الأيام الماضية والتي تسبق اللقاء الفاصل بين المريخ وعزام التنزاني لتخطي المرحلة التمهيدية لبطولة الأندية الافريقية قد كثر تناول الصحف السودانية للتصريحات المتتالية والتي لم تنقطع من جانب منسوبي نادى عزام حيث توالت تصريحات المدير الفني لعزام وهو يعلن حربا نفسية على المدير الفني للمريخ غارزيتو من جهة في ظاهرة غير مألوفة حيث انه يفترض أن يعتني بفريقه فهاهو غارزيتو يلوذ بالصمت ولا نلمس له تصريحات تتعلق بالمدير الفني لعزام لأنه لو كان له ما لمسه عنه من نقاط ضعف فانه لا يفصح عنها حتى يستفيد منها في حسم لقاء الاياب فماذا يقصد المدير الفني لعزام وهو يدلي بها للصحف السودانية ومن جانب آخر فان الصحافة التنزانية هي الأخرى تروج بما اسمته تحذير نادي عزام من الاساليب الملتوية التي سيتبعها المريخ وهو حديث رغم انه يفتري على المريخ كذباً الا اننا لا بد ان نتساءل ماهو المقصود من هذه الفرية التي تروج لها الصحافة التنزانية والتي تجد هوى ومساحات واسعة في صحافتنا فهل الصحافة التنزانية بالمقابل تنشر تصريحات سودانية حول عزام بل هل سعت صحافتهم لذلك كما تسعى صحافتنا. وأخيراً اللافت للنظر الحديث الذي أدلى به الأمين العام لنادي عزام والذي نفى فيه ان ناديه لم يتقدم بأي شكوى ضد المريخ في لاعبه بكري المدينة ولكن ماذا يعني بنفيه هذا وهو يعلن ان هذا شأن داخلي بالهلال ومعنى هذا انه لم ينف الاتهام ويعلن عدم التقدم بشكوى لعدم وجود قضية ولكنه يعلن انها قضية تهم الهلال فهل هذا تناقض من جانبه وهو يرى ان هناك قضية وان لم يتقدم بشكوى خاصة وان الصحف تداولت عقب المباراة مباشرة بأن مراقب المباراة أكد ان عزام اعترض على مشاركة المدينة وان المراقب كما أعلن على لسانه انه أبلغ المريخ باعتراض عزام وان المريخ اكد له انه مطمئن للاعبه فهل هذه الواقعة صحيحة كما تداولتها الصحف السودانية أم انها فرية وشتل على طريقتها كعادتها لأنها لو صحت فانها تنفي حديث الأمين العام لعزام ولابد من التعامل مع تصريحاته بحذر اذ كيف له أن يطعن أمام المراقب قبل المباراة ثم ينفي الشكوى فهل فعل هذا لأنه كسب اللقاء بهدفين نظيفين ويطمع في ان يشرك المريخ اللاعب المعني في مباراة الاياب حتى لا يفقد حقه ان كان يرى ان هناك قضية حيث انه يصبح صاحب مصلحة في هذه الحالة في ان يشارك المدينة ضده في مباراة الاياب ليضمن إثارة القضية في حالة خسارة التأهل في مباراة الاياب. ولعل سؤالي هنا لبعثة المريخ تحديداً هل ماتداولته الصحافة السودانية عن مراقب المباراة صحيح أم انه كان فرية كعادة صحافتنا لأنه ان كان ما تردد حدث فان الامين العام لعزام يبقى متلاعب لغرض في نفسه وانه اذن يخفي غرضاً آخر من وراء تصريحه طالما انه اعترض أمام مراقب المباراة وانه تراجع عنه بعد ان كسب اللقاء بانتظار ما تسفر عنه مباراة الاياب. ولكن تبقى مواقف المريخ قائمة على قناعاته وانه مطمئن على شرعية المدينة وانه لن يبني موقفه على فهلوة نادي عزام ان كان الامين العام يتوهم ذلك والتي يتعمدالترويج لها في الصحف السودانية على هذا النحو غير المألوف وهى ليست الا حرب نفسية وان كنت لا أفهم لماذا تفيض صحافتنا بتصريحات منافس لنادي سوداني على هذا النحو غير المسبوق فهل هو الذي يسعى اليها أم هي التي تسعى اليه.؟