* لم يأت فرح الصفوة بالفوز على أهلي عطبرة بالخماسية فقط بل للأداء البطولي والمردود الجيد طوال شوطي المباراة. * بالإضافة إلى إصرار اللاعبين إلى تحويل دفة المباراة لصالحهم. * وبعث برسالة بأن المريخ عاد لسابق عهده ولا يرحم أبداً من تسول له نفسه بإحراز هدف السبق في الشباك الحمراء. * فالويل له. * ودائماً يكون الرد قاسياً كما حدث من قبل مع أهلي شندي ومريخ نيالا. * إلا أن الرد كان بمعدل أكبر في شباك أهلي عطبرة. * أخطأ علاء الدين يوسف. * ونقول لفييرا، ظلم الجميل مغفور. * ولاعبو المريخ فهم مهما تأخروا فإنهم يأتون. * بل إن الهدف الذي ولج مرماهم كان أكبر دافع لهم لتعديل النتيجة والفوز وإحباط المنافس منذ شوط اللعب الأول. * كان أولاد كفاح المدرب بأن الجحيم ينتظرهم في شوط اللعب الثاني. * ولم يخيب لاعبو المريخ ظنهم. * فكانت المدفعية الثقيلة ومحاصرتهم من كل الجبهات. * وصاروخ كاتيوشا من منصة بكري المدينة كفيل بإعلان هزيمتهم. * ورفعوا الراية البيضاء بعد هدف مامادو الرابع الذي ذكّرنا بإبداعات عمالقة الكرة العالمية أمثال رونالدينهو. * أما هدف الغربال فهو حكاية ورواية. * هدف لا يحرزه إلا الكبار. * حكى عن موهبة عالية للفتى الزجاجي. * ويسألونك عن التش. * جمع وطرح برشاقة ولم يجد عاطلو الموهبة سوى تعطيله بالعنف غير القانوني. * من يتندرون بأن أهداف الغربال معظمها من ضربات جزاء. * نذكّرهم، الذكرى تنفع المؤمنين أن شباك مكسيم استقبلت هدفين من الغربال خدمة يمين وعرق جبين. * والخبر بالسعيد، السماني وصل. * شكراً جزيلاً الكاردينال الذي أهديتنا الغربال، العقرب، السماني، بيبو والتش. * كل الجمال وهبوه ليك يا زعيم. آخر الأصداء * دي ما كورة، دي مزيكا. * ويتساءل البعض لماذا يأتي فرح أهل المريخ بالفوز طاغياً. * بينما يأت فرحهم رغم الفوز باهتاً. * السبب يعلمه أهل المريخ. * هو فرح داخلي بحت. * لنهم يحبون أنهم يحبون فريقهم من كل دواخلهم ومؤمنون إيماناً قاطعاً بأن مريخهم هو الأفضل والأقوى والأعلى كعباً في الساحة السودانية رغم كل الاستهداف الذي يتعرض له. * إضافة إلى أن الأفراح الحقيقية تعتبر ماركة مسجلة باسم المريخ وهو الفريق الوحيد الذي لديه علاقة احتفالات مع مطار الخرطوم في الكأسات المحمولة جواً. * وداخلياً لن ننسى احتفالات الريموناتدا. * بجانب الفوز على الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري وعزام التنزاني. * إذاً الانتصار والزعيم وجهان لعملة واحدة هي الأفراح. * سنسيل المداد تغزلاً في لاعبي الزعيم. * لأنهم حقيقة أسعدونا وأفرحونا ومتعّونا. * رغم ضغط المباريات وأداء مباراتين في ظرف 48 ساعة. * إلا أنهم كانوا رجالاً أولاد رجال. * ولن ننسى وقفة الجماهير معهم التي كانت الزاد بالنسبة للاعبين. * ونقول للمدرب كفاح بعد إحراز هدف السبق يا فرحة ما تمت. * كفاح نسي أنه يواجه فريقاً يأكل الزلط. * يزداد قوة ومنعة واندفاعاً كالسيل المنحدر كلما اقترب لاعب من شباكه. * من لديه فريق في تشكيلته جمال سالم ونمر وبيبو والتش والعقرب والغربال لن يجد القلق والتوتر طريقاً إلى قلبه. * وعادت حساسية الشباك للعقرب مع اقتراب الديربي. * وبصمة الغربال موجودة في كل مباراة. * ومامادو ينتظر الختام بفارغ الصبر. * والتش موجود * عاش مريخ السودان، بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.