مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجدي صالح: دخلنا في صراع مع الجيش لأنه كان يريد السيطرة على ممتلكات المؤتمر الوطني
نشر في الراكوبة يوم 08 - 02 - 2022

لا تزال بعض العربات المملوكة ل(الوطني) موجودة داخل القيادة العامة ومقار الاستخبارات
دهشت لحديث لجنة المراجعة حول طرح مناقصة للشركات لفتح خزن لجنة التمكين
لو وجدوا ذهباً في منزلي لشهروا بي و لملأوا بي الوسائط
تمت محاكمة عضو لجنة تمكين بالنيل الأزرق بعد قيامه بعملية فساد
رد مقرر لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد وتفكيك نظام 30 يونيو 1989م المجمدة، الأستاذ وجدي صالح عبده خليل، بقوة على لجنة مراجعة واستلام الأموال المستردة، والتي تحدثت عن تجاوزات ل(ازالة التمكين)، وسخر وجدي في حوار من اجراءاتها، وقال إنها لجنة بائسة ولا تستند إلى قانون، متحدياً اياهم باثبات الفساد الذي وجهوهه للجنة، وقال: اذا كان لديهم أي تهم للفساد فلتواجهنا تلك اللجنة بالتهم.
كما كشف وجدي في الحوار عن اسرار خطيرة حول صراع اللجنة والجيش، وأكد أن الصراع مازال مستمراً، وقال: "نمتلك معلومات كثيرة.. وكنا جزءاً من مؤسسات الدولة وبالتالي لم نكن نتحدث عن الصراع الذي يدور بين مؤسسات الدولة لان هذا شيء غير ايجابي بالطبع. وايضاً تحدث وجدي عن عدد من الملفات الخاصة بازالة التمكين وموقف العمل فيها حتى قيام انقلاب 25 أكتوبر.
حوار عمار موسى
*بداية استاذ وجدي .. هناك من يقول ان لجنة التفكيك ارتكبت اخطاء وطالتها شبهات فساد داخلي شوه صورتها لدى الشعب وهدد بإلغائها.. ويستدلون ببعض القضايا مثل قضية ضباط الشرطة وما رشح عن مساومات تمت لبعض الرأسمالية.. كيف تنظر لتلك المزاعم؟
من الطبيعي أن تكون هنالك اخطاء والا فسنكون نحن متسلطون جدد على رقاب الشعب السوداني وأن تزيئنا بالزي المدني، هذا لا يعني اننا سنرِى الشعب السوداني ما نرى كما يقولون هم، نحن نقول اننا نعمل كبشر ويمكن ان نخطئ والقانون قد حدد لنا كيفية معالجة الاخطاء، حينما نص على امكانية مراجعة اللجنة لقراراتها السابقة متى ما تبين لها أن هناك خطأ قد ارتكب، وهذا حق المراجعة ونراجع ذلك من تلقاء أنفسنا أو بطلب من الشخص المتخذ ضده القرار او المتضرر من قبل الوصول للاستئناف حتى ثم بعد ذلك منحه القانون حق الاستئناف امام لجنة الاستئنافات بعد حضوره شخصياً وبعد ذلك اعطاه الحق للتقدم بطعن امام دائرة قضائية خاصة او مختصة بنظر الطعون في قرارات لجنة الاستئناف يشكلها رئيس القضاء وبالتالي القانون حدد كيفية معالجة هذه الاخطاء.
أما الحديث عن أن الفساد الداخلي شوه صورة اللجنة فهذا حديث مردود لانه لم يكن هناك داخل اللجنة فساد داخلي.. ظهرت حالات وهذه الحالات تصدينا لها وبقوة منها حالة في النيل الازرق وتمت محاكمة عضو اللجنة، وايضا حالة حاولت الاجهزة الامنية والاستخباراتية ان تسرب بعض المعلومات الخاطئة عنها دون ان تتخذ اي اجراء ودون ان تمدنا باي معلومات رغم ذلك عملت اللجنة وقيدت بلاغا وبحثت حول ذلك الامر وكان المتهمون في هذه القضية قيد الحبس عندما قام الانقلاب.. اما الحديث عن ضباط شرطة فلم يكن هناك ضباط شرطة هو ضابط شرطة واحد المنسوب للجنة وشخص آخر خارج الشرطة اشتبهت في الاموال في حساباتهما وتم ابلاغ الشرطة بذلك والشرطة هي التي قامت بالاجراءتات ولم تقم بها اللجنة في مواجهتهما وضباط الشرطة ليسوا اعضاء في هذه اللجنة انما ملحقون في اللجنة.
