* أستغرب لبعض الأصوات التي تنتقد مجلس المريخ بسبب ذهاب الحارس الأوغندي جمال سالم للهلال، ومكمن استغرابي يتمثل في أن عقد اللاعب ينتهي أصلاً في نهاية ديسمبر، وليس أكتوبر. * والاتحاد الذي أسرع الآن ليوضح أن كل لاعب ينتهي عقده نهاية ديسمبر يصبح مفكوكاً في أكتوبر، لم يفعل ذلك قبل ذهاب سالم للهلال. وبهذا يكون الاتحاد قد تواطأ صراحة مع الهلال ، وحلل محرماً كي يتضرر الأحمر. * الرأي عندي هو، أن مجلس المريخ ليس مسؤولاً عن أي تقصير في هذا الملف، لأن ما لديه من مكتوب لا يجعله يفعل أي شيء يعقد به ذهاب اللاعب غير المرغوب فيه أصلاً للهلال. * هذا من ناحية إدارية أما من الجانب الفني وهذا هو المهم والضروري، لأننا حقيقة مللنا جداً مكاواة الإداريين بين الناديين زمناً طويلاً ولم نجن منها غير الودار والضياع. * أقول أنه من الناحية الفنية يكون الهلال واللاعب قد حل الأحمر من مصيبة قبيحة اسمها جمال سالم، هذا الحارس الذي تواضع مردوده وذهب بريقه وأصبح مصدر شؤم ونحس على النادي الأحمر. * جمال سالم فقدت فيه جماهير المريخ الثقة وصارت لا تطمئن على مرماها عندما يكون حارسه غير أمين عليه، ولا يؤتمن عليه من تصويبات البسوا والما بسوا. * ما الفائدة من جمال سالم حتى يبكي عليه البعض بهذه السذاجة ؟ وما هو المردود الفيصل الذي قدمه جمال حتى يبقى بالكشف الأحمر ويصرف كل هذه الأموال، في زمن التقشف والشح الذي يضرب كل أركان النادي بعد أن ابتعد عنه أصحاب الأموال والسخاء؟ * والمعلوم للمتابعين أن المجلس لم يكن البتة راغباً في تمديد عقد اللاعب، وتقدم قبلاً بطلب سحب جنسيته تمهيداً لإنهاء فترته بالنادي، وعليه يبقى أمر ذهابه بهذه الطريقة من ناحية فنية لا أسفاً عليه أبداً أبداً. * الأمر الثابت الذي جعل البعض يلوم المجلس في ذهاب جمال ، ليس حباً في خدمات اللاعب لأنهم يدركون منقصته ، وتواضع عمله ولكن تألموا وحزنوا على ذهاب اللاعب للهلال، لأنهم لا يطيقون ذهاب أي لاعب للأزرق حتى إن تم شطبه حي على الفلاح، وهذه عاطفة بكماء لا يجب للمجلس التعامل معها أو التأثر بمآلاتها. * أما الكاردينال والذين هللوا وبشروا لجمال ، فهم يعلمون علم اليقين أن اللاعب ليس بأفضل من يونس ، وفي المريخ يعتبر الحارس الاحتياط وليس الأول رغم أنه أجنبي ويستلم بالدولار ويكلف خزينة الأحمر 300 مليون جنيه، وهو على دكة الانتظار. * لكن دافع الكاردينال هو تحقيق ضربة ترد له صفعات المريخ التي تكررت عليه بسحب أهم لاعبيه ، والذين حققوا إضافات فنية كبيرة وعريضة يحسها الكافة، وأعني بكري المدينة العقرب ومحمد عبد الرحمن الغربال. * منذ أن كشح الثنائي لأبي كسكتة كاشاته وتوجهوا صوب الأحمر الوهاج، وبرق نورهم ولمع عطاؤهم مع المريخ ظل الرجل يتخبط كالذي به مس من الجنون. * بلا جهد خارق وخطف شيبوب وسفره لجوبا، ولكن ذراع الأحمر الطويلة استطاعت أن تعيده للخرطوم، وبعد أن لقنته درساً في فنون الصراع ، تركته له ورفضت طلب اللاعب ليتلقفه الكاردينال، وبعد أن علم أن المريخ هو الذي تركه، ظل يبحث عن آخر يرد له شيئاً. * ومن ثم قام بتسجيل إبراهومة وقال عنه كثيراً، ولكنه لم يجد فيه مبتغاه، وها هو يفرح بتسجيل حارس أجنبي يجلس احتياطياً لحراس وطنيين، ولن يكتفي فسيبحث عن آخرين، ولكنه لن يستطيع تسجيل أي لاعب المريخ يهتم به بكل تأكيد ويقين. ذهبيات * جمال سالم خان المريخ وهو يوقع عقداً مع الهلال وهو يعمل مع الفريق. * تصرفت جمال ومستواه يجعلنا نحمد الله كثيراً أنه ذهب للهلال. * لو سمع أهل المريخ نصحي ، يتركوه يلعب مع الهلال من مباراة الإمارات حتى يروا سوءه ومدى ضرره. * مجلس المريخ بريء براءة الذئب من دم سيدنا يوسف. * أجمل قرار اتخذه المريخ هو عدم اهتمامه بجمال سالم والسعي لإنهاء خدماته. * جمال سالم حس وشعر بأن الأحمر لا يرغب فيه، لجل ذلك استغل ذهللة الكاردينال فقبض الدولار البزار. * لو كان مجلس المريخ أنهى خدمات الزلفاني كنا سنقول أنه ناجح بنسبة مائة بالمائة. * المنقصة الحالية بالفريق تتمثل في وجود الزلفاني مديراً فنياً. * أجمل ما حدث في فترة التسجيلات هو غياب جمال سالم عن عرين المريخ. * تألمت والله وأنا أرى الدماء تسيل من وجه اللاعب المخضرم حسين عبد الغني لاعب أحد بسبب اعتداء لاعب الاتحاد حسن معاذ المتوحش. * تمنيت لو كانت العقوبة حرمانه من لعب الكرة مدى الحياة، وليس الحرمان لعامين فقط. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح، نقول لا تلوموا المجلس في جمال، ولكن لوموه في الزلفاني خالي الجمال.