* حظيت المباراة السودانية الحاسمة بين مريخ الفاشر وأهلي شندي في ربع نهائي بطولة أندية سيكافا بالفاشر، باهتمام جماهيري كبير في كل أنحاء السودان. * التوقعات كانت تميل لصالح أهلي شندي في الترقي للدور نصف النهائي، لأن فريق أهلي شندي هو الأكثر ثباتاً واستقراراً في التشكيلة، ولأنه الأكثر احتكاكاً وخبرة على المستوى الدولي.. ولأنه ترقى لهذا الدور كبطل لمجموعة كادوقلي بينما جاء مريخ الفاشر كثالث في مجموعته. * وبالفعل كانت بطاقة التأهل في متناول نمور شندي خاصة بعد أن تقدموا بهدف نادر في الشوط الثاني، وعملوا بخبرتهم للمحافظة على تقدمهم، بل كانوا واثقين من الفوز ولكن تأتي ا لرياح بما لا تشتهي السفن.. * نسى أفراد أهلي شندي إنهم يواجهون فريقاً يلعب على أرضه وبمؤازرة جماهيرية بنسبة 100% داخل الاستاد، ونسوا إن الحكم تعرض لضغوط من أصحاب الأرض الذين احتجوا أمامه بعد هدف نادر، على أساس وجود مخالفة قبل عكس الكرة التي جاء منها الهدف.. كما احتجوا مرة أخرى مطالبين بركلة جزاء، واحتجوا أيضاً على أساس إن لاعبي الأهلي يتعمدون السقوط لإهدار الزمن.. وكان مدرب المريخ محسن في غاية الإنفعال وأكثر من الاحتجاج ودخول الملعب ولم يجد الحكم الرابع الشجاعة على طرده.. فكل هذه الأجواء كانت كافية ليستشعر أفراد أهلي شندي الخطر ليتخذوا الحيطة والحذر من تغيير النتيجة في أي لحظة ولو بقرار خاطئ من الحكم الذي بدأ يشعر بالخوف من الجمهور إذا خسر المريخ وسط كل هذه الاحتجاجات.. * لاعبو أهلي شندي تعاملوا بهدوء مع الضغط الذي يتعرض له الحكم، الخائف من جماهير صاحب الأرض.. خاصة في اهمال احتساب الزمن بشكل دقيق وتمرير بعض فاولات أصحاب الأرض.. وإن كان الحكم لم يتخذ قراراً منحازاً يؤثر مباشرة على النتيجة.. * وعلى غير المتوقع فقاصمة الظهر جاءت من حارس الأهلي عصام في آخر دقيقة من الزمن بدل الضائع بخروج خاطئ من مرماه حتى حدود منطقة الجزاء في وجود مدافعين مع مهاجم واحد.. ومع فشل عصام في ابعاد الكرة يأخذها قائد المريخ الفارع القامة مبارك اسحق سهلة برأسه لتتهادى نحو المرمى الخالي وسط دهشة الجميع.. * وحتى خبرة لاعبي أهلي شندي في تنفيذ ركلات الجزاء لم تسعفهم حيث أهدروا ثلاث ركلات (نادر وسفاري وباسيرو)، بينما نجح أفراد المريخ الأقل خبرة والمتوترين أمام الجمهور في استثمار ثلاث ركلات.. * الكثيرون سعدوا لتأهل المريخ من أجل جماهير الفاشر ومن أجل المسئولين الذين استضافوا هذه المنافسة التي تعني الكثير لبلادنا.. ومن أجل استمرار الزخم الجماهيري في مرحلة نصف النهائي.. وتمنوا لأهلي شندي حظاً أوفر بعد أن اجتهد كثيراً وعبس له الحظ في آخر لحظة.. * نبارك لمريخ السلاطين الترقي لنصف النهائي.. ولكن على أفراده ومدربهم محسن أن يعلموا إن الأداء الذي ظهر عليه الفريق في كل المباريات غير مقنع، وهناك عشوائية وأخطاء كثيفة في التمرير، واعتماد كبير على الإرسال الطويل العقيم.. ومعدل الإنسجام والتفاهم بين اللاعبين يكاد يكون معدوماً، وهذا المظهر لا يمنح بطولة.. * لابد من الهدوء والتركيز على اللعب الأرضي الممرحل.. وعلى خط الدفاع أن يكون ثابتاً ويقظاً ولا يغفل التغطية أبداً، فهناك فرق خطيرة مثل الجيش الرواندي الذي سيلاقي المريخ للمرة الثانية، ويجيد أفراده ضرب الدفاعات بالتمريرات البينية مع سرعة التنفيذ.. وكذلك يجيدون التهديف الرأسي المباغت والمركّز إثر الكرات العكسية مثلما فعلوا أمام الإكسبريس الأوغندي.. * الجيش الرواندي هو الفريق الوحيد الحائز على لقبين في سيكافا من بين كل الفرق الأخرى المشاركة.. بينما لمواطنه رايون الرواندي لقب وحيد. زمن إضافي * قرعة كأس السودان أوقعت المريخ مع الخرطوم الوطني أقوى وأخطر أندية الممتاز.. * مع سفر المريخ إلى القاهرة وعدم الاهتمام بمواجهتي كأس السودان أمام الخرطوم الوطني.. تبرز المخاوف من فقدان الفريق للقبه المحبب.. * نأمل ألا يكون لقاء المريخ مع الخرطوم مؤشراً للإطاحة بالأحمر مبكراً من منافسة الكأس.. فيرتاح الإتحاد من مطالبات المريخ بالمشاركة في دورة نادي الظفرة الإماراتي في أواخر شهر رمضان!! * طالب مدرب المريخ الكوكي بمعاقبة مدير الكرة السابق محمد موسى بسبب تصريحاته الخطيرة والتي تشكل مهدداً على استقرار الجهاز الفني في المرحلة القادمة.. * يفترض ان يكون هناك تعاون وتنسيق بين الفريق الأول في المريخ والفريق الرديف وفريق الشباب.. حيث يتوقع أن يخوض الفريق الأول تجارب داخلية متكررة مع الفريق الرديف أو مع منتخب من الرديف والشباب.. * المشكلة تكمن في وجود الكوكي المدير الفني للفريق الاول ومحمد موسى الذي اسند له منصب المشرف الإداري على الفرق السنية بالمريخ.. فكيف سيحدث التنسيق والتعاون بين الكوكي ومحمد موسى في ظل الخلاف الحاد بينهما؟! * هذه الإشكالية تحتاج إلى معالجة سريعة قبل أن تتجدد اصطدامات الكوكي ومحمد موسى.. أو ينقطع التعاون الفني بين الفريق الأول والفرق السنية بالنادي.. وهذا أمر يضر بمسيرة المريخ. * أحر التهانئ للأستاذ جمال أحمد عمر (الكيماوي) لنيله ثقة الجمعية العمومية لاتحاد الخرطوم وفوزه بمنصب نائب الرئيس بجدارة.. والتهنئة ممتدة للأستاذ عادل دهب الفائز بمنصب أمين المال، وحظاً أوفر للمرشحين الذين أثروا العملية الديمقراطية ولم يحالفهم التوفيق. * المطلوب من مجلس إدارة نادي المريخ إقامة حفل تكريم أنيق لمجلس إدارة اتحاد الخرطوم الجديد، امتداداً للمبادرات الجميلة للمريخ في الوسط الرياضي.. وحبذا إذ اقترن الحفل بتكريم أولي الشهادة السودانية الطالبة علا كمال محمد الحسن والطالب أحمد منصور محمد الحسن.