اظهرت دراسة اخيرة ان مستوى جزء من احد جدران الكولوسيوم انخفض 40 سنتمترا الا ان ذلك لا يشكل مصدر قلق لاستمرارية احد اكثر المواقع الاثرية الرومانية استقبالا للزوار في ايطاليا على ما اوضحت مديرة الموقع لوكالة فرانس برس. وأعلنت وسائل اعلام ايطالية هذا الانخفاض ناسبة اياه الى حركة السير وشبهت الظاهرة حتى ببرج بيزا المائل. الا ان مديرة الموقع نفت ذلك، مشيرة الى ان انخفاض المستوى تم ربما قبل قرون عدة. وقال روسيلا ريا في اتصال هاتفي معها «الامر لا يشكل مصدر قلق بالنسبة لنا. انها فقط احدى خاصيات هذا النصب قد سجلت اخيرا وسنراقبها لمعرفة ان كان هذا الانخفاض يتطور مع الوقت». وأوضحت ان هذه الظاهرة «قد تكون عائدة الى عوامل مختلفة منها عيوب في البناء مع ان 40 سنتمترا تبدو كثيرة او مشاكل على مستوى الاساسات طرأت في القرن الخامس كما هي الحال مع مواقع اخرى». واعتبرت ريا ان فرضية ان يكون هذا الانخفاض عائدا الى حركة السير حول الموقع «ليست صحيحة بتاتا اذ ان هذا الجزء من الموقع غير معرض لحركة السير». والوضع السيئ للكولوسيوم يتصدر بانتظام اخبار الصحف. ففي يناير جدد سقوط اجزاء صغيرة من الفليس المطالبات باستئناف اعمال الترميم سريعا. وثمة خطة تحديث واسعة تساهم شركة «تودز» الايطالية لصناعة الاحذية في تمويلها ب 25 مليون يورو. وكان يفترض ان تبدأ الاشغال في مارس الا انها لن تنطلق حتى الآن. وبعد انجاز هذه الاعمال سترتفع نسبة الأماكن التي يمكن زيارتها في الكولوسيوم ب 25%. وارتفع عدد زوار الكولوسيوم وهو اكبر مدرج بني في عهد الإمبراطورية الرومانية (188 مترا على 156 مع ارتفاع 48.50 مترا) في غضون عشر سنوات تقريبا من مليون زائر سنويا الى ستة ملايين.