وكل هذه المزاعم مردودة وهي محاولة في التشكيك في اللجنة نحن نقول متى ما رأينا فسادا نواجهه وقد واجهناه بالفعل لم ونتستر عليه ولم نقل اننا يجب ان نتعامل بفقه السترة كما كان يقول النظام السابق متى ما ظهرت اي امراض داخل اللجنة كنا نعمل على القضاء على هذه الامراض وهذه اللجنة ليس بها اي فساد ووضحنا ذلك ومن يدعون ذلك يقولون حديثا مرسلا وليس لديهم اي بينات ونحن لم نتلقْ اي معلومات او شكاوى تتعلق بذلك واذا كنا قد تلقينا مثل ذلك لا نطالب بالبينات انما نبحث نحن عن البينات بانفسنا لان ذلك حماية للثورة ولمؤسسات الثورة.
*بعد الانقلاب ما هو مصير القرارات التي اتخذتها اللجنة خاصة واننا نرى ان الوضع عاد إلى الصفر وعاد التمكين كما كان؟
كما حددت انت في سؤالك فان القرارات التي اتخذتها اللجنة سواء أكانت تتعلق بتفكيك المنظمات التابعة للنظام القديم او سواء أكانت المؤسسات الاقتصادية المرتبطة بالاخوان والحركة الاسلامية وكذلك القرارات الصادرة بحق الشركات المنسوبة اليهم كل ذلك عاد الى الصفر وعاد التمكين كما كان كونهم يعيدونهم الى الخدمة الان ويمكنونهم من الوظائف التي كانوا يشغلونها، بل البعض منهم تقدم في الوظائف بالتالي فانه دون شك الانقلاب الان يعيد تمكين المؤتمر الوطني والاخوان المسلمين ونظام الحركة الاسلامية وحلفاءهم مرة اخرى الى مؤسسات الدولة وبالتالي يمكن ان نقول انهم يعيدون ما تم تفكيكه.. نحن فككناه وهم يريدون ان يربطوه من جديد ويرجعوه الى السلطة لكن الشعب السوداني مواصل في ثورته لاسقاط هذا النظام وكل ما يتم الان من القوى الانقلابية.
*هل كان هناك صراع بين اللجنة والجيش في ايلولة ممتلكات المؤتمر الوطني المحلول.. وهل حاول الجيش الحصول على بعض تلك الأصول؟
نعم كان هنالك صراع بين اللجنة والجيش في الممتلكات خاصة بالمؤتمر الوطني المحلول وحسب القانون كل ممتلكات المؤتمر الوطني المحلول تؤول الى وزارة المالية.. لكن الذي تم ان القوات المسلحة استولت على العديد من الممتلكات الخاصة بالمؤتمر الوطني بالولايات وداخل العاصمة وكان هذا موضوع صراع بيننا وبينهم حتى في بعض المؤسسات والممتلكات الخاصة بالامن الشعبي حاولوا السيطرة عليها ولا زالت بعض هذه الممتلكات في ايديهم، هنالك بعض المتحركات والمركبات كلها موجودة داخل مباني القيادة العامة وداخل مقر الاستخبارات العسكرية، وممتلكات كثيرة للمؤتمر الوطني موجودة لدى الجيش، وكان هنالك صراع حقيقي بيننا وبينهم فهم يريدون ان يرثوا المؤتمر الوطني المحلول ونحن كنا نريد ان نعيد ممتلكات المؤتمر الوطني لوزارة المالية كما نص القانون، فهذا صراع كان موجودا ولا يزال مستمرا ،صراع حول ثروات يحاول الجيش السيطرة عليها وهنالك العديد من ذلك والحاميات بالولايات لا تزال بها بعض المركبات والاصول المملوكة للمؤتمر الوطني ونمتلك معلومات كثيرة بذلك..
