رحل عثمان حسين بعد حياة عامرة بالابداع كان عثمان حسين كالفراش في البستان يختار من كل بستان زهرة والزهور هم شعراء عثمان حسين الذين مد جسر التعاون معهم، ومن الشعراء الذين غنى لهم عثمان حسين باللغة العربية الفصحى التجاني يوسف بشير الذي غنى له قصيدة «في محراب النيل» والشاعر صلاح أحمد ابراهيم الذي غنى نشيدا عن فلسطين، وغنى لمحمد مفتاح الفيتوري «الملايين» ولمصطفى سند «المبايعة» ولفضل الله محمد «الاشتراكية» ولحسين عثمان منصور «نشيد البرلمان» وكانت تلك الاغنيات من الوطنيات وغنى لمحمد سعد دياب «رسالة شوق» وغنى للشاعر حسن عبد الله القرشي «سعودي الجنسية» وكان سفيرا لبلاده لدى الخرطوم، غنى له غرد الفجر وكان لعثمان حسين نصيب من شعراء الحقيبة فغنى لعتيق «ذكرى» و«انت في غرامي» و«حبيبي سافر ليه» بالاضافة الى اغنية «حارم وصلي مالك» ذائعة الصيت ولعمر البنا «زيدني في هجرانك» ولعبد الرحمن الريح «الفريد في عصرك» ولحميدة ابو عشر «ظلموني الاحبة». وتنوع عثمان حسين في اختياراته غنى لاسماعيل حسن الذي شكل ثنائية مع وردي «المتني» «عارفنو حبيبي» «ليالي الغربة» وجاءت اغنيات اسماعيل حسن مع عثمان حسين تختلف مع اغنياته مع وردي فاغنياته تأخذ طابع التحدي مع المحبوب اما اغنياته مع عثمان حسين فغلب عليها طابع التسامح وغنى للزين عباس عمارة «اوعديني» وهي من الاغنيات العاطفية التي كتبت بمداد الذهب من شاعر مقل في كتاباته الشعرية وهو يعمل طبيبا بدولة الامارات. وفي القاهرة التقى عثمان حسين بالشاعر عبد المنعم عبد الحي وهو شاعر مجيد غنى له سيد خليفة اشهر اغنياته وغنى له أحمد المصطفى «فارق لا تلم انا بهوى الألم»، وكان لقاؤه مع عثمان حسين في «ناس لا لا ناس لا لا» «اوراق الخريف» و«يا ندامى الراح». وعندما تعرف عثمان حسين على الشاعر محجوب سراج طلب منه ان يكتب له اغنية على شاكلة لحن اغنيته التي كتبها عوض أحمد خليفة واعترضت عليها لجنة النصوص فكتب له «احبك احبك» وكانت اضافة لسجل الاغنيات الخفيفة ، وايضا التقى مع الشاعر عثمان خالد في اغنية «احلى البنات». وواصل عثمان حسين المسير والتقى مع عبد المنعم الجيلي في «ليه تسيبنا يا حبيبنا» وحسن حامد البدوي في «ذكريات» بينما قدم له علي شبيكة «امانة» وكان تعاونه مع رحمي سليمان في «ودعتك» وعلي محمود الفاتح في «يا جارة» ومع عبد الرحمن البلك كان لقاؤه في «من عيونك ياغزالي» ولمحمد الامين حامد «كلمة» اما اغنية طيبة الاخلاق فيقال انها للشاعر خضر حسن سعد وهناك رواية تقول ان الاغنية كتبها عدد من الشعراء ، اما الشاعر علي محمود التنقاري فقد تعاون معه في «انا بعشق ام درمان» بالاضافة الى اغنيته الشهيرة «كيف لا اعشق جمالك». وتعاون عثمان حسين مع الشاعر قرشي محمد حسن في اكثر من اغنية ومنها «الفراش الحائر» ومع محمد يوسف موسى كان تعاونا مميزا في الدرب الاخضر و«تسابيح» و«اغريتني» وتعاون مع السر دوليب في ثماني اغنيات «ما بصدقكم» «ريدتنا ومحبتنا» «ارويني ارويني» «انا وحدي طول الليل» و«مالي والهوى» وغيرها ومع عوض أحمد خليفة قدم عثمان حسين احلى الاغنيات «عشرة الايام» و«ربيع الدنيا» و«نورة» وغيرها.. وشكل عثمان حسين ثنائية رائعة مع الشاعر الكبير حسين بازرعة في عشرات الاغنيات كانت بدايتها «القبلة السكرى»: اتذكري في الدجى الساجي مدار حديثنا العذب وفوق العشب نستلقي فنطوي صفحة الغيب واذا ما لاح خمر السعد نرشف خمرة الحب اتذكري عهد لقيانا ويوم القبلة السكرى [email protected]