حلقة 2-2 * كرة القدم أفشل الرياضات وأكثرها إمكانات بما تملك من عائدات وإن كانت تبدو غير ذلك بسبب عدم الإنضباط فى الصرف و الأسوأ استغلالاً لما تملك من مال والأكثر فوضى فى المنصرفات. * فكرة القدم الرياضة الوحيدة حتى اليوم التى يشاهدها الجمهور بالمقابل المادي والتى تحقق عائداً من الإعلان ومن قنوات البث التلفزيونى كما إنها الوحيدة التى يتهافت نحوها رجال المال والأعمال لما تحققه لهم من علاقات قوية مع أكبر المسئؤلين فى أهم مؤسسات الدولة التى ترتبط بها مصالحهم المادية لهذا فإن الدولة ليست بحاجة لأن تصرف عليها مليارات المال العام وبلا مردود للمواطن صاحب المال بينما الأنشطة المؤهلة لأن تحقق انجازات للسودان خارجية تفتقد إلى مصادر للعائد فكيف اذن تحرم هى من المال العام ويوجه لمن لا يحتاجه ولا يقدم أى إنجاز مقابله واهمال الأنشطة لا تملك المال ولكنها تملك تعويض الدولة بما تحققه من انجازات خارجية وعالمية وبأقل تكلفة مما يتعاطاه سمسار فى عقد لاعب واحد فاشل ناهيك عن العشرات منهم الذين يحشدونهم فى فنادق الخرطوم من اللاعبين العاطليين الذيت لا يلعبون لأى أندية فى فترة التسجبلات التى تستحق ان نطلق عليها فترة تسجيل اللاعبين الخرد والمرتجع من اللاعبين وبالمليارات. * يؤكد هذا اننا لا نشهد الهلال والمريخ يفاوضون نادياً لانتقال لاعب منه وان يخلى سبيبله ليأتى به سمسار ويتسول به لبيعه لواحد من الفريقين مستغلين الجهل الإدارى وتغييب الكفاءات الفنية كما ان اللاعب الذى لا يزال لاعباً لفريق لا يحتاج لاختبار بل يرصد اداءه فى الفريق الذى يلعب به لهذا فإن اللاعبين الذين يحشدهم السماسرة هنا هم عطالة اللاعبين الفاشلين ولا أندية لهم. * لهذا لابد للدولة هنا ان تعيد النظر فى سياساتها التى تسأل عن هذا الفشل وان تنتهج سياسة رشيدة تتوافق مع مسئؤليتها والتى تتمثل فى: 1. عدم توجيه مال الخزينة لأندية كرة القدم بصفة خاصة الهلال والمريخ لعدم جدوى إهدار المال بلا مقابل منتظر خاصة انها تمتلك من المال ما يكفى لو أنها وظفتها بطريقة علمية. 2. إلزام الاتحاد العام أن يفعل لائحة ترخيص الأندية التي اشترطتها الفيفا للمشاركات الخارجية لأنها تعني نهاية العبث بالمال بتحويل نشاط كرة القدم الى شركة مساهمة عامة وفى نفس الوقت تؤمن اللائحة على توجية الصرف لرعاية الناشئين والشباب بدلا من الاعتماد على مال رجال الأعمال السائب بدون ضوابط والذى يؤدى فى ذات الوقت مديونية تهدد الفرق ويكفي ما حل اليوم برئيس نادى المريخ من بلاغ شيك ومديونية وهو ما أمنت لائحة ترخيص الأندية على رفضه. 3. ان توجه الدولة ما تخصصه من مال للرياضة اهتماما خاصا بالانشطة الفردية التى تمتلك كل المقومات لرفع راية السودان خارجيا والتى لا تصل احتياجاتها فى العام أكثر من المليار جنية مع تحقيقها لانجازات معتبرة للسودان خارجيا بصفة خاصة ألعاب القوى والسباحة ورفع الاثقال والمصارعة والملاكمة والتجديف والكانوى والشراع والريشة وتنس الطاولة والتنس الأرضى وذلك بتوجيه الدعم للأكثر استعدادا منهم لتحقيق الانجازات الخارجية وذلك بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية وادارة الرياضة بالوزارة. * فهل تشهد من الدولة على كل مستوياتها ان تعيد النظر في سياساتها لتحقيق نتائج خارجية افضل وقبل كل هذا الحرص على المال العام حتى لا يستبيحه السماسرة دون اى مردود.