*لماذا لم تخرجوا لتقولوا ذلك علنا من قبل؟
نحن جزء من مؤسسات الدولة وبالتالي لم نكن نتحدث عن الصراع الذي يدور بين مؤسسات الدولة لان هذا شيء غير ايجابي بالطبع، وهذا ما قاد الى الانقلاب العسكري وهذه ردة كبيرة لكن كان المطلوب ان تعاد هذه المؤسسات الى وزارة المالية ومتى ما احتاجت اليها القوات المسلحة يمكن ان تتقدم بطلب لوزارة المالية وتتسلمها منها بطريقة معلومة كما ادعت اللجنة التي تراجع اعمال لجنة التمكين الآن.
*هناك من يقول إن لجنة ازالة التمكين كانت واحدة من اهم اسباب الانقلاب باعتبارها كانت تقوم بعمل يمس مصالح الكثيرين .. كيف تقرأ هذا الحديث؟
اتفق مع الرأي الذي يقول بان أداء لجنة التفكيك لمهمتها كانت من الأسباب التي أدت للإنقلاب، علماً بأن هذه القوة الإنقلابية هي نفس القوة التي كانت مستهدفة في عملية التفكيك ولذلك حاولوا أن يقطعوا الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي، لأن هذا التحول لن يتأسس أو يكتمل الا بتفكيك بنية النظام البائد، ذلك النظام الذي مكن نفسه داخل مؤسسات الخدمة العامة من خلال واجهاته التنظيمية والاقتصادية التي خربت الاقتصاد الوطني ومكنت فئة من كل ثروات البلاد. وبالتالي عملية التفكيك ستطال كل هذه المؤسسات، وما انجز خلال الفترة التي سبقت انقلاب 25 أكتوبر هي بالطبع ليست بالعمل البسيط فقد استطاعت اللجنة في تلك الفترة تفكيك البنية التنظيمية للحركة الإسلامية والأخوان المسلمين وارتباطاته الاقتصادية مع بعض الشركاء من جنسيات مختلفة، كذلك تحصلت لجنة التفكيك على قوائم الأمن الشعبي والمنسوبين للمؤتمر الوطني داخل مؤسسات الخدمة وقياداتهم، وتحتفظ اللجنة بهذه السجلات.
وبالتالي اصبحنا نفكك بنية النظام القديم لأننا لا يمكن ان نؤسس عليها تحولا مدنيا ديمقراطيا ولا يمكن أن نتوقع من القوى التي اسقطتها هذه الثورة أن تنفذ برنامج الثورة، وحينما تضررت هذه المصالح واستطاعت اللجنة التغول أكثر وبعمق داخل تنظيمات الأخوان المسلمين والمرتبطين معهم بمصالح اقتصادية وكل الشركات التي تأسست طوال الثلاثين عاماً التي سبقت الثورة، وذلك شكل خطراً عليها وعلى القوى المرتطبة بهم ولذلك تم التعجيل بالانقلاب، والشعب السوداني كله يعلم أن هذه الثورة لم تكتمل وانما تحقق البعض منها وكنا نريد خلال تلك الفترة ان نكمل مهام هذه الثورة ولكن الانقلابيين والمناهضين للثورة وتطلعات الشعب كانوا يعملون على اجهاض ذلك.
*كذلك يرى البعض ان اللجنة كانت متساهلة مع عناصر النظام البائد والفلول ما مكنهم من العودة للمشهد والتخطيط للانقلاب؟
اللجنة لم تتساهل مع منسوبي النظام البائد، وهي مؤسسة كانت تعمل من أجل أهداف الثورة كمؤسسة جديدة وكان من المتوقع أن يسير الجهاز التنفيذي ايضاً بنفس الوتيرة التي تعمل بها لجنة التفكيك ووقتها كنا سنواجه كل هذه الحملات الشرسة متحدين، لكن اللجنة منذ ايامها الأولى واجهت حربا ضروسا من الذين يحاولون أن يجدوا لهم أرضية في سودان ما بعد الثورة من المتحالفين اقتصادياً مع النظام البائد وحاولوا أن يشكلوا تحالفات جديدة لاعاقة عملية التفكيك وهذا بالفعل ما شاهده الشعب حينما كانت تواجه اللجنة حتى قبل الانقلاب بالتهديد المستمر بحل اللجنة، والذين كانوا ينادون بحلها هم نفسهم المتضررون من عمل اللجنة، لذلك حاولوا شيطنة اللجنة والاساءة لها ولازالت هذه الحملة مستمرة.
