قيل في أحد العلماء استدعاه الملك وسأله: أيها العالم، إني أريد منك تفسير شيء صغير جدًّا فإن استطعت أعطيتك ما تريد، وإن لم تستطع قطعت رأسك! الموضوع الذي سبب حيرة الملك: فقال له العالم: سوف أبذل قصارى جهدي، وأحاول يا سيدي؛ فقال الملك: أريدك أن تفسر لي الماء، أريد معرفة ما هو هذا الشراب الغريب؟ وقال له العالم: جواب سؤالك عندي يا سيدي، إن الماء هو… وبدأ العالم يشرح الماء ومكوناته، وتركيبته، وأخذ منه الشرح وقتاً طويلا يعني نفس يوتيرن أديب وبعد كل هذا السرد المتواصل قال: يا مولاي، في النهاية أقول: الماء ما هو إلا ماء .. فقال الملك: عجبًا لك يا رجل! فسرت الماء بعد الجهد بالماء! اذهب فلن أعطيك شيئًا، ولن أقطع رأسك. وانصرف العالم بعد كل ما بذله من مجهود، وكان مكسبه الوحيد هو حفاظه على حياته، ولما انتشر ما حدث على مسامع الناس صارت جملة: فسر الماء بعد الجهد بالماء" واصبح، مثلاً شهيراً تناقلته الأجيال. المحامي النبيل الأديب رئيس لجنة التحقيق في مجزة القيادة العامة سنتين لافي بينا في (اليوتيرن) وتصريحاته لوسائل الإعلام كلها خارج موضوع المجزرة الموضع الرئيس.. بعدما فترنا وعرف أن كيسو فضى طلع علينا بمسلسل ثاني.. قال لجنته وصلت إلى مراحل متقدمة في التحريات والتحقيق حول المجزرة الآن بصدد نبش القبور لأنها عملية فنية ولا تتم بالكوريق ولا بالطورية وتحتاج لأجهزة فنية دقيقة لا تملكها اللجنة ربما تكون ب( الشوكة والسكين) لأن حفر المقابر الجماعية بطريقة غير فنية ربما يقود لطمس المعالم .. وهنا يقصد (دفن الليل ابكراعاً برة) وفي برنامج مؤتمر إذاعي بثته الإذاعة القومية، الجمعة حيث قال أنهم بدأوا في مراسلات مع الاتحاد الأفريقي للاستعانة بخبراء، حسب ما يسمح به قرار تكوين اللجنة لكنهم إعتذروا ولكن التزام رئيس الوزراء إلتزم بالتعاقد مع جهات تملك تلك التقنيات والأجهزة لإنجاز مهمة لجنته في نبش القبور ودفع التكاليف المالية إنهم بدأوا فعلياً في مخاطبة تلك الجهات لتحديد حاجتهم الإثباتية ولكن أخشى من تكرار حادثة منع خبراء جامعة كولمبيا الذين استعانت بهم منظمة مفقود مشيراً إلى ضعف عمل الطب الشرعي ووضع المشارح. لم يجف الحبر الذي كتب به مسرحية نبش القبور أجرى أديب مقابلة مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس محمد حمدان حميدتي وشمس الدين كباشي لتعيين رئيس القضاء (واضحة). اللقاء أثار حفيظة نائب الأمين الإعلامي لمنظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر أبوبكر عابدين وقال لصحيفة الإنتباهة إعتراض المنظمة على مقابلة الحرية والتغيير برئاسة نبيل أديب مع حميدتي وكباشي بغرض تعيين رئيس القضاء لأن المكون العسكري في نظرنا متهم بفض الاعتصام وليس من اختصاصه تعيين رئيس القضاء لأنها سلطة مستقلة من الجهاز التنفيذي وأعتبرت ما يقوم به أديب مسلسل مستمر لتخدير اسر الشهداء وذريعة لتمديد عمل اللجنة كل فترة ولذا قررت المنظمة تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية لأن مسلسل أديب لن ينتهي مع العلم أن القضية واضحة .. الثوار المعتصمين في القيادة لم يقتلوا بالخنق ولا بالسم تم ضبحهم عديل بالبارود والدم مصبوغ في واطة حوش الجيش ولا يحتاج إلى الجرجرة الطويلة ونبش القبور ومسلسل تحقيق جديد ربما سيكون تحقيق مع النيقرز والشماسة والتسعة الطويلة والنتيجة حتماً ستكون (تسعة وآس) تعني بيش أو صفر في لعبة الباكرا. التقرير النهائي من لجنة أديب واضح (تفسير الماء بالماء) وفي الأمتار الأخيرة سيعلن تنحيه عن القضية لأسباب صحية كما فعل محامي الرئيس المخلوع القاضي عصام الدين محمد ابراهيم وسيتم تقييد القضية ضد مجهول .. ولكن كاتل الروح وين بروح . الدم قصاد الدم .. لابد من القصاص وإن طال السفر إنتهى