كشف مصدر مقرب من التحقيق أن المتفجرات المستخدمة في اعتداء بوسطن الذي خلف 3 قتلى وعشرات الجرحى، كانت عبارة عن طناجر ضغط محشوة بقطع معدنية وكريات فولاذية. من جانبه صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن التحقيقات جارية للكشف عما إذا كان الجناة منظمة دولية أو جماعة محلية أو أحد الأفراد. يأتي هذا بعد أن وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الثلاثاء، تفجير بوسطن بأنه "عمل إرهابي"، وأقر بأن السلطات الأميركية لا تعلم حتى الآن ما إذا كان مرتكبو هذا "العمل الدنيء والجبان" أجانب أم أميركيين. وقال أوباما في كلمة مقتضبة ألقاها في قاعة الصحافة بالبيت الأبيض "في كل مرة تستخدم فيها قنابل لاستهداف مدنيين أبرياء يتعلق الأمر بعمل إرهابي"، داعياً مواطنيه إلى التيقظ. وأضاف الرئيس الأميركي في كلمته الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة في هذا الخصوص "لا نعلم بعد من قام بهذا الاعتداء ولماذا. وإن كان تم تدبيره وتنفيذه من قبل منظمة إرهابية أجنبية أو أميركية، أو إن كان عمل فرد". وأكد قائلاً : "ليس لدينا بعد أي فكرة عن الدافع" وراء ارتكاب هذا الاعتداء، بعد أن اطلع على آخر تطورات التحقيق من قبل فريقه الأمني. وكانت قنبلتان انفجرتا مساء الاثنين قرب نقطة وصول ماراثون بوسطن الشهير، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و176 جريحاً. وكما فعل أثناء خطابه مساء الاثنين، توعد أوباما بمحاسبة الفاعل أو الفاعلين أمام القضاء. هذا وبقيت منطقة كبيرة في وسط بوسطن مغلقة بمعرفة الشرطة، الثلاثاء، فيما تتابع السلطات التحقيق في انفجار القنبلتين. ويعد هذا الهجوم الأسوأ في الأراضي الأميركية منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001 عندما قاد متشددون من تنظيم القاعدة طائرات ركاب مخطوفة وصدموا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاغون)، مما أسفر عن مقتل ثلاثة آلاف شخص. وفي عام 1995 قام المواطن الأميركي اليميني المتطرف تيموثي مكفاي بتفجير شاحنة ملغومة ضخمة أسفرت عن تدمير المبنى الاتحادي في أوكلاهوما وقتل 168 شخصاً. يذكر أن ماراثون بوسطن السنوي الذي يقام منذ العام 1897 يجذب نحو نصف مليون متفرج، ونحو 20 ألف مشارك كل عام.