها سبق وقامت بحجزها معها بالمنزل خوفاً على حياتها ولكن أشقاءها لاموها على ذلك وأصروا عليها أن تعود إلى زوجها وعادت لتموت تلك الميتة الشنيعة، وأضافت أنها كانت على خلاف مع زوجها استمر لعامين ولم يكن يصرف عليها مما اضطرها لبيع الشاي بالسوق والصرف على نفسها وعندما عاد أشقاؤها من ولايتهم ووجدوها منفصلة عن زوجها قاموا بحل المشكلة والالتقاء بالزوج الذي أبدى رغبته في أن تعود إليه لذا أجبروها على العودة وألمحت إلى أن المشاكل بين الزوجين قديمة وأنه يمنعها من زيارة أهلها وصديقاتها ووصفتها بأنها كانت طيبة وتتعامل مع الناس، وكشفت جارتها أنه قبل الحادث التقت بها وكانت معهم على موعد بالسفر إلى ولاية الجزيرة فاعتذرت لهم بحجة أن أهل زوجها سوف يأتون وعليها ضيافتهم وأنها فعلاً قابلتهم وهي توصل أقارب زوجها إلى مكان المواصلات وعادت لتجلس معها وكانت محبطة وذهبت مع زوجها إلى زيارة أحد الأقارب بالمستشفى وعادا سوياً إلى المنزل. وكانت الشرطة أوقفت زوج المرحومة على ذمة التحريات التي أشارت إلى ضلوعه في الحادث. الاهرام اليوم