احتساء القهوة وتناول الغداء في العمل من الطقوس اليومية لأي موظف، لكنها طقوس مكلفة مادياً وتقصم ظهر الموظف الأمريكي الذي يخصص لها 3000 دولار سنوياً على الأقل. هذا ما أظهره استطلاع أجرته شركة "أديكو" لخدمات الموظفين، وشمل 1000 عامل أمريكي من الجنسين. وتبيّن أن الرجال والعمال الشباب هم أكثر ميلاً للإنفاق على عادة شرب القهوة من النساء أو الموظفين الأكبر سناً. ووفقاً للدراسة فإن 50% من الموظفين ينتظمون على شراء القهوة في أوقات العمل، ويدفعون أكثر من 20 دولاراً أسبوعياً، أو 1000 دولار سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن 66٪ من الموظفين الأمريكيين يشترون وجبة الغداء من المطاعم بدلاً من جلبها من المنزل، ليخسروا ما متوسطه 37 دولاراً في الأسبوع، أو 2000 دولار في السنة. ووفقاً للدراسة فإن الموظفين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً ينفقون على القهوة ضعف ما ينفقه زملاؤهم الذين تجاوزوا 45 عاماً. فقد بلغ متوسط حجم إنفاق الشباب على القهوة 27.74 دولار في الأسبوع، في حين أن كبار السن ينفقون 14.15 دولار كل أسبوع. وعندما يتعلق الأمر بالغداء فإن الموظفين الشباب أكثر حرصاً على شرائه في منتصف النهار، ويصل متوسط إنفاقهم الأسبوعي إلى 44.78 دولار على المواد الغذائية، أما زملاؤهم الأكبر سناً فينفقون 31.8 دولار. ومن المثير للاهتمام أن الموظفين الأمريكيين ليست لديهم فكرة واضحة عن الأشياء التي تقتطع أكبر قدر من نفقاتهم الشهرية، فقد قال 11٪ منهم فقط إن الغداء يستهلك قدراً كبيراً من دخلهم، بينما قال 42٪ منهم إن معظم مصاريفهم مخصصة لتكاليف النقل. لكن وفقاً للدراسة، فإن معظم الأمريكيين ينفقون 1500 دولار سنوياً على النقل، أي نصف ما ينفقونه على الغداء والقهوة.