العلم والتعلم مقياس الشعوب والأمم من جميع النواحي، فشتان ما بين هذا، وذاك فالأمم والشعوب المتعلمة تجدها متقدمة ومتطورة في البنية التحتية وفي الصحة والزراعة المتطورة وفي كل ضروب الحياة، لