قد تم تكليفك في اهم وزارة، بل لولا التعليم العالي لما قامت دول العالم الاول. لدي عدد من الرسائل لكن رسالتي وانت متخصصة في الاثار وكخبيرة عالمية، هل تعملي بعودة البحث العلمي الى مراكز الدولة مع التنفيذ لكل الابحاث المقدمة من الخريجين والباحثين كخارطة مرحلة لبناء السودان الجديد. اما رسالتي الثانية عودة مركز حوار الحضارات الى جامعة النيلين كمركز يساعد في خارطة السودان و دورها في بناء العلاقات الخارجية والعلاقات الخارجية لايمكن بناءها الى بمعرفة حضارة بقية الشعوب. وامتداد للحضارات لابد من تأسيس مثلها في بقية الجامعات حتى لو في بعض منها. الرسالة الثالثة: هي الاهم هل تضعي الطلاب النجباء من اولية اهتماماتك وتطويرهم الى مراحل تعليمية متقدمة وابتعاثهم الى دول سبقونا بالعلم مع عودتهم للوطن؟ ما كل ندمي في النظام السابق كان يعمل بسياسة الولاء القبلي او الحزبي حتى لو كان الطالب طيش الدفعة ويتم ابتعاثه للخارج وبدون اي فائدة للدولة وبل بعضهم اصبحو علة للوطن ولا جديد لهم يذكر. اذا الابتعاث والتدريب الخارجي للمهتمين بالبحث العلمي لابد من ان يكون من اولايات التعليم العالي لبناء السودان الجديد. كما قال الشاعر/احمد شوقي: العلم يرفع بيتا لاعماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.. نعم السودان بيتنا لابد ان نرفعها بالعلم. وهذه الابيات مختارة من قصيدة الشاعر/محمد سعيد العباسي من قصيدته يوم التعليم: العلم ياقوم ينبوع السعادة كم = هدى و كم فك أغلالاً و أطواقا فعلموا النشء علماً يستبين به = سبل الحياة و قبل العلم أخلاقا إن الشعوب بنور العلم مؤتلقاً = سارت و تحت لواء العلم خفاقا فلو درى القوم بالسودان أين هم = من الشعوب قضوا حزناً و إشفاقا لم تكون رسائلي هي الاخيرة في بناء الدولة العلمية الناهضة الى العالمية ، ويا ليتي يعلمون ان الكفاءات العلمية هي التي تبني السودان. ذواليد سليمان مصطفى باحث في حوار الحضارات