العنوان يمثل المشهد العبثي الذي تعيشه الدولة السودانية، بعد ثورة ديسمبر المجيدة اليتيمة، المتمثل في حكومة الإنتقال السلمي نحو نظام مدني ديمقراطي زوراً، و بهتاناً. بالنسبة لمبادرة حمدوك فهي كالفعل الصحيح في التوقيت الخطأ، تبقى بلا معنى. كانت 30 يونيو الثانية من اجل إستنطاق حمدوك، و حكومة الثورة ليبينو للشعب المنتصب في الشوارع مكامن القصور، و اعداء الثورة " ليتم البل" لكن هيهات، خرج علينا سعادته بانه يعمل في إنسجام، و تناغم، و سنعبر، و ننتصر. بالوااااااضح.. ماذا يعني توحيد القوات المسلحة في جسم وطني واحد، و تكون تحن إمرة النظام المدني في ظل هذا المشهد العبثي؟ في الوضع الطبيعي هذا احد مطلوبات الثورة علي الإطلاق، واولى اجندتها. " بين لسان حالهم، و لسان حال الثورة تبقى المسافة شاسعة للتمترس، و الخندقة"!!!! تغول الاحزاب الخربة علي المشهد، و فرض النفوذ، و اخص احزاب اليسار العروبي التي اكل الدهر عليها وشرب ستقودنا الي شمولية اقبح، و اقذر، و بهذا سيتخندق الجميع خلف مبرراته، و اسبابه. نحن من صنع هذا الوضع المأزوم، و الشاذ، لذلك الدعوة للإصلاح بلا تقويم شامل للثورة، و حواملها، بكل صدق، و شفافية، لتكون في مسافة واحدة بأجندتها من الجميع، و التي لا تقبل القسمة إلا علي الحرية والسلام، و العدالة سنكون كمن يُصلح الظل، و العود اعوج. الذهاب بهذا الوضع العسكري، و الامني المعقد.. فالتعدد يعني الإستعانة بصديق!!!! وهنا مشروعية العمالة، و الإرتزاق، و تقاطعات المصالح الدولية، و اجهزة المخابرات. سيولة الإتهامات، و التصريحات في الهواء الطلق، و الهمز، و اللمز، من يظن انها ستخدم اجندته فهذا زمان آخر، و وضع مختلف، الجميع تحت مرمى النيران المباشر. عندما يقر حمدوك بإختلافات المكون العسكري، و يؤيده مستشاره الإعلامي العروبي الناصري فيصل محمد صالح، و كأنهم يستجدون الشارع الذي فقد الثقة فيما يقولون، و لسان حاله يرفع الوسطى في وجه الجميع. بذات المنهج العبثي يتسابق الشق العسكري لينفي، بالبيانات المشتركة، و القبلات خلف السواتر الترابية القبيحة امام بوابات، و اسوار قيادة الجيش!!! تبقى الحقيقة لبن سمك، تمر هندي، و النتيجة كمغالطة وجدي صالح، و جبريل ابراهيم بلا ادلة، و ثوابت تدعمها الشفافية، في مشهد معطوب تنقصه رقصات الماجن المخلوع. كسرة.. برهان.. إن كنت تعلم فهي مُصيبة، و إن لم تعلم فأم المصائب "ع" ناقل الخبارات، و الشمارات رقم تلفونه ضمن قائمة إتصالات عدد من نزلاء كوبر، و غداً لناظره قريب!!! البرهان.. تعين مدير مكتب المأفون المخلوع إبن عوف و كاتم اسراره مديراً لمكتبكم في القصر، و مجلس السيادة خطوة غير جديرة بالإحترام. برهان.. المنظر القبيح امام القيادة العامة غير لائق، و يبعث برسائل سالبة في كل الإتجاهات. بالإمكان صناعة صورة اجمل تحمي قيادة الجيش، و تحفظ الوجه الحضري وسط العاصمة، و يستدعي هذا القُبح الحساب، و المسائل