*خلال فترة عمل اللجنة هل تمت ممارسة ضغوط عليكم؟ وهل عرضت عليكم اي جهة امتيازات مقابل التنازل عن عمل اللجنة؟
نعم تعرضنا الى ضغوط كثيرة خلال فترة عملنا داخل اللجنة ولكننا نقول وبملء الفم لا يمتلك احد الشجاعة لكي يعرض علينا امتيازات مقابل التنازل عن عمل لجنة ازالة التمكين وهذه يمكن ان تسمى رشوة ولم يمتلك احد الشجاعة لفعل ذلك ولكنهم كانوا يقفون عائقا في طرق عمل اللجنة ويعارضون قراراتها وايضا مضايقة اعضائها وكذلك تعرضنا للتهديد من جهات مختلفة بسبب عملنا في اللجنة ولا زلنا نواجه هذه المخاطر سواء أكانت تهديدا بالاغتيال او بالقتل ولكن هذه لا تخيفنا ولن تثنينا عن مواصلة نضالنا مع الثوار في الشارع من اجل اسقاط هذا الانقلاب والاتيان بالسلطة المدنية الكاملة التي تواصل المهام التي بدأناها بتفكيك ما تبقى من بنية نظام الثلاثين من يونيو والتأسيس لتحول مدني ديمقراطي في هذه البلاد.
*هناك اتهامات بالفساد طالت حتى أسر بعض العاملين في اللجنة وبينهم وجدي صالح.. كيف ترد على تلك الاتهامات؟
اتهاماتهم وحديثهم عن الفساد ما هي الا محاولات لاغتيال الشخصية ،وجدي صالح خرج الى هذا العمل العام ومعلوم للجميع ماذا يمتلك ومن اين اتى بهذه الممتلكات وقد اعلنت ذلك على الملأ وكشفت ما املكه من خلال مؤتمر صحفي سمعه كل العالم وكان منقولا على الفضائيات واتحدى من يدعي هذه الاتهامات ان يأتي بأي دليل..
ما يؤسف له ان الحملة وهي حملة ليس لديها اخلاق ولا قيم زجت باسرنا في هذا الصراع الذي بيننا والمفسدين ولم نتحدث في يوم من الايام عن اسرة احد من النظام السابق ولم نمس اسرة احدهم ولا عائلته ولكن هذه حملة لا اخلاقية مست اسرنا ومستنا باتهامات فساد وتحدثوا عن امتلاك ابنتي لعربة لاندكروزر واتوا ببعض الصور والغريب ان هذه البنت التي تحدثوا عنها واتوا باسمها وصورتها للاسف الشديد طالبة بالمرحلة الثانوية.. هذا عدم اخلاق في الخصومة السياسية لكن نقول لهم نحن على قدر هذه المعركة وكل اعضاء اللجنة مستعدين وبكل شجاعة ان نواجه ما تبقى من النظام البائد ونقول لمن يردون ان يعيدوا لنا التاريخ مرة اخرى التاريخ لن يعود والثورة السودانية مستمرة والشعب السوداني سينتصر لا محالة وسيسقط هذا الانقلاب ووقتها سيرون كيف يبني الشعب السوداني دولته الحقيقية.
*قالت لجنة المراجعة انها ضبطت اموالاً بالعملات الصعبة وذهباً في منزل احد الاعضاء وتسربت معلومة بان الذهب تم ضبطه في منزلك... ما حقيقة الأمر؟
هنا ضحك حقيقة.. اذا كان الذهب وجد في بيتي انا كنت بكون قاعد كدة.. قسما بالله لو وجدوا الذهب في منزلي لكانوا قد شهروا بي وملأوا بي الوسائط.. هذا التسريب يسربه الكيزان لاغتيال الشخصية واتحداهم ان يثبتوا.
*الآن بدأت لجنة مراجعة اعمال لجنة ازالة التمكين في التصدير بأن اعضاء اللجنة كانوا فاسدين.. كيف ترد عليهم؟
انا بيقيني الداخلي وبصدقي وايماني بالثورة وبصدقي وايماني مع نفسي اتحداهم واضع اصبعي في عين اي زول ولا اخاف لاني نقي وعارف نفسي عملت شنو وما انا الشخص البيمد يده على المال العام..
