هذه الحرب بالنسبة للاسلإمويين هي حرب (وجود) ، فمشكلتهم مع (الإطاري) ، ليس دمج الدعم السريع في عشرة سنوات أو سنتين ، بل مشكلتهم الحقيقية إدراكهم أن (الاطاري) سيفكك تمكينهم ونفوذهم! . ولذلك حتى لو لم يكن هناك دعم سريع ولا يوجد آل دقلو في الجغرافيا والتاريخ على الإطلاق ، لاخترعوا تبريرات أخرى ، ولكانوا أيضاً نفذوا انقلابهم. مشكلتهم الثانية أن (انقلابهم فشل) على عكس حساباتهم وتوقعاتهم ! وبتحول الانقلاب الفاشل إلى (حرب قذرة) ، توجب عليهم أن يجدوا لقذارتها تبريراً مقبولاً ، ولذلك أطلقوا كلابهم في الإعلام ووسائل التواصل تعوي لشيطنة (قحت المركزي) ، على الرُغم من أن (قحت المركزي) حذرت مراراً وتكراراً منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م ، الذي أطلقت (اللجنة الأمنية) في عقابيله ؛ سراح بعض القيادات وأعادت في مؤامرة واضحة بعضهم إلى الخدمة ، حتى يتحركوا بحرية ويخططوا للقضاء على الثورة! . وارتفعت "وتيرة تحذير قحت" خصوصاً (ياسر عرمان) خلال الأربعة شهور الماضية : أن التحشيد الذي يقوم به الاسلامويين ، سيؤول بالبلد إلى حرب تقضي على كل شئ، لكن أحداً لم يستمع! . عندما حاربت دول خليجية وعربية وافريقية الإسلامويين، لم يكن ذلك لأن هذه الدول ضد حقوق الإنسان بالفطرة ، ولكن لأنهم ادركوا أن الإسلامويين دائماً يلجأون لإنشاء (ميليشيات) تمارس التفجير ضد المدنيين ، والمؤسسات المدنية والاحياء وحتى مدارس الأطفال (الجزائر ، مصر ، سوريا) ، بمختلف الزرائع ، وتقتنص المعارضين لأفكارها مدعومة بفتاوى من شيوخ فاسدين ، على شاكلة عبد الحي يوسف ، وليس أدل على ذلك ، ارتكابهم "مجزرة القيادة العامة" ابان الثورة ، واقتناصهم للثوار بعد انقلاب اكتوبر. لذلك انقلاب الاسلامويين بعد الثورة في السودان ، ذلك لأنهم لا يستطيعون الحياة ك(مواطنين عاديين) غير محميين بمؤسسات متخصصة في (الإفتاء بالتحلل والنجر بفقه السترّة) في نهب المال العام وارتكاب الموابق الاخلاقية حتى في نهارات رمضان! . لقد بدأ الإسلامويين حكمهم (بغرس مسمار في رأس طبيب) أثناء تعذيبه ، وسقطوا بثورة ديسمبر بعد أن (خوزقوا) أستاذاً يُدرس التلاميذ "مكارم الأخلاق"، فما الذي يمكن أن نتوقعه من حزب بهذا الإنحطاط ، سوى إشعال حرب للعودة إلى السلطة! .