نجحت خطة اعادة انتاج نظام الانقاذ برغم نجاح ثورة شعبية التي قادها الشعب السوداني ضد الحكومة ما يسمي بحكومة الوفاق الوطني التي شارك فيها معظم القوي السياسية . والحركات المسلحة التي ابرمت اتفاقيات مع نظام الموتمر الوطني خلال سنوات الماضية وعملوا علي طمس بعض اثار المنظومة الحاكمة وخدعوا الشعب ان الدولة تتجه نحو اصلاح وتعمل في سبيل الوفاق الوطني وعملوا حوار الوثبة التي شارك فيها اغلب القوي السياسية اضافة الي الناشطين السياسيين من ارجاء المعمورة الذين كانوا يعملون في صفوف المعارضة لصالح جهاز الامن والمخابرات الوطني واستطاع حكومة من اخراج سناريو بالنجاح وصدق البسطاء ان هناك انفراجاً قد حدث بالحوار الوثبة التي استمرات قرابة عام ونيف وصرف ملايين دولارات من قوت الاطفال السودان . ما بني علي باطل فهو الباطل سرعان ما انتفض الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة التي قادها الشعب بنفسه بعيداً من مزايدات وادعاءات الحركات المسلحة احزاب قوي اعلان الحرية والتغيير في الحقيقة معظم هذه القوي التحقت الي الثورة بعد ما تأكدوا من لا رجعة للشعب سوى اسقاط النظام وبدأت الثورة بقوة لم يتوقعها القوى السياسية التي تسيئ المتظاهرين في الشوارع وقتها وتصفهم بالاوصاف غير اللائقة الا ان الارادة الشعب اقوى واستمر الثوار في طريق نحو تغيير الجذري نجحت مخطط الشعب . هناك السوال يطرح نفسة متى بدأت خداع الشعب ؟ . يجب ان نوضح للقراء الكرام من الاخطاء القاتلة التي وقع فيها الثوار ديسمبر قبول بطلب تجمع المهنيين السودانيين التي تحايلت علي الشعب وقدمت طلب بتنظيم تظاهرات نيابة عن الشعب استغل هولاء هذا تفويض مشروط وسلمت الثورة الي الاحزاب السياسية التي تبحث عن استحقاقات السياسية وقتها وقعوا الوثيقة إعلان قوي الحرية و التغيير التي ابعدت الشارع الثوري من موقع صنع القرار برغم كتل البشرية التي اتخذ مقر القيادة العامة للقوات المسلحة حصناً لها وضغطوا علي الجيش بانحياز وقتها كانت احزاب السياسية تعمل سراً مع الجنرلات الجيش وميلشيات الدعم السريع من اجل اعادة انتاج نظام القديم بصورة يحفظ مصالح النخبة الحاكمة بالفعل توصلوا علي توافق بين قيادات الجيش والاحزاب السياسية في كيفية انفراد بالسلطة (في اجتماع سري) فشل مخطط انقلاب اين عوف وبعدها اعلن قوات دعم السريع انحيازه للشارع خوفاً واختفاء قيادات نظام المؤتمر الوطني وميليشياتها من الساحة من شدة الرعب واستمر ثوار في ضغط علي انقلاب ابن عوف مما ادى الي استقالته وام استبداله بالجنرال اخر هو عبدالفتاح البرهان التي سانده قوي الحرية والتغيير وعمل علي تلميحه للثوار برغم سجله مليئ بالجرائم والانتهاكات وانتماءه الي المؤتمر الوطني عندما كان ضابطا في اقليم دارفور وشغل عده الوظائف السياسية في سنوات الابادة الجماعية برغم هزائم متتالية لانصار النظام واستمرار اعتصام القيادة العامة التي يعتبر اقوى سلاح بيد الشعب وكرت الضغط وحيد للتفاوض مع العسكر لذالك تآمرت الاحزاب مع العسكر لفض اعتصام القيادة كانت قشة التي قصمت ظهر البعير هنا بدات اعادة انتاج نظام القديم بشكل اخر وتعاونت قوى الحرية والتغيير مع الانقلابيين الجدد وبداوا عهد جديد من الفساد كما يفعل حكومة الانقاذ خلال ثلاثة عقود الماضية بهذه المؤامرة انتهت كل نضالات وتضحيات المناضلين الذين قاتلوا نظام ثلاثين عام بصدق بلا انقطاع ولجأنا الي معادلة صفرية وبدانا ثورة من حيث انتهى ومازال ذات قوى السياسية تتربص علي الوطن وتبحث عن وضعية وفريسة جديدة لكي تشرعن علي الانقلاب بأبهى صورها تحت سيناريوهات مبادرات المغرضة والوفاق الوطني ما حدث في 25 اكتوبر 2021 لم يكن انقلاباً كما يزعم لها بعد منسوبي حكومة بل كانت خطة دبرها انصار النظام انفسهم لاعادة انتاج حكومة الانقلاب التي فشلت في ادارة الفترة الانتقالية التي خلي منها الثوار الحقيقيين من المشهد السياسي من خلال قرأتي لمجريات الاحدث السياسية في السودان ان الاحزاب السياسية لم تنضج بعد في. وعيها الفكري والسياسي برغم ارثها السياسي وتراكم النضالي لهذه الاحزاب لاسيما قوي التقليدية هولاء يقراون من نفس الكتاب التي يقرآ منها جنرالات الجيش حتي لا نكرر نفس الاخطاء علي ثوار ضررة تشكيل قيادة مؤتمنة تقوم بدور تغيير الجذري بعيداً من اجسام التي تتبنى مصير الامم لا احد يعرف من هم في كابينة الثورة ؟ ولا يعرف كيف تدار خططها وليس لها برنامج ولا اللوائح تنظم نفسها والقوانين تحاسب قادتها وتضبط ادائها التنظيمي في السابق وقعنا في نفس الاخطاء عندما يسال احد عن قيادة الثورة من تجمع المهنيين كانوا يقولون لاسباب امنية لم نستطيع نعلن قيادتنا للملا نفس حجة التي استخدمها تجمع المهنيين في المطاف وجدنا بضع اشخاص منسوبين الي احزاب بعينها يديرون المشهد السياسي مازال تمارس نفس التدليس في الساحة السياسية لا خيار امام الشعب السوداني سوى اسقاط المنظومة الحاكمة في السودان . [email protected]