وضع فيروس كورونا المنتشر حاليا الكثير من الناس في اختبار صعب للغاية وذلك بعد أن عاد في موجته الثانية وهو أكثر شراسة. من بين الذين أصيبوا بالمرض مجموعة من مشاهير ونجوم المجتمع من بينهم الموسيقي المعروف عثمان محي الدين الذي تحدي المرض وانتصر بالتعافي منه. كان عثمان محي الدين مهيئا للمرض منذ الجائحة الاولي فهو الأمر الذي جعله يسارع للحاق بنفسه نسبة لخطورة المرض الذي بدا يؤثر علي جهازه التنفسي فكان الخوف الوقوع في المحظور. عاني محي الدين في البدء من الشعور بارهاق عادي وفتور في الجسم ولم يكترث له كثيرا وقتها لتصاحبه أعراض اخري مثل الصداع مع ازدياد في الآلام الجسم بجانب افتقاده لحاسة الشم وهي مشكلة يعاني منها في الاصل الأمر الذي جعله يفكر أنه ربما تكون تلك الأعراض مقدمة لمرض الكورونا خاصة بعد تزايد الآلام. يومها شعر محي الدين بتعب شديد اضطر بسببه للاتصال بصديقه الطبيب وبث شكواه لما يعانيه من أعراض فنصحه ببرتكول علاجي معين مع الأغذية فيما فالتزم بها وقام بحجر نفسه والتعامل مع اسرته عن بعد مع ارتداء الكمامة واستخدام المعقمات. مرت الايام إلا أنه أصبح يشعر بالتعب الشديد مع اقل مجهود يقوم به ليسارع بالاتصال علي الوبائيات لأخذ العينة وتأكدت إصابته لتبدأ بعدها رحلة الفحوصات الطبية وعمل صورة أشعة في مستشفي فضيل التي قضوا فيها ساعات طويلة وقتها كانت نسبة الأكسجين لديه تتناقص بسرعة ليتم إعطاءه العلاج اللازم لكن بعد معاناة شديدة . بدأ رحلة اخري مع مركز العزل بمستشفي الخرطوم ذلك المركز الذي يفتقد لأبسط مقومات العمل والعلاج والبيئة وهو ما لمحه عثمان ابان فترة تواجده هناك بدأ من انقطاع المياه لأيام وتعطل الموتور الأمر الذي جعله يسارع بعلاقاته الممتدة بتوفير المياه عبر (فنطاس) يتم مده من الدفاع المدني بجانب بعض المعينات الاخري التي تتمثل في مياه الشرب النقية وبعض الأغذية المتمثلة في الفواكه. غادر الموسيقي عثمان محي الدين المستشفي بعد تعافيه من داء الكورونا بعد تلقي العلاج اللازم إلا أنه شعر أن بداخله مسؤولية كبيرة تجاه معاناة خط الدفاع الأول من الأطباء والممرضين لمواجهة الجائحة لغدم التزام وزارة الصحة بصرف مستحقاتهم وعدم توفير البيئة المناسبة لهم للعمل،فيما هناك بعض المساعدات التي كان تقدم من منظمة رعاية الأمومة والطفولة بجانب مجهودات اخري مقدرة يقوم بها شقيقه الصحفي عمار محي الدين مع عدد من رفاقه وفاعلي الخير بتوفير الكمامات والزي والفواكه مع التوعية المستمرة عبر صفحاتهم الشخصية بخطورة المرض. اختتم محي الدين حديثه بحزن شديد:(التجربة مريرة والجهل بالمرض اشد فتكا ودوري كفنان كبير للتوعية بمخاطر المرض ومد ما توفر لي من دعم ومساندة لدعم المرضي والاطباء وهو ما يفترض أن يقوم به أهل الوسط الفني فهو واجبهم تجاه المجتمع كما يجب ان نترك الأنانية ولا ننتظر من الحكومة أن تقدم لنا لان الواقع الطبي واضح والموضوع اصبح خطير جدا لابد من الإعلام أن يسخر كل جهوده للتوعية بهذه الجائحة الفتاكة.