لا تزال العادات والتقاليد السودانية تحوز على دهشة الكثيرين من مواطني دول الجوار او من الأجانب الذين هاجروا إلى السودان منذ عشرات السنين او من اتوا عند هبوب رياح الاستثمار والانفتاح الاقتصادي،وكلنا يعلم مدى كرم السودانيين وترحيبهم بالضيوف حتى يظنون انهم فى بلادهم وبين اهلهم ........وعلى هذا المنوال هناك من يحترم تلك العادات وهناك من يستغل ذلك الواقع الجميل خير استغلال فى غير موقعه فيكون حسن الخلق وبالا وشرا على من اتصف به. نرى ونلاحظ الوجود الاجنبى المتعاظم فى بلادنا ..بكافه أنواعه وتخصصاته من عمال وفنيين ومهندسين ورجال أعمال فى مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية يعيشون فى سلام وامان وينعمون بالمعاملة الحسنة التي قد يكون البعض منهم لا يتمتع بها في بلاده. ولكن هناك الكثير من السلبيات والمشاكل وردود الأفعال الخطيرة التي تترتب على هذا الوجود الاجنبى اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا إذا صح القول.. ونحن هنا اليوم بصدد التطرق إلى البعد الاقتصادي والتجاري السلبي والخطير لهذا الوجود الاجنبى نلاحظ ان هناك الكثير من المستثمرين الأجانب الذين يعملون في مجالات صناعية اوتجارية تعتمد على السوق السوداني فى تسويق وتصريف منتجاتها ايا كانت شركات أو مصانع او متاجر ومستشفيات خاصة أو ورش متنوعة أو كافيتريات ومطاعم والقائمة تطول ولسنا بصدد التحدث عن تنوع الاستثمارات فلذلك ايضا يوم حديث ونحن هنا لا نشير إلى الذي يقوم بتصدير منتجاته الى خارج السودان فهذا لله دره ولعمري نحن أحوج ما نكون لمثل هذا المستثمر فيجب علينا شعبا وحكومة أن نقدم له ما لذ وطاب من تسهيلات وامتيازات فهو يعمل على رفعتنا ورفاهيتنا وتوفير النقد الاجنبى فى بلادنا الذي أضحى من المشاكل التي تؤرق ذا الرأى والمشورة. ولكن نحن نتحدث عن الذى يقدم خدمة اويصنع سلعة ويبيعها فى السوق السودانى ثم يقوم بتحويل عوائده الربحية بعد خصم منصرفاته الى بلاده بالعمله الحرة الاجنبيه ايا كان مصدرها فهذا وكانه يحفر لنا قبرا معوله اقتصاد بلادى. مع علمنا بالدور الذى تلعبه تلك الاستثمارات فى توظيف العمالة السودانية ومحاربة العطالة وتجويد المنتج المحلى بالمنافسة وتوفير السلع للمواطن السودانى ولكن برغم ذلك يجب ولابدوعليه وعلينا ان نعالج مسألة اخراج اموال ومدخرات الاجانب بشكل يحفظ ويعمل على اتزان الاقتصاد السودانى وليس هناك مخرج غير الصادر الصادر الصادر اولا يجب ان يسن قانون واضح وعاجل ويتم نشره بكافه وسائل الاعلام لتوضيح ذلك. ودعم المصدر الاجنبى من الداخل بكافة الوسائل والمعينات والامتيازات الجاذبة لهذه العملية ثانيا عدم استثناء اى نوع من الانشطة الاستثمارية الاجنبية اى كانت بسيطة او كبيرة من تحويل عوائدها صادرا لاى منتج سوداني زراعى اوحيوانى اوصناعى ثالثا جمع المعلومات وتبسيط الاجراءات وتحسين وسائل النقل جوى اوبحرى اوبرى لذلك الغرض النبيل رابعا تشجيع وتكريم المستثمرين الاجانب الرواد فى مجال التصدير بما ينعكس بالخير عليهم ويدفع للمزيد من الاستثمار فى بلدى واخيرا ادعو الله القدير ان يعمر بلادى وينميها ويحفظ اهلها من شر وكرب والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته [email protected]