اعتبارا من اليوم..البرهان يوقع على قرار جديد    وصول مساعدات غذائية إلى محلية المالحة بولاية شمال دارفور    شاهد بالفيديو.. خلال حفل خاص.. الفنانة فهيمة عبد الله تحرج أحد الشباب بطريقة قاسية والجمهور يسخر: (تعال ليها تاني كان تقدر)    نجم السهم الدامر يزين كشوفات الرابطة السليم    شاهد بالفيديو.. من أحد أحياء القاهرة.. مراهقون سودانيون يذرفون الدموع لحظة وداعهم لصديقهم العائد إلى أرض الوطن    شاهد بالفيديو.. عريس سوداني يفاجئ عروسته و"يبخ" كمية من الحليب على وجهها وصديقاتها يطالبنها بالرد    شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تحكي قصتها مع "التمباك" بعد أن قامت بشحنه داخل "حقيبتها" أثناء إحدى السفريات وتم ضبطها وتوقيفها    قمة نارية.. تعرف على مواعيد مباريات اليوم    إعلان نتيجة الشهادة الابتدائية للمجموعة الأولى (ب) بشمال كردفان    الفاشر... ستالينغراد إفريقيا    الشروق الابيض يضم حارس أكاديمية العروبة النهود    ركابي حسن يعقوب يكتب: ما هي عملية "ذئاب الصحراء"؟ وما علاقة الدعم السريع بها؟    السودان..اغتيال وكيل نيابة    الرئيس السابق عمر النمير يهنئ بالمجلس الجديد    انعقاد مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    كاتب مصري: أفيقوا من غيبوبة السلام إسرائيل تجاوزت الحدود    هالاند يطارد إنجاز صلاح في البريميرليج    كامل إدريس يوجه رسالة باللغة الإسبانية إلى الشعب الكولومبي لوقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم الى دارفور    البرير يهاجم عبد الرحمن الصادق: من شارك في السلطة لا يملك حق ادعاء صناعة الثورة    إعلان مجلس جديد لنادي المريخ السوداني    لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب    الشرطة السودانية تشكل مجلس تقصي حقائق حول ما تمت إثارته عن صلة لأحد ضباط الشرطة بخيوط مقتل الطبيبة روعة    الخبر بتاع السودان يوقع صفقة مع باكستان لشراء سلاح خبر 80% غير صحيح    "رونالدو" يتصدر قائمة أعلى اللاعبين دخلاً في الدوري السعودي براتب ضخم.. فكم يبلغ؟    شغف غناء الحماس والسيره. الفنان القادم في سماء الغناء الشعبي .بكري الخامسة    أنور قرقاش: ما أشد حاجتنا إلى خطاب عقل وحكمة يطفئ نيران الفتن    يهدد أراضي 8 دول عربية مشروع"إسرائيل الكبرى"    مدير عام قوات الجمارك يقف على ترتيبات افتتاح جمارك الحاويات قري    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    مدير عام قوات الجمارك يقف على ترتيبات افتتاح جمارك الحاويات قري    شاهد بالصورة.. إدارة مستشفى "الضمان" تصدر بيان تكشف فيه تفاصيل جديدة حول مقتل طبيبتها "روعة" على يد طليقها    الشرطة تنهي مغامرات العصابة الإجرامية التي نهبت تاجر الذهب بامدرمان    أكشن في شارع فيصل.. لص يدهس 3 أشخاص وينهي حياة سودانية أثناء الهروب    إرتفاع التمويل الزراعى إلى (59.3) ترليون بالقضارف بزيادة (80%) عن العام الماضي    الفاشر تمنحنا شارة إشارقة الغد المأمول    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    حُبّنا لك سوفَ يكُون زَادَك    مصرع وإصابة عشرات المهاجرين بينهم مصريون وسودانيون    شاهد بالفيديو.. أيقونة الثورة السودانية "دسيس مان" يظهر حزيناً بعد إصابته بكسور في يديه ويلمح لإنفصاله عن الدعم السريع والجمهور يكشف بالأدلة: (سبب الكسور التعذيب الذي تعرض له من المليشيا)    وزير الداخلية ومدير عام الشرطة يتفقدان مركزي ترخيص أبو آدم وشرق النيل    قواعد اشتباك جديدة : الإمارات تنقل الحرب إلى ميدان الاقتصاد.    