*كما كان متوقعا ومنتظرا فقد بدأت بعض الأقلام الزرقاء فى ممارسة السخرية والحقد على المريخ وحقدهم عليه مع استفزاز جماهيره وإظهار الشماتة جهرا بعد تعثره فى الوصول لنهائى بطولة سيكافا وبالطبع فإن كل هذه لا تفسير لها إلا «عقدتهم من المريخ وإحساسهم بالدونية تجاهه». فبرغم أن المريخ خسر بالضربات الترجيحية ولم يخسر فى الملعب وبرغم أنه لم يتعرض للهزيمة خلال كل المباريات التى أداها فى البطولة إلا أن ذلك لم يشفع له عند أعدائه الذين يؤكدون فى كل مرة عظمة المريخ وعلو شأنه. فهم يعترفون بعظمة المريخ وقوة فريقه وأنه فوق الخسارة وأن هزيمته أو حتى تعادله بل اهتزاز شباكه تشكل عندهم حدثا غير عادي ولا طبيعي وفى هذه الجزئية فهم «محقون» *واضح أن تقدم المريخ فى سيكافا كان يؤرقهم وتأكد تماما أنهم كانوا ينتظرون خروجه ويرتعشون من انتصاراته المتلاحقة ولا ندرى ماذا كان سيحدث لهم إن وصل المريخ الى النهائي وفاز بالبطولة فعندها مؤكد أن بعضهم سيذهب للمقابر محمولا على الإعناق «وفى عنقريب». إنها عظمة المريخ *مشكلتهم أنهم يكرهون المريخ أكثر من حبهم للهلال ويفرحون لخسارته أكثر من سعادتهم لانتصار فريقهم ويحزنون من الأعماق فى حالة أن يحقق المريخ أى تقدم ويجتهدون كثيرا فى قياس فريقهم بالمريخ برغم أنه لا وجه للشبه ولا المقارنة فالمريخ فريق كبير ونادى بطولات واقتحم التاريخ بتسجيله للعديد من الأرقام القياسية وله تاريخ حافل مرصع بالبطولات وما لديه من إنجازات «على المستويين الداخلى والخارجى» لا يمكن حصرها وبالمقابل لا يملك أى ناد سوداني ما يجعله ندا للمريخ ولكنهم «يحاولون تشبيه فريقهم بالمريخ» ولكن بالطبع لن يستطيعوا وذلك لأن الأمر مرتبط بالحقيقة والأرقام ويشهد عليه التاريخ. *نعم خرج المريخ من بطولة سيكافا ولم يصل للمباراة النهائية ولكن ما حققه لم ولن يناله فريق سودانى فكل الفرق التى سبق لها المشاركة فى سيكافا لم تصل للمراتب التى ظل المريخ يصل إليها فى كل مشاركة له فى هذه البطولة «المفترى عليها» فجميعها «بما فيها الهلال» تخرج من المرحلة الأولى *سيظل المريخ يشكل هاجسا مستديما لهم وبطلا عملاقا «رضوا أم أبوا فالمريخ تاريخ» وسيبقى هو فى الأعالى والآخرون ينظرون إلى موقعه وكل طموحهم أن يصلوا إلى موقعه ولا نظنهم سيصلون لأن الطريق شائك وصعب. *ظواهر متكررة *ظواهر عديدة وغريبة ظلت تصاحب أداء المريخ فى الفترات الأخيرة ومنها الطريقة التى يتعامل بها مهاجموه مع فرص التهديف السهلة التى تتاح لهم على بعد خطوات من المرمى وهذا ما أثر على نتائج المريخ ففى بعض المرات يخرج إما خاسرا أو متعادلا وإن أردنا التأكد من هذه الظاهرة ومدى خطورتها فعلينا أن نراجع كل مباريات المريخ فى الموسمين السابق والحالى إضافة لمبارياته الأفريقية. ففى مباراته الأولى بأم درمان أمام بطل الكنغو وجد رماة المريخ من السوانح السهلة ما كان كفيلا بخروجه منتصرا بأكثر من سبعة أهداف على أقل تقدير ولكنه فاز بإثنين فقط وقبلها وفى المباراة الأخيرة التى أداها أمام أتراكو الرواندي في بطولة سيكافا التى نظمها فقد وجد مهاجمو المريخ أكثر من ثلاثين فرصة ذهبية لم تجد الترجمة الصحيحة من مهاجميه ويكفى الإشارة إلى أن المريخ وجد فى تلك المباراة «ثلاثا وعشرين ضربة ركنية» لم يستفد من واحدة منها وفى دورى هذا الموسم وأمام الأهلى فقد خرج المريخ مهزوما فى مباراة كانت من طرف واحد ووجد خلالها من الفرص ما كان كفيلا بإحراز عدد أهداف قياسى وامتدت هذه الظاهرة لمشوار المريخ فى بطولة سيكافا حيث شهدنا كيف تبارى نجومه فى إضاعة الفرص السهلة وكان ناتج ذلك خروجه من البطولة قبل أن يصل للنهائى. *إنها ظاهرة خطيرة تستحق الوقوف عندها ودراستها حتى نصل إلى حل لها قبل أن تصبح قاعدة ثابتة وتتحول إلى علة يصعب الفكاك منها وإن جاز لنا أن اعدد بعض أسبابها فنراه فى «غياب التركيز الشفقة سوء الطالع عدم الجدية الاستهتار و«السبهللية» وضعف اللياقة الذهنية ولا اود القول بأن هناك درجة من «البلادة والغباء وبطء التفكير وقلة الذكاء». * فالمتتبع لمسيرة المريخ ومتابعة مبارياته لا يجد صعوبة فى أن يحدد السلبيات والظواهر الخطيرة والغريبة فى الفريق وإن تحدثنا اليوم عن ظاهرة «إضاعة الفرص السهلة» فهناك أيضا أخريات سنتعرض لها لا حقا مثل «انعدام ثقافة المحافظة على هدف التقدم سرعة تعرض اللاعبين للإصابة إضاعة ضربات الترجيح» *فى سطور *البدرى تأخر فى إشراك إستيفن وارغو وهذا ما وضح من خلال فعالية الفريق بعد دخول النيجيرى *الحكم الكينى رفض «متعمدا» إحتساب ضربة جزاء للمريخ أرتكبت مع الشغيل فى آخر دقيقة من الشوط الرابع * نعم هناك تواطوء من اللجنة المنظمة مع الأندية التنزانية وتعاطف من الحكام معها وهذه حقيقة * متى يقتنع جهاز المريخ الفنى بقدرات اللاعب فيصل العجب * مردود المريخ فى بطولة سيكافا يعتبر جيدا.