* دكتور فيصل همت ، حسن المجمر ، مولانا مجذوب مجذوب، إبراهيم مصطفى إبراهيم، محمود الحبر الجلعوب، محمد عوض الجيد، عبد العزيز عبد الكريم، عمر المنقوري ، كابتن هارون دياب،أمجد مصطفى. * هولاء هم قادة الرابطة الحمراء الأنيقة بدولة قطر، هناك في قلب دوحة العرب الفيحاء. * فرضا وواجبا على أي مريخي يتدثر بحب وعشق الزعيم الفخيم أن يقف على أمشاطه إجلالا وإكبارا لرابطة الإبداع العظيم. * الرأي عندي هو، أنه ما تقوم به هذه الرابطة تجاه المريخ شيئا غير مسبوق في تاريخ روابط الأندية الكبيرة. * كل الروابط في الدنيا تحصر نشاطها في التشجيع وتحصيل اشتراكات العضوية، وتقديم بعض الهدايا البسيطة ذات الدلالة فقط. * هذه الرابطة الفريدة المتفردة أتت بما لم يخطر على قلب أو يطرق فكر بشر، فوضعت نفسها مسئولة ومهمومة بهم الأحمر الوهاج. * فأحسنت التخطيط وأمعنت التدبير، وقدمت الخير الوفير، فأعنت عشقها الكبير بلا من أو تحقير. * الأجمل هو أن هولاء الرجال الناضجين الناجحين، لم يربطوا عملهم بمجلس معين أو منتخب، ولم يدعموا الكيان حبا في هذا أو ذاك أبدا أبد. * ظلوا يقدمون المدد والعون لمجالس الوالي المتعاقبة، وعندما استقال الرجل وذهب، وأتى ونسي وجماعته لم يتضجروا ولم يقنطوا بل كان دعمهم أوفر وجهدهم أكبر، فنعم الريخاب والله أنتم. * هولاء الفتية الأبرار قدموا للمريخ أفضل خدمة عندما وفروا للمريخ مباريات مع أكبر الأندية العالمية وأفضلها بقيادة بايرن ميونخ الألماني وزنت الروسي. * فكسب المريخ الاحتكاك والانتشار العالمي حيث دبج اسمه وشعاره في مواقع الأندية العالمية المتابعة من رياضي العالم، فعرفه الغافلون والقاصرون. * وهذه الرابطة هي التي أقنعت الشركات الصينية للاستثمار في منشئات المريخ، حيث أرض الحتانة ودار النادي بالعرضة أم درمان، لو تم هذا المشروعات فتكون الرابطة قد أفحلت في سد كل الثغرات المالية التي يعاني منها الأحمر بكل تأكيد. * وهذا الموسم تكفلت الرابطة الظابطة بكل نفقات وتكلفة معسكر المريخ الحالي بقطر، وجهزت لهم مباريات إعدادية من أفضل ما يكون. * بلغت تكلفة معسكر المريخ بقطر مائتان وخمسون ألف ريال، تكفل كل عضو في اللجنة التفيذية بدفع خمسة آلاف ريال، على أن يكتمل المبلغ من أعضاء الجمعية العمومية والرعاية ومساهمات القنصلية وبعض الأصدقاء، فلله دركم يا رجال. * صحيح معسكر تركيا كان ناجحا، ولكن تبقى المباريات التجريبية التي كانت بقطر هي التي تممت ذلك النجاح، ولولاها ما وصفنا المعسكر بالنجاح، ولما ضحكنا على تجارب الهلال مع الفراعنة الصغار. * مثل هذا العمل الطوعي والاختياري لا يمكن أن يتم بكل هذه الدقة المتناهية، لو لم يكن خلفه رجال صادقين غير عابثين، لا يرجون شيئا غير رفعة ناديهم وبلادهم وفرضهما وسط بلاد وأندية العالم بقوة. * هذا الولاء المطلق للمريخ لا يستغرب من عشاق المريخ بقطر، فالمريخ به سحر عظيم، يجعل أهله يخدمونه بكل تفان وتضحية لا تدانيه تضحية في كل أنواع العشق المجنون. * أقول هذا وتمر بخاطري مواقف عديدة لعشاق الأحمر الوهاج، فالكل رأى وسمع أولئك الأنصار الذين ذهبوا سيرا على الأقدام من أم درمان حتى شندي لمناصرة الفريق الأحمر، فهل هذا الوله مسبوق؟ * وتابع الجميع ما فعله أنصار المريخ في عملية الذراع الطويلة، التي أعادت شيبوب من جوبا قهرا وعنوة،بعد أن هربه الكاردينال وضرب عليه حراسة، ولكن المريخاب اقتلعوه وجعلوا دموع الأهلة تسيل وآهاتهم تصيح، وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون، إنه المريخ لا عجب. * هدنا بالمريخ هو التآلف والتحالف والتوافق، فالآن كل أهل المريخ يجتمعون على قلب رجل واحد بلا نقه أو حجة، حتى المكاجرين، يحصرون تحفظاتهم في حدود معقولة، ولكن غيرنا رأينا أفعالهم وتشتتهم وتفرقهم، وتلاسنهم الكريه وتلاعنهم القبيح ، أعوذ بالله. * ولكن كل هذا تفوقت عليه رابطة المريخ بالدوحة، فأحسنت العمل وأخلصت النية، فنالت الرضاء والثناء من الصفوة فلها التحية والتجلة. * فمن حقهم علينا أن نبرز عطاءهم الثر، ونبين جهدهم الجم، حتى نحفز كل معطاء عطاء بلا ريا أو ذم. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم، نتقدم بأحر آيات التعازي لأسرة الكواهلة في وفاة عمنا الحاج الشيخ حماد أحمد قسم الله الإعيسر، له الرحمة والمغفرة، وأذكر أن آخر مرة قابلت الراحل فيها، ضماني عليه بشدة وحنان وقال لي، أنا فرحان لأني وجدتك في أحسن حال وأحوال، والتعازي موصولة لكل بيت نظارة الكواهلة بأم بادر و سودري وأم درمان، إنا لله وإنا إليه راجعون