النيابة المصرية تصدر قرارات جديدة بشأن 8 من مشاهير «تيك توك»    رافق عادل إمام في التجربة الدنماركية .. وفاة الفنان سيد صادق عن عمر يناهز 80 عامًا    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    كارثة تحت الرماد    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير شركة خطوط نقل خام النفط :مليون دولار خسارة الشركة اليومية نظير تكرير ونقل النفط الخام
توقف ضخ الخام المنتج من جنوب السودان كارثة كبيرة على المستثمرين والدولة
نشر في الراكوبة يوم 26 - 09 - 2021

القوات النظامية موجودة ولكنها عاجزة عن حماية المواقع
ليس لدينا حل سوى إخلاء المتظاهرين وإعادة العمل بالميناء واستئناف عملية شحن الخام
أجرت المقابلة : طيبة سرالله
قال مدير شركة خطوط نقل خام النفط، التابعة لوزارة الطاقة والنفط، محمد عبد الرحيم، إن ميناءي بشائر (1 و2)، يتعرضان لخسائر مالية فادحة، نتيجة لإغلاقهما من قبل أنصار الناظر محمد الأمين ترك.
وقدّر عبد الرحيم، في مقابلة مع (الحداثة)، خسارة الشركة اليومية بنحو مليون دولار نظير التكرير والنقل للنفط الخام ل(100) ألف برميل في اليوم، منتجة من دولة جنوب السودان.
كما لفت إلى مخاطر فقدان ربح سنوي، يبلغ ثلاثمائة مليون دولار في السنة، في حال استمر الإغلاق.
*بدءاً.. ما هو الوضع داخل ميناءي بشائر "1 و2" عقب إغلاقهما؟
حالياً الميناء مغلق نهائياً؛ لأن المواطنين أصروا على إغلاقه بالقوة، وفي يوم الجمعة الماضي سمح المتظاهرون الذين احتلوا الميناء بإدخال المواد الغذائية والمياه للعمال، لكن بالنسبة للحماية، لا توجد حماية للعاملين ولا للمعدات في الميناءين.
*ألا توجد قوة عسكرية للتدخل؟
في الحقيقة توجد قوة من أمن الشركة، وقوة من أمن البترول، وقوات من الشرطة، لكن ليس لديهم القدرة على الحماية؛ لأن المواطنين الذين احتلوا الميناء، يوجدون أمام الميناء ويقومون بالدخول للميناء في أي وقت، وهذا يجعل الوضع غير آمن.
*ما آثار الإغلاق في الوقت الحالي؟
نعم، بدأت تظهر، وبالأمس، تم منع دخول الناقلة، كان مقرراً لها الدخول يوم 23 سبتمبر لنقل الخام، ولكن المواطنين طالبوا بمنعها من دخول الميناء، وهددوا بإيقافها بالقوة إذا لم تتوقف، وقد توقفت.
*ما موقف الجهات الرسمية بالولاية؟
قمنا بإبلاغ اللجنة الأمنية ووالي الولاية ومدير الأمن في المنطقة، جميعهم على علم.
*وماذا عن ميناء بشائر2؟
ميناء بشائر2، لا يمكن توقفه وهو مخصص لنقل خام دولة جنوب السودان، وخام النفط يمكن أن يتجمد في درجة حرارة أقل من 40 درجة مئوية، وإن حدث ذلك لا يمكن إصلاحه مرة أخرى؛ لأن الخط يمكن أن يتجمد من منطقة فلُج وحتى المصفاة، هذا الأمر في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي لتوقف اتجاه الخام لدولة أخرى، خاصة وأنه يتم تكريره في مصفاة بورتسودان ونقله عبر ميناء بشائر2.
*ما هو تقييمك للوضع الحالي؟
في الحقيقة، إن مستودعات الصادر محدودة، وعملية الشحن تتم لتلافي حصول فراغات، وهناك برمجة دقيقة للعمل؛ لأن الخام يتم تسلّمه بشكل شهري، إيجار الناقلات يتم وفقاً لتاريخ محدد، وأي تأخير يتسبب في خسائر فادحة.
