قال الدكتور محمد فريد عبدالخالق، ذو ال96 عاماً، إنه شعر كأنه يولد من جديد، عندما أدلى بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، والتي تشير نتائجها الأولية إلى تقدم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بأغلبية كبيرةٍ، بحسب تقرير لقناة "العربية" أعدته راندة أبوالعزم. وشارك عبدالخالقُ الراحلَ حسن البنا مؤسس الجماعة في عملية بنائها، حيث التقاه ولازمه منذ عام 1941 وتدرج في المؤسسات التنظيمية داخل الجماعة رئيساً لقسم الطلبة ثم عضواً للهيئة التأسيسية لإدارة شؤون الجماعة، وكان يلقي دروس الثلاثاء بالإنابة عن حسن البنا. واعتُقل عبدالخالق لفترات مختلفة وصلت إلى أكثر من 25 عاماً، كان آخرها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذي تفاوض معه قبل وبعد ثورة 1952. وعبدالخالق عاشق للأدب وكاتب للشعر, وحصل على الدكتوراه منذ عامين من كلية الحقوق، وهو الآن خارج تنظيم جماعة الإخوان إلا أنه قائد تاريخي. وهو يرى أن فوز الجماعة، التي كانت محظورة لأكثر من 80 عاماً، لا يعني احتكارها للسلطة. ويرفض عبدالخالق فكرة تقسيم المجتمع والخلافات بين التيارات العلمانية والسلفية والإخوان، مؤكداً أن تشارك السلطة من أولويات المرحلة القادمة. ويقول إنه لا يوجد عداء بين التيارات السياسية المختلفة داخل المجتمع المصري.