عمر عبدالله محمد علي 1. عم عبد الحليم ، ويدعوه معارفه بحليم اختصارا ، ربى أولاده ، بالحب والحنان والصدق ، والطمأنينة. فنالوا العلم وبرعوا فيه . عم حليم ، كان يمتلك ، كشكا يبيع فيه الشاي والقهوة. هو يعمل ، بكل كدّ ، وإخلاص. وأولاده ، يساعدونه. خاصة ، في أيام عطلات المدارس. وعندما نخر ، الفساد عظم السودان ، رق عظمه ، فهاجر أولاده . وبدأوا يرسلون ، معونات الحياة ، للوالد الرؤوم. مرض حليم ، وأصبحت حياته جحيما لايطاق. 2 . أرسل أبناء عم حليم ، دعوة لوالدهم ، لزيارتهم. نسبة، لإنعدام مقومات ، الخدمات الطبية. وصل عم حليم ، مع زوجه إلى امريكا. فأجريت له الفحوصات ، الطبية اللازمة. طمأنه الطبيب ، وبأنه وصل ، في الوقت المناسب. بعد العلاج ، رتب أبناء عم حليم ، لوالدهم فترة ممتعة ومميزة، للتعافي. كانت قمة ، في الروعة لبرّ ، والدهم. عرضوا على والدهم ، خيار البقاء ، معهم وعدم الرجوع للسودان. اعتذر ، عم حليم ، متعللا بأنه يتنفس ، أريح ، في السودان. 3 . رافق ، الابن الأكبر ، والديه إلى السودان. وفي منطقة ، قلي شمال مدينة كوستي ، بوسط البلاد ، استقر عم حليم، وزوجه في البيت المزرعة . كان الأبناء ، قد رتبوا فيما بينهم ، شراء هذا العقار المزرعة ، لوالدهم . ووفروا معه ، كل معينات ، الحياة الكريمة . واشتروا ، له سيارة بوكس هايلوكس جديدة ؛ لتسهيل وتذليل الحياة . من مهام السيارة ، كانت هي احضار خاصته ، من أصدقاء عمره . ليطيب ، له السمر ، معهم. وكان عندما ، يسأله شخص أو صديق ، عما بدّل ، حياته. كانت إجابته ، اسألوا ، أولادي العظمة!. ظنّ ، عم حليم ، أن ولده البكر، قد أطال البقاء ، معهما. فسأله ، ذات يوم ، أنت يا ولد ، دحين ما طولت ، الغيبة من أولادك ؟. فأجابه الابن ، يا أبتي ، أنا سأبقى معكما ، هنا. النهاية