فجر العم الزين السيد علي مبارك( 74 )عاماً أشهر تاجر جمال سوداني منذ أكثر من 55 عاماً ظل يعمل في هذه التجارة القديمة ما بين السودان ومصر وهو من مواليد حي البوستة الربع الرابع الحارة الخامسة نمرة 410 ، وعمره لم يتجاوز الاحد عشر ربيعاً .. فجر (عم الزين) عدداً من المفاجآت المذهلة وقال إنه متزوج من 56 إمرأة سودانية كما لديه زوجتان مصريتان توفيت احداهما . أكد (عم الزين ) أنه بدأ هذه المهنة وكان عمره 11 عاماً برفقه والده تاجر الجمال الشهير السيد علي مبارك والذي توارثها أباً عن جد كما أورثها عدداً من أبنائه من بينهم ( يوسف الزين ) القطب الهلالي المعروف وعدد آخر منهم . أكد ( عم الزين ) في حديثه الشيق ل(الدار) أن الدولة منحته شهادة تقديرية وتاج شرف كأحسن تاجر جمال سوداني عبر السفارة السودانية بالقاهرة قبل أكثر من خمسة وعشرين عاماً كما تم تكريمه من قبل الإنقاذ في بداية عهدها علي يد العقيد وقتها محمد الأمين خليفة رئيس المجلس الوطني الإنتقالي . كما فجر مفاجأة من العيار الثقيل ل ( الدار) مؤكداً أن الحكومة السودانية منتصف التسعينات قد طلبت منه أن يصدّر الإبل والماشية إلي دولة ليبيا ولكنه رفض رفضاً قاطعاً معتذراً وقال للمسئول الحكومي الذي طلب منه ذلك (القذافي ده مجنون وما مضمون وربما يقوم بمصادرة ماشيتي ويختني في السجن بحجة أنني أتاجر في السلاح ) . وقال تاجر المواشي الشهير إن هذه الإبل والمواشي مصدرها أصلاً من غرب السودان ( نيالا ) ومناطق دارفور بصورة عامة وكردفان ( النهود ) والضعين كما توجد أعداد كبيرة منها في مناطق شرق السودان كسلا ، بورتسودان ، القضارف ، وعموم مناطق البطانة ويواصل عم الزين حديثه ل( الدار) فيقول : يتم تجميع هذه البهائم غرب أم درمان في منطقة ( أم قفلة ) سوق أبو زيد بعدها تبدأ رحلتها إل دنقلا ثم الصحراء وتستغرق هذه الرحلة ( الدبوكة ) أكثر من شهر سيراً علي الأقدام وتمشي هذه البهائم بمحاذاة النيل غرب أم درمان وأول منطقة تلاقينا ( الغابة ) ثم ( الدبة ) ثم ( دنقلا العرضي ) وبعدها ندخل الصحراء الواقعة علي الحدود المصرية السودانية ثم ندخل منطقة (أبو سمبل ) وهي أول منطقة مصرية وهذه الإبل لا يتم علفها وإطعامها إلا في دنقلا وأبو سمبل وطعامها عبارة عن عيش + تبن قمح أو قصب ومشينا هذه الرحلات بدءاً من الوالد عليه الرحمة ثم أنا ثم إبني ( يوسف الزين ) القطب الهلالي المعروف وإخوانه بدوي ، إبراهيم ، رفاعي ، مصطفي وعندما تصل الرحلة إلي (دراو) يتم علف هذه البهائم وترحيلها إلي سوق إمبابة داخل القاهرة ثم يقوم بإستلامها وكلاء مصريون أمثال مصطفي لبو و ( البطلاني ) وهذه المهنة بها الخسارة والربح مثل أي تجارة خاصة أيام الشتاء ورمضان . للجمال أسعار !! ويواصل عم الزين أشهر تاجر جمال سوداني حكايته المثيرة مع الإبل فيقول ل(الدار) : الجمل السوداني سعره يختلف عن أي جمل آخر خاصة الجمل المصري ففي السابق كان سعر الجمل ما بين مليون إلي 2 مليون جنيه سوداني والآن ما بين ألفين وألفين ونص مصري وحالياً الخراف في حدود الألف وخمسمائة جنيه مصري عندما تباع في مناطق إمبابة والبراجيل وغيرها . وعن عالمه الخاص والأسري يحكي عم الزين عن قصص زواجه الكثيرة التي تجاوزت 56 زيجة فيقول : أول زواج كان عمري 13 سنة حيث اجبرني والدي علي ذلك وبعدها تم الطلاق أما زواجي الثاني فكان عمري 18 عاماً حيث ولدت إبني الأول ( دفع الله ) ومعه شقيقان وبنت أما الثالثة فتزوجتها وطلقتها أما الزوجة الرابعة فولت منها الأولاد يوسف الزين وأشقاءه وعندما وصلت لعمر الثلاثين تزوجت من سيدتين مصريتين الأولي بحي ( الضاهر) بالقرب من غمرة ورمسيس أما الثانية فهي من عين شمس وأنجبت ولد ( نادر) فقد توفيت وأخذت إبنها إلي السودان ثم تواصلت زيجاتي إلي أن وصلت إلي 56 زوجة وأنجبت من هؤلاء النسوة أكثر من 40 إبناً وحفيداً وحاليا أزور مصر من أجل العلاج من مرض خفيف وعملت عملية والحمد لله ومعي مجموعة من أبنائي واشقائي وزوجاتي وأولادهم وبناتهم . نصيحة إلي التجار الجدد أقول لهم إحذروا العمل في مجال البهائم لأنها مهنة غير مربحة وأحمد الله أنني عشت هذا العمر الطويل حيث رزقني الله بموفور الصحة والعافية والرزق الحلال وأشكر الدولة التي منحتني وسام إبن السودان البار في مجال تجارة المواشي. وفي الختام شكري لصديقي اللواء صلاح دمبلاب المستشار الفني بالسفارة السودانية سابقاً وأركان حربه وطاقم السفارة السودانية الذين كان لهم الفضل في تسهيل مهنتنا الشريفة ، كما أشكر صحيفة ( الدار) علي رأسها الأستاذ مبارك البلال صاحب الكلام الساخن ومراسل الصحيفة بالقاهرة محمد عثمان حبة. الدار