حذر نائب رئيس الحركة الشعبية شمال ياسر عرمان المجتمع المدني والقوى السياسية من الانشغال عن أولوية إزالة التمكين وتصفية النظام السابق. وقال عرمان ل(الديمقراطي) أمس إن تشتت الحركة السياسية والخلافات بينها والتباين في كثير من القضايا الداخلية والخارجية جعل من إزالة التمكين وتصفيته قضية ثانوية، لا يعزز من نجاح واستكمال مهام الثورة، مشيراً إلى أن ذلك يستفيد منه بدرجة قصوى أنصار النظام السابق وحزب المؤتمر الوطني المحلول، محذراً ممن وصفهم بالأفاعي والسرطانات المنتشرة من بارونات النظام السابق، الذين يزيدون من إشعال نيران الاختلاف بين القوى السياسية. وزاد أن النظام البائد ينتظر زعزعة الحركة السياسية، وتصاعد الخلافات بينها حتى لا تكون قضية تصفية التمكين أولوية من أولويات الانتقال ليستعيدوا ما فقدوه بالأمس في مرحلة قادمة بعد أن يضربوا الظالمين بالظالمين ويخرجوا منها سالمين، مشيراً إلى أن القضاء والنيابة العامة عاجزان عن محاكمة الذين تم القبض عليهم في جرائم الفساد والقضايا الجنائية التي وقعت سابقاً مما خلق ضبابية شديدة تجاه الوضع الحالي. وأن إزالة التمكين انحصرت في قضايا ليست بعمق التمكين الذي طال المؤسسات الفاعلة في الدولة الذي أحدثه النظام السابق داخل القطاعات الاقتصادية والمؤسسات الفاعلة في الدولة وأجهزة ونظام الحكم.