جامعة الجزيرة (درة الجامعات ) السودانية أنشئت يوم 9 نوفمبر 1975م بدأت الدراسة فيها عام 1978م بأربع كليات هي الطب والعلوم الصحية (الطب حالياً) والعلوم والتكنولوجيا ( الهندسة والتكنولوجيا حالياً) والعلوم الزراعية والإقتصادية والتنمية الريفية. ظلت جامعة الجزيرة طوال مسيرتها التي أقتربت من نصف قرن وفيه لرؤيتها المميز العلمي والتقني وأستدامته في التدريس والبحث وخدمة المجتمع ورسالتها التي تقوم على المساهمة الفاعلة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية في المجتمع السوداني على وجه العموم والمجتمع الريفي على وجه الخصوص وفلسفتها التي تقوم على تكافل المعرفة والتعليم والتدريب والبحث المرتبط بالمجتمع للتعرف على قضاياه وإجراء البحوث حولها لحلها. بهذه الرؤية وتلك الرسالة والفلسفة وتطبيقها على أرض الواقع نالت جامعة الجزيرة الإعتراف الإقليمي والعلمي ونالت العديد من الجوائز الوطنية والإقليمية سواء إن كان على مستوى الكليات والمعاهد أو على مستوى الجامعة. كان المأمول أن تواصل الجامعة تميزها بعد إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة ولكن حدث العكس تماماً للأسف الشديد مدير الجامعة بروفسير محمد طه يوسف الثائر الذي كان من أهم أدوات الثورة في ترتيب صفوف الثوار ولعب دوراً كبيراً في دعم الوالي النكبة الذي دمر الولاية. ثوار مدينة ود مدني كانوا أكبر الداعمين للبروف طه في حملة تنظيف الجامعة من الكيزان الذين كانوا مسيطرين سيطرة تامة على كل أركان الجامعة ولكن للأسف الشديد بعدما تربع على كرسي درة الجامعات خلع عباءة الثورة وأصبح حليفاً لكيزان كاملين الدسم أحدهم نال درجة الأستاذية بعد تعيين البروف طه مديراً للجامعة على طريقة تمكين النظام المباد وأمين الشؤون العلمية كوز برتبة (دباب) والثالث عميد الطلاب كوز قح وله تاريخ في معهد إسلام المعرفة. البروف طه الثورجي أصبح أكبراً داعماً للكيزان وتمسكه بهم في مناصب حساسة في جامعة الجزيرة والمريب في الأمر أنه لم يقل كلمة في حق الوالي الفاشل الذي تسبب في إنهيار الولاية وجعلها مدينة أشباح وأوساخ ونفايات سامة قاتلة وموتى في المشرحة بلا قبور وإنسان الولاية يصارع من أجل البقاء في البسيطة ويوزع في أراضي أهل الولاية لجماعات من للحركات المسلحة ومدير مكتبه يوقع عقودات مع شركات وهمية ليس لديهم مقر غير ختم وورق مروس. البروف طه فارق طريق الثورة فراق الطريفي لجملو وأصبحاً خصماً على الثورة رغم أنه مديراً لجامعة تعتبر من أفضل الجامعات في السودان أصبح ناشطاً وليس أستاذاً جامعياً أو مديراً لجامعة لأسباب قصد منها الترويج لشخصه على المستوى الولائي وكان رئيساً للجنة المقاومة بمدني وعضو لجنة إدارة الأزمات بالولاية وعضو لجنة إسترداد إصول مشروع الجزيرة وعضو ناشط في مؤتمر الكنابي لخلق الفتنة بين سكان الجزيرة الذين عاشوا معهم سكان الكنابي في أمن وسلام ووئام ووقد بوادر الفتنة في العديد من مناطق الجزيرة وفي وسائل التواصل الإجتماعي وتبنى بإسم الجامعة أطفال الشوارع بالرغم من أن هناك وزارة تقوم بشأنهم في الولاية هي وزارة الشؤون الإجتماعية وهذا يدل على أن مدير الجامعة المناضل الثوري أصبح أخطبوطاً في خاصرة الثورة, مدير جامعة الجزيرة يجب ان يكون حاصل على مرتبة الشرف الأولى او كحد أدنى مرتبة الشرف الثانية القسم الأول هل هذين الشرطين متوفرين لدى مدير الجامعة الحالي؟!. ننتظر الإجابة من البروف محمد طه الذي أصبح بين سندان الثوار ومطرقة الكيزان وصاحبو بحمروا في بصلتو . لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك يا حكومتنا وين المجلس التشريعي؟