الناقلات التي يتم إيجارها يتم إخطارنا بوصولها فور دخولها للمياه الإقليمية، أي قبل وصولها للميناء بحوالى ست ساعات.وحالياً يمكن القول، إن الوضع الآن غير آمن؛ لأن هناك ناقلة تم إيقافها منذ 22 سبتمبر من الشهر الجاري، وهناك تهديد للعاملين، وهذا له آثار كبيرة على عمل الميناء.
*هناك التزامات إقليمية مع دولة جنوب السودان ومع شركاء ومستثمرين، ما هي انعكاسات الإغلاق عليها؟
لو توقف ضخ الخام يؤدي ذلك لتوقف إنتاج حقول جنوب السودان، وهذه تعتبر كارثة كبيرة، عليهم وعلى المستثمرين والدولة السودانية، وقد يدفع دولة جنوب السودان لاختيار ميناء بديل، ولو حدث ذلك سوف تكون له آثار مدمرة وخطيرة على إيرادات الدولة التي سوف تفقد إيرادات مقدرة تتحصلها حالياً مقابل نقل الخام وعملية التكرير، بجانب ذلك يؤدي لشكوك قد تؤثر في المستثمرين مستقبلاً.
*حتى الآن هل يمكن تقدير الخسائر المادية التي ترتبت على إغلاق الميناء؟
الخسائر تحدث باستمرار للأسف، وهي كبيرة جداً نتيجة لإغلاق الميناءين، وتُقدّر بحوالى (100) ألف برميل في اليوم، وهو إنتاج نفط دولة جنوب السودان، وتبلغ خسارة الشركة حوالى مليون دولار في اليوم، وهي نظير التكرير والنقل للنفط الخام، وهناك ربح سنوي يبلغ ثلاثمائة مليون دولار في السنة، وحالياً في ظل حدوث الإغلاق ربما لن يتوفر إيراد مالي للعاملين المتعاقدين، ما يؤدي إلى توقف المشاريع الجارية إذا امتدت مدة الإغلاق لأيام قادمة.
وبسبب الاعتصام داخل الميناء، هناك ناقلة خام كان يجب أن تتم تعبئتها، ولكن حتى اللحظة لا نستطيع فعل ذلك، لوجود المواطنين داخل الميناء.والخسائر في ميناء بشائر1 تقدر بحوالى 55 ألف برميل من دولة جنوب السودان، ونفط السودان حوالى 42-43 ألف برميل.
*من خلال حديثك يُفهم أنه لا توجد قوات عسكرية لتأمين الميناء، ما صحة ذلك؟
توجد قوات، ولا تزال القوات النظامية موجودة بالمواقع ولكنها عاجزة عن حمايتها، وهي في الحقيقة لا تستطيع الدافاع عن نفسها، وهناك حادثة جرت يوم 22 الشهر الجاري، حيث كانت هناك آخر باخرة شحن غادرت الميناء، وقد أوفدنا أحد المهندسين لمراجعة الإجراءات، ولكن جاءتنا قوة من الحراسة نفسها وطلبت منا إخراج المهندس قبل إكمال مهمته، بناءً على طلب المواطنين الذين احتلوا الميناء، وهذه حادثة غريبة، والآن تم منع المرور بالقرب من الميناء أو الدخول إليه.
*ما السيناريوهات المتوقعة في الأيام المقبلة؟
ليس لدينا حل سوى إخلاء المتظاهرين وإعادة العمل بالميناء واستئناف عملية شحن الخام، وهذا لا يتأتى إلا إذا عادت الأمور لطبيعتها، واستمرار الوضع لأكثر من ذلك، سوف يؤدي إلى خسائر كبيرة على الميناء.
وفي الوقت الراهن ليس هناك حل غير إيجاد حل للقضية من قبل الجهات العليا والمسؤولة عن الأمر في الولاية، كما أن مطالب المواطنين الذين احتلوا الميناء، ليست لها علاقة بالميناء، وهي في مجملها مطالب سياسية.
واستمرار إغلاق الميناء يضاعف الخسائر يومياً، ويشكل خطورة كبيرة على النقل بالمنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.