تعهد الرئيس المصري محمد مرسي الخميس بمواصلة جهود بلاده من أجل تسوية القضايا العالقة ببين الخرطوموجوبا والوساطة في أزمة دارفور، فيما أعلن نظيره السوداني عن إقامة منطقة صناعية مشتركة مع مصر. وقال مرسي في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره السوداني عمر البشير في الخرطوم إن بلاده "ستسعى لفتح حوار بين جوباوالخرطوم للوصول لعلاقات قوية ووثيقة بين الجانبين". ووصل مرسي الخرطوم على رأس وفد كبير لإجراء مباحثات تركزت في الأساس على الجانب الاقتصادي وتناولت قضايا سياسية سودانية. وقال الرئيس المصري إن القاهرة ستعمل على دمج مختلف الحركات الدارفورية في اتفاقية السلام ودعم إعمار دارفور، والقيام بمشاريع بنى تحتية في السودان. في المقابل، أعلن الرئيس السوداني إن لقاهرة والخرطوم اتفقتا على رفع تمثيل اللجنة المشتركة بين الجانبين لمستوى الرؤساء، معربا عن رغبته في عودة مصر لدورها الإقليمي في إفريقيا، خاصة في جنوب السودان. كما أعلن تخصيص مليوني متر مربع لإقامة منطقة صناعية مشتركة بين مصر والسودان. وتكافح مصر من أجل الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها في عقود بعدما تراجع الاحتياطي النقدي لمستوى حرج وأصيب النشاطين الاقتصادي والسياحي بشلل كبير نتيجة الاضطرابات السياسية والأمنية المتتالية منذ ثورة 25 يناير 2011.