يلجأ المرشحان للرئاسة الأميركية إلى سلاح "الضيوف المفاجئين" في المناظرة الثالثة والأخيرة التي ستجمعها، الأربعاء، ليتقدم ساحة المناظرة الأخ غير الشقيق للرئيس باراك أوباما، ووالدة أحد ضحايا الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي، وأشهر مليارديرة أميركية. فبينما دعا المرشح الجمهوري دونالد ترامب الأخ غير الشقيق للرئيس باراك أوباما لحضور المناظرة التي ستجمعها في جامعة لاس فيغاس بولاية نيفادا أعلنت المنافسة الديمقراطية هيلاري كلينتون استعدادها باثنين من أشهر المليارديرات اللذين دعما حملتها الانتخابية. ولم تتوقف دعوة ترامب على الأخ غير الشقيق للرئيس باراك أوباما، بل وصلت إلى والدة أحد الدبلوماسيين الذين قتلوا في الهجوم على البعثة الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 2012، ، فيما يبدو أنها محاولة لإحراج كلينتون. أما مالك أوباما (58 عاما) فقد أعرب ل"نيويورك بوست"، الثلاثاء، عن سعادته لحضور المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة، قائلا: "بإمكان ترامب أن يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، في إشارة إلى شعار المرشح الجمهوري "اجعل أميركل عظيمة مرة أخرى". وقال مالك، وهو مسلم يحمل الجنسيتين الكينية والأميركية، إن وسائل الإعلام الرئيسية متحيزة ضد أوباما، رافضا ما وصفه ب"مزاعم" بعض النساء باعتداء ترامب عليهن. وأضاف "أنا لا أصدقهن. لماذا لم يظهروا من قبل". وتأتي دعوة ترامب ل"مالك" لحضور المناظرة، بعد أن أعلن مالك في يوليو الماضي أنه سيصوت للمرشح الجمهوري، رغم انتمائه للحزب الديمقراطي الذي يرى أنه فشل في ظل الإدارة الحالية. "بنغازي" في الساحة كما دعت حملة ترامب أيضا بات سميث التي فقدت ابنها في الهجوم على منشآت أميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر عام 2012، والتي قتل فيها السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين كان من بينهم شون. وتعرضت كلينتون، التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية في إدارة أوباما وقت الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي، لانتقادات حادة لأدائها قبل وخلال الهجوم. ويقول الجمهوريون إن الإدارة الأميركية كانت متراخية بشأن أمن عامليها في ليبيا، ثم ضللت الرأي العام حين تحدثت عن طبيعة الهجمات، إلا أن تحقيقات الكونغرس العديدة لم تسفر عن دليل يثبت ذلك. ولم تكتف حملة ترامب بمالك وسميث فقط "كضيوف مفاجئين" ولكنها ستعلن عن هوية الباقي قبل بث المناظرة، وفقا ل"نيويورك بوست". وفي المقابل أعلنت حملة كلينتون عن حضور الناشطة في الحزب الجمهوري المليارديرة ميغ ويتمان كمساندة لهيلاري، ومارك كوبان رجل الأعمال والمستثمر ومنتج الأفلام و مالك فريق "دالاس مافريكس" لكرة السلة، وفقا ل"سي إن إن". كما أكد مسؤولا كبيرا بحملة ترامب أن أوباما سيحضر مناظرة الليلة، وهو الأمر الذي لم تصفح عنه الحملة الديمقراطية حتى الآن.