*مقاطعة.. عفواً.. ما رأيك في لجنة المراجعة نفسها؟
هذه لجنة تكوينها بائس ولا يستند إلى أي قانون، ويتحدثون عن فساد من أعضاء لجنة إزالة التمكين ولكنهم لا يعرفون ان لجنة ازالة التمكين، تتكون من (18) عضوا، (13) منهم من مؤسسات الدولة والبقية (5) أعضاء من قوى الثورة. واذا كانت لديهم أي تهم للفساد فلنواجه بهذه التهم، وهذا حديث غريب لشخص يتحدث عن فساد أعضاء اللجنة وهنالك فرق بين المنسوبين والأعضاء، أيضاً لابد أن نميز بين ذلك، لكن أقول إن اللجنة التي تسمى بلجنة المراجعة كيف دخلت هذا المقر، والغريب أن لديها لجنة منبثقة لاستلام المقر، ممن استلمت هذه اللجنة المقر؟
*ألا تدرون كيف قاموا باستلام الموقع؟
كنا بالمعتقل وحينما خرجنا وجدناهم قد استلموا المقر تماماً وحتى هذه لم يسأل اي عضو من أعضاء اللجنة عن ملفات ولا ندري كيف تسلموها، ونحن نحمل هذه اللجنة مسؤولية كل المستندات والمعلومات والأموال وكل المنقولات التي كانت موجودة داخل اللجنة لانها نبتت نبتا عشوائيا ولم تتسلم بشكل معروف كما يتم التسليم والتسلم داخل مؤسسات الدولة، وانهم الوحيدون كانوا داخل المقر وبالتالي هم مسؤولون عما هو موجود منذ تاريخ الانقلاب.
*اذن ما حقيقة الذهب الذي تحدثت عنه لجنة المراجعة؟
فيما يتعلق بالذهب فهو ضمن المعروضات الخاصة بالشرطة ولدى شرطة التفكيك خزن مؤمنة ومسلحة توضع فيها الامانات وهذه الخزنة موجودة داخل مكتب المدير المالي والادارة المالية لان مكتب المدير المالي والادارة المالية هو مقر هذه الخزن وتم وضع هذه المعروضات فيها وهي خاصة باحد المتهمين لديه بلاغات واموال مستردة منه وشركة.. هذه الشركة والاموال يمتلكها خالد فيصل محمد محمد صالح ووضعت الاموال والذهب كامانات لدى المدير المالي وحينما "تم الزحف وبدأ اعتصام الموز" واصبح مقر اللجنة ضمن نطاق الاعتصام وصار مهددا بالحرب حفاظا عليها كما علمت سحب كل ما غلا ثمنه من داخل المقر لانها في عهدته وهو يوجد معه في المكتب موظفان احدهما محاسب من ديوان الحاسابات ومراجع تابعان لوزارة المالية، وترك ذلك في خزنة خاصة لاعادتها لاحقا ومن ثم قام الانقلاب وعندها اعاد الامانات واكدت الشرطة والنيابة ذلك ولكن هم في مؤتمرهم الصحفي لم يذكروا هذه المعلومة الكاملة في محاولة لتشويه اللجنة واغتيال اعضائها وهذا سلوك غريب ومشين لا يمكن ان يظهر من لجنة تسمى لجنة مراجعة .. نحن مؤسسة من مؤسسات الدولة والعندنا كثير والممكن نقولوا كثير لكن لاننا مؤسسة رسمية صمتنا ولا زلنا صامتين عن كثير من المعلومات التي تداولناها بيننا وبين بعض مؤسسات الدولة ولكن اذا كانت مثل هذه اللجان تتحدث مثل هذا الحديث المريع وتوجه الاتهامات نحن ايضا لدينا ما نقوله ..
اما المسألة المتعلقة بالاجراءات .. انا اود ان اوجه سؤالاً للجنة المراجعة انتوا استلمتوا من منو، فهذا سؤال ونحن الان نحملكم المسئولية امام كل الشعب السوداني عن كل المعلومات والبينات والمستندات المتعلقة بالنظام البائد وفساده الاقتصادي والمعلومات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت في النظام البائد.
