□ حالة التركيز الشديدة التي انتابت نادي ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا ربما انعكست سلباً في حصاد الموسم الحالي ككل وشكّلت وبالاً عليه بعد طموح مشروع وأحلام مستحقة لعشّاقه الذين مازالوا يتغنون بليلة اجتياح روما. □ النادي الأحمر كان يغط في نوم عميق ويعيش في غفوة (دوري أبطال أوروبا) الذي صب عليه جام تركيزه وهو هدف استراتيجي يستحق كل هذا العناء والتركيز والتفرّغ لتعويض الخروج من البطولات المحلية الثلاث ولكن الريدز استيقظ على (كابوس) مخيف يحيطه من كل جانب. □ أحلام ليفربول الوردية تتمثّل الآن في تجاوز روما والوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتتويج بكأس الأذنين وأسوأ الفروض بلوغ النهائي وحجز (مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا) للموسم القادم. □ كل النجاحات الأوروبية التي يسير عليها ليفربول حالياً يمكن أن تُنسف فالفريق مهدد تماماً الآن بعد كل هذا التألّق من عدم الظهور في دوري أبطال أوروبا للموسم القادم والسبب هو التراخي المحلي المقيت والتفريط في نقاط كانت في المتناول. □ تلك النقطة كانت غائبة عن غالبية جماهير ليفربول بعد أن غطّى التألّق الأوروبي على جميع الإخفاقات المحلية ويكفي أن جماهير الريدز خلال دقائق مباراة ستوك السيتي الأخيرة بعد أن عجز الفريق عن تحقيق الفوز ظلّت تهتف (لن تسير وحدك أبداً يا ليفربول). □ خلال آخر أربع جولات من بطولة الدوري الإنجليزي فاز الليفر في مباراة واحدة وتعادل في (ثلاث) ليهدر فارقاً نقطياً مريحاً كان يفصله عن المهدد الجديد للمركز الرابع نادي (تشيلسي). □ استفاقة البلوز لم تكن في حسبان كلوب ولا لاعبيه فالنادي اللندني خلال ثماني مباريات خسر (أربع) وفاز في اثنتين وتعادل في مثلهما وهي حصيلة كانت مطمئنة تماماً للريدز. □ ولكن خلال الجولات الثلاث الأخيرة انتفض أبناء كونتي وحققوا ثلاثة انتصارات متتالية على كل من ساوثهامبتون وبيرنلي وسوانزي سيتي وجميعها جاءت خارج الأرض في إشارة تحذيرية مخيفة لليفربول الذي من الممكن جداً أن يجد نفسه خارج أسوار دوري أبطال أوروبا للموسم القادم. □ الأندية الإنجليزية التي احتلت المراكز من (الأول وحتى الثالث) تتأهّل مباشرة لمجموعات دوري الأبطال بينما يخوض صاحب المركز الرابع التصفيات التأهيلية المؤهّلة للمجموعات. □ التعادل السلبي الأخير لليفربول أمام ستوك سيتي رفع رصيده إلى (72 نقطة) في المركز الثالث من (36) مباراة، وتوتنهام يحتل المركز الرابع برصيد (68 نقطة) من (34) مباراة ويأتي البلوز في الترتيب الخامس برصيد (66 نقطة) من (35) مباراة. □ توتنهام خارج حسابات المقارنة تماماً وسينفرد بالمركز الثالث وتبقى بطاقة الأبطال الرابعة بين ليفربول وتشيلسي في مأزق وضع الريدز نفسه فيه بنفسه. □ خطورة الموقف أن المواجهة القادمة ستكون بين (تشيلسي) و (ليفربول) يوم الأحد السادس من مايو بإستاد ستامفورد بريدج وهي مواجهة ستكون أشبه بالمباريات النهائية لأن فوز البلوز على ليفربول وتحقيقه للفوز أيضاً في المواجهة المؤجلة والفوز بآخر مبارياته ضد نيوكاسل يمنحه بطاقة الأبطال للموسم القادم دون النظر لنتائج ليفربول. □ لأن النقاط التي سيصل إليها تشيلسي وقتها ستكون (75 نقطة) وليفربول لو خسر من تشيلسي وحقق الفوز على برايتون في الجولة الأخيرة سيصل للنقطة (75) أيضاً ولكن المواجهات المباشرة ستكون في مصلحة البلوز بعد التعادل في الدور الأول مع ليفربول بالأنفيلد. □ وقتها سيكون ليفربول مطالباً بتحقيق لقب الأبطال في حالة تجاوزه روما عشيّة الغد حتى يضمن الظهور في دوري الأبطال الموسم القادم. □ أخاف أن يدفع ليفربول ثمن هذا التركيز الجامح على دوري الأبطال ويخرج صفر اليدين فالغياب عن أكبر تظاهرة كروية أوروبية سيعيد الريدز للوراء من جديد وسيمثّل السبب الأساسي في هجرة النجوم من ديار الأنفيلد رود إلى أندية أخرى وفي مقدمتها (محمد صلاح) !! □ الآن الشغل الشاغل هو (فتح روما) والعبور إلى كييف ومن ثم التفكير الشديد في موقعة ستامفورد بريدج. □ يخوض الأحمر مواجهة قوية جداً عصر اليوم أمام المريخ الفاشر في واحدة من أكثر المباريات إثارة قياساً على موقف الفريقين بروليت الدوري الممتاز. □ المريخ في صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد (24) نقطة من (12) مباراة ومريخ الفاشر يحتل المرتبة الثانية برصيد (24) نقطة أيضاً ولكن من (13) مباراة وكلا الفريقين يحتاج إلى نقطة فقط لضمان الوصول لمجموعة النخبة. □ في النقعة صرّح محسن سيّد بأن برشلونة لو جاءت للفاشر سنهزمها وفي العرضة جنوب استعاد أحمرها خدمات مهاجمه بكري المدينة ليشكّل أكبر إضافة للأحمر خلال الفترة القادمة. □ لقاء صعب نتمنى أن يجد قاضي ميداني محايداً ونزيهاً وجريئاً ورجال خطوط في كامل تركيزهم حتى لا يهدر مجهود أحد الفريقين سدى كعادة ما يحدث في المباريات القوية ببطولة الدوري. □ حاجة أخيرة كده :: اليوفي يواصل السطوة ونابولي يكرر الكبوة !!