اختتم وفد قوى الحرية والتغيير زيارته إلى جنوب السودان، بلقاء مع نائب الرئيس رياك مشار، وأكد خلاله، الأخير، دعمه للعملية السياسية لأجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وكان وفد الحرية والتغيير عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين بجنوب السودان، شرح خلالها تطورات العملية السياسية بالسودان، وسعي الأطراف لاستعادة مسار الانتقال وتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد إلى انتخابات عامة بنهاية الفترة الانتقالية. وقالت الحرية والتغيير في تصريح صحفي، نُشر على "فيسبوك" إن "وفدها اختتم زيارته لدولة جنوب السودان بلقاء النائب الأول لرئيس الجمهورية، د. رياك مشار – بعد ظهر أمس الخميس – بحضور بعض مساعديه، بمكتبه بالعاصمة جوبا". وتناول اللقاء الوضع السياسي في السودان وتطورات المرحلة النهائية للعملية السياسية التي انطلقت بعد توقيع "الاتفاق الإطاري"، حيث جدد مشار دعم دولة الجنوب، للعملية السياسية من أجل بلوغ غاياتها وتحقيق تطلعات الشعب السوداني. وأوضح التصريح أن الطرفين أكدا حرصهما على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين لخدمة المصالح المشتركة. وضم وفد الحرية والتغيير كلاً من: محمد الفكي سليمان، عمر الدقير، مريم الصادق، ياسر عرمان، كمال بولاد، الصادق الزعيم، عصام ميرغني ومحمد حسن عربي. وفي 5 ديسمبر 2022، وقعت قوى سياسية وكيانات نقابية ومهنية من بينها الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريًا، مع قادة الانقلاب، مقرر أن يستكمل باتفاق نهائي بعد التوافق على قضايا الانتقال. وتتمثل هذه القضايا في حل أزمة شرق السودان وتفكيك النظام المُباد وتقييم اتفاق السلام والعدالة والعدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية. ونظمت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، في الفترة من 9 إلى 12 من شهر يناير الجاري، ورشة عمل حول تجديد خريطة طريق تفكيك النظام المباد، شارك فيها نحو 350 شخصاً، 40 بالمائة منهم من ممثلي القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، والبقية من مجموعات عمل من المختصين في مجالات الإدارة والمال والأعمال والقانونيين ولجان المقاومة.