*ما سر الخزن الثمانية التي اعلنت عنها لجنة المراجعة، كثيرون اصابتهم الدهشة؟
عن نفسي اصابتني الدهشة من الحديث الذي قالته لجنة المراجعة حول اكتشاف خزن.. وهل هذا حديث يخرج من انسان مسئول وان يتم عرض مناقصات لفتح الخزن.. هذه الخزن موجودة في مؤسسة من مؤسسات الدولة والمؤسسة من المفترض انه عندما يتم الاستلام ان يتم من الناس الذين كانوا موجودين داخل المؤسسة لكن انت قمت باقتحامها وكسرها والاستلاء على الموجود بها وعندما وجدت الخزن لم تستطع التعامل معها لدرجة ان تطرح مناقصات لشركات كي تقوم بفتحها.. هذا حديث مخجل وانا ليس لدى عليه اي تعليق سوى انه حديث مخجل ان يصدر في مؤتمر صحفي من لجنة منوط بها استلام ومراجعة لجنة ازالة التمكين فهو امر غريب.. ومن الطبيعي ان اي مؤسسة من مؤسسات الدولة ان يكون فيها خزن ولجنة ازالة التمكين بالذات من المفترض لان يكون كل المبنى عبارة عن خزنة مصفحة لانها تتعامل مع معلومات مهمة جدا.
*هل لديكم نسخة احتياطية من المستندات؟
نحن مؤسسة من مؤسسات الدولة وكل مستندات المؤسسة تكون داخل دورها ومقارها وبالتالي فان كل المستندات والمعلومات وكل ما يتعلق بعمل اللجنة موجود داخل هذه اللجنة.
*هل ستعود اللجنة لاكمال مهمتها حال سقوط الانقلاب؟
الشعب السوداني هو الذي سيقرر هل ستعود هذه اللجنة لعملها وكيف يكمل عملية تفكيك النظام البائد بعد اسقاط هذا الانقلاب.
*كيف تعملون على مقاومة الانقلاب؟
نحن سواء كنا في لجنة التفكيك أو القوى المقاومة للإنقلاب نعمل مع بقية قوى الثورة ولجان المقاومة والقوى المهنية والنقابية وقوى الثورة الحقيقية، سنقاوم هذا الإنقلاب بكل وسائلنا المدنية السلمية، وفي ذلك سننوع هذه الوسائل سواء أكانت بالمواكب أو بالوقفات الاحتجاجية، وكذلك الاضراب والعصيان المدني، حتى سقوط الانقلابيين، ونعمل على أن يتم عزل الانقلاب في المحيطين الأقليمي والدولي، وهو الآن كذلك ومجمدة عضوية البلاد في الاتحاد الافريقي لحين حدوث تحول ديمقراطي وأن تأتي سلطة مدنية حقيقية.
نحن نقاوم الانقلاب مع شعبنا لأننا نريد لأهداف هذه الثورة أن تتحقق ولا ارى أي مبرر بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب السوداني أن نتنازل عن هذا الحلم الكبير الذي حلم به الشهداء ولا يزال يحلم به كل الثوار.
*ألا ترى ان همة الشارع قد فترت خلال الايام الماضية.. هذا ما تقوله الاجهزة الأمنية الآن؟
مرجعيتنا فيما يتعلق بالشارع ليست الأجهزة الأمنية، بالطبع هي الآن تعمل على تفتيت قوى الثورة وتعمل ايضاً على أن تستمر الانقسامات داخل القوى المدنية حتى يسهل الانقضاض على الثورة، كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بتشويه رموز الثورة، منذ العام 2019م حتى الآن يواجه هؤلاء الرموز حملة اغتيال الشخصية من قبل تلك الأجهزة، ولكن نقول مرجعيتنا ليست الأجهزة الأمنية، نحن وسط هذا الشارع ونعلم همته .. الشارع الذي لن يتراجع الا بالوصول لاهدافه باسقاط الانقلاب.
ومقولة الأجهزة الأمنية بأن همة الشارع قد فترت المقصود بها الحرب المعنوية في مواجهة قوى الثورة، تلك الثورة التي حتماً ستنتصر وستتجدد في كل يوم قوتنا ووسائلنا.
*مضى اكثر من ثلاثة اشهر على الانقلاب ولم يتأثر بالتظاهرات التي يواجهها بالقمع.. هل انت متفائل بسقوطه؟
من قال لك إن الانقلابيين لم يتأثروا بهذه المواكب والتظاهرات خلال الثلاثة أشهر، هل هناك سلطة الآن في البلاد ..؟ هل تشكلت حكومة ؟؟.. سيدي هذا الشارع والشعب أقوى من كل جبروت الطغاة .. وهؤلاء لا يعلمون أن الذي اسقط نظاماً تسلط على رقاب الشعب 30 سنة ومكن من نفسه وسقط، فما بالك هؤلاء الانقلابيين الذين أتوا امتداداً لهم لكن بعد أن تم كشفهم في الشارع السوداني، هم يتحالفون الآن مع النظام البائد وقواه ويحاولون أن يجدوا لهم أرضية، واحياناً يلجأون لبعض التجمعات التقليدية والمصنوعة.. الشعب السوداني كله رأى هذه المسرحيات التي تتم من الانقلابيين للإيحاء بأن لهم حاضنة شعبية، الشعب السوداني قال كلمته وسيستمر وهو قوي . كما يقول هذا الشعب العظيم: (الشعب أقوى والردة مستحيلة).
يا سيدي القمع ليس هو السلاح الذي يمكن أن يثني الشعب السوداني عن ما يريده وأن يحقق تطلعاته في التحول المدني الديمقراطي .. الشعب السوداني لا يرهبه قمع، ولقد قدم ارتالاً من الشهداء وكل العالم يرى هذه البطولات التي يقدمها هؤلاء الشباب والثوار في مواجهة القمع بصدور عارية واستعداد عالي للتضحية والاستشهاد. وقدموا عددا كبيرا من الشهداء فاق الثمانين شهيداً خلال مائة يوم.
كل هذه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني، وهي ليست جرائم جنائية عادية، انما جرائم ضد الانسانية، منصوص عليها في القانون الوطني والدولي، حينما تستعمل الأسلحة والرصاص الذي يطلق على المواكب يوجه في صدور الثوار ، وحينما يتم اطلاق الغاز المسيل للدموع، وحينما يواجه المتظاهرون السلميون بالرصاص الحي وسقوط أكثر من 2500 جريح، كل هذا القمع هل اثنى الشعب السوداني لكي يتراجع؟.. القمع لن يثنينا عن تحقيق أهدافنا ومواصلة نضالنا، لكن نقول لهم إن هذه الجرائم سيتحملون أوزارها.
*المعارضة سواء في الحرية والتغيير او خارجها غير موحدة على برنامج واحد ألا ترى ان ذلك يزيد في عمر الانقلاب؟
نعم هنالك ضرورة حقيقية لوحدة كل قوى الثورة، والآن هنالك دعوات موجهة من قوى الحرية والتغيير، ونحن أيضاً سواء كنا في الحرية والتغيير أو لجنة إزالة التمكين نقول إن الانتصار الحقيقي يتحقق حينما تتوحد كل قوى الثورة وأن يكون هناك مركز تنسيقي واحد لأن الأهداف واحدة وما أظن أن قوى الثورة تختلف في أهدافها وأدواتها، نحن الآن كتلة واحدة حتى وإن كان لم يتحقق هذا المركز، لكنني على يقين بأنه سيتحقق. وعدم تحققه سيطيل عمر الانقلاب وسيتيح له الفرصة لكي يتمدد أكثر ويحاول أن يخلق تحالفات تزيد من عمره ولكن أقول إن الوحدة واجبه وأنا على قناعة أن كل قوى الثورة قد أدركت ضرورة التوحد والاتفاق حول السلطة المدنية الكاملة القادمة وكيفية تشكيلها.
*انتم محظورون من السفر الآن .. هل حال فك الحظر يمكن ان تغادروا السودان لقيادة المقاومة من الخارج؟
نحن محظورون من السفر قبل وبعد الانقلاب، وبالتالي هذا لا يعنينا كما قلت نحن موجودون في بلادنا لن نغادرها ولن نقود أي مقاومة من الخارج.. ومقاومتنا لهذا النظام ستكون من الداخل، ومن قبل لم نترك للكيزان البلاد، وناضلنا ثلاثين عاماً ولم نخرج، والذين يحاولون أن يوحوا لنا بأن نغادر نقول لهم سنصمد وسنقاتل وسنقاوم مع أبناء شعبنا من أجل البديل الوطني الديمقراطي المدني و نحن باقون في وطننا الذي نحبه .. ومثل ما ظللت أكرر: "يامرقنا بالبلد لي بر الأمان يا مرقت روحنا". وكلنا مشروع استشهاد ولكننا نتطلع للحياة الأفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.