أقر الشاكي رئيس شعبة المباحث بقسم المدينة بحري الملازم عبد الرحمن حسب الله، لدى استجوابه بمحكمة جنايات بحري أمام القاضي عبد العزيز خالد عبد الله، بحبس الصحفي حافظ هارون بالقسم بطريقة غير مشروعة ودون تدوين أي بلاغات في مواجهته. وأشار الشاكي إلى أنه كان نائما لحظة وصول الصحفي المتهم إلى القسم ليستيقظ عقب سماع صوت المشاجرة، مؤكدا على انه اتجه صوب المتشاجرين وتم إبلاغه بواسطة وكيل عريف بوقوع المشاجرة، ونفى في ذات الوقت مشاهدته للواقعة، وزاد بالقول :" كان هناك عدد من الأفراد داخل القسم إلا أنهم نائمون عدا أحد الأفراد". وقال الشاكي بأنه عقب وصوله مباشرة أمر فرد الشرطة بحبس المتهم قبل تدوين بلاغات في مواجهته وأضاف :" قلت للمتهم أجلس ورفض الانصياع والصمت وسمعته يهدد بقوله بأنه سيشكونا ولن يترك حقوقه ولا علم لي بطبيعة حقوقه". يذكر أن الشاكي أقدم على تدوين ثلاثة بلاغات في مواجهة المتهم تتعلق بالإزعاج العام والاعتراض والتهديد تحت نص المواد (77) ، (99) ، (103) من القانون الجنائي. وأكد الشاكي عدم علمه بالحيثيات التي قادت المتهم لدخول القسم عند الساعات الأولى من الصباح ، ومضى بالقول :" لم اسأل عن اسباب دخوله ولم يكن لدي علم بأنه اقتاد حرامي للقسم". في غضون ذلك، نفى الشاكي الملازم عبد الرحمن حسب الله علمه، بتدوين المتهم بلاغ في مواجهته وزميله في القسم لدى آلية الشرطة مؤكدا عدم إخطاره بها. وفي ذات السياق استجوبت المحكمة المتهم الصحفي حافظ هارون وأدلى بقوله :" في ساعات الصباح الأولى تسلل لصوص إلى منزلنا وقاموا بالسطو على عدد من الهواتف النقالة وقمنا بمطاردتهم حتى تمكنا من إلقاء القبض عليهم بمساعدة رجال شرطة كانوا يتمركزون أمام محلية بحري ولم نعتدي على اللص". وقال هارون انهم ذهبوا لقسم الشرطة لتدوين بلاغ في مواجهة اللص إلا انهم فوجئوا بخلو البوابة من الحراسة عدا أحد الأفراد بالداخل، وعندما طلبوا منه تدوين بلاغ رفض ورد بالقول :"أخذوه من هنا وأذهبوا، دون توضيح أي أسباب". وأكد هارون أمام المحكمة على أنهم أصروا على تدوين البلاغ ما دعا فرد الشرطة للذهاب إلى إحدى الغرف التي كان ينام فيها الضابط المناوب برتبة الملازم أول شرطة، وعقب خروجه رد بقوله :"دا مكتب الضابط اتصرفوا معاهو". ومضى المتهم بالقول :" طرقنا الباب ليرد علينا الضابط المناوب بقوله :"منو البضرب في الباب؟ اجبناه بأننا مواطنين وطالبناه بالخروج ومن ثم الحديث إلينا". وروي الصحفي واقعة الاعتداء عليه بواسطة الضباط بقوله :" خرج الضابط المناوب برتبة الملازم أول من داخل الغرفة وخاطبنا بالقول :" خذوا هذا الشخص من هنا (يقصد اللص)". مشيرا إلى أنه رد عليه بالقول دا واجبك القانوني والدستوري، ليرد الضابط المناوب بالقول :" من أنت حتى تحدد لنا واجباتنا ". وأضاف:" قام الضابط بإمساك مقدمة قميصي ومن ثم وجه لكمة مباشرة إلى صدري ليقتادني صوب استقبال الحراسة ليقوم بالاعتداء علي مرة أخرى بالكف وتوجيه الإساءة لي بألفاظ نابية". وجزم المتهم باعتداء الشاكي رئيس شعبة المباحث بقسم المدينة بحري الملازم عبد الرحمن حسب الله عليه بالضرب هو الأخر بالكف ودفعه بقوة إلى داخل الحراسة". وقطع المتهم هارون بحبسه لمدة ساعتين دون تدوين أي بلاغات في مواجهته، وزاد قائلا :" اخرجوني عقب ذلك وطلبوا مني مغادرة القسم إلا أنني رددت عليهم: لن أذهب بعد ما تعرضت للضرب والإساءة". ليرد الشاكي مخاطبا الضابط المناوب بقوله :"خليهو بنوريهوا القانون العايزو دا". وواصل الصحفي المتهم في سرد تفاصيل ما حدث بقوله :" أمروا فرد الشرطة بأخذ اللص إلى المستشفى وإحضار أورنيك (8) الجنائي وتدوين بلاغ في مواجهتي، وعقب احضار الارنيك دونوا بلاغا بأسم اللص في مواجهتي، ومن ثم دونوا ثلاثة بلاغات أخرى الأزعاج العام، استخدام القوة الجنائية، والتهديد". وحددت المحكمة جلسة قادمة في يوم 16/ يونيو لسماع شهود الاتهام بالإرشاد بواسطة إعلان المحكمة.