أكد الكابتن عادل أبوجريشة مدير الكرة بالمريخ عودته للخرطوم الخميس لمباشرة مهامه بعد فترة توقّف امتدت طويلاً، ورفض عادل الخوض في الأسباب التي دفعته إلى الابتعاد وقال إن فتح هذا الملف لن يفيد المريخ في شئ لأن النتيجة السيئة التي خرج بها الفريق في جولة الذهاب أمام عزام تفرض على كل محبي المريخ التسامي فوق الخلافات الشخصية من أجل المصلحة العليا للمريخ الكيان وراهن أبوجريشة على قدرة الأحمر في تعويض الخسارة التي تعرض لها أمام عزام والتأهل إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال وأكد عادل أبوجريشة إن الاعتراف بالخطأ والعمل على تجاوزه أفضل من الإصرار عليه والمكابرة وأضاف: علينا أن نعترف بأن رحلة المريخ إلى العاصمة التنزانية دار السلام كانت حافلة بالأخطاء التي تسببت بدرجة كبيرة في خسارة المريخ أمام منافسه التنزاني، فالمريخ لم يشتر فندق السلام سارينا بل حجزه للإقامة وطالما وجده بعيداً عن الملعب ما الذي يجبره على الإقامة فيه؟ ثم أنني أعرف تنزانيا جيداً واعلم أنها أكثر عواصم العالم ازدحاماً وأن قطع مسافة 27 كيلو متر تحتاج لقرابة الساعتين وبالتالي فإن قطع المريخ لكل هذه المسافة في عاصمة مزدحمة مثل دار السلام من شأنه أن يرهق اللاعبين لأن الرحلات الولائية للمريخ حتى الحصاحيصا التي يمكن أن يصلها في ساعة ونصف يحرص المريخ على الوصول قبل يوم من المباراة ويتحسّس اللاعبون أرضية الملعب لأن عدم أداء المريخ لمرانه الأساسي أمام عزام على ملعب المباراة كان خطأً قاتلاً وحتى لو توجّه المريخ لملعب المباراة واكتفى اللاعبون بالمشي على الملعب الذي ستقام عليه المباراة ووقف على حقيقة قُرب مدرجاته من أرضية الملعب كان يمكن أن تساعدهم هذه المعلومات في التعامل مع المباراة على نحوٍ أفضل من الذي حدث ومضى أبوجريشة: كذلك علمت أن المريخ فشل في أداء مرانه الختامي على الملعب الملحق بالفندق واضطر لأداء المران في حديقة ملحقة به كانت أرضيتها سيئة لأنها في الأصل غير مخصصة لكرة القدم وبالتالي لم يؤدي المريخ التدريب الذي ينبغي أن يؤديه حسب برنامج المدرب لمواجهة عزام وهذه الأخطاء ينبغي أن نعترف بها بكل بشجاعة وأن نعمل على تفاديها في مقبل المرات لأننا لن نستفيد من هذه الأخطاء إن لم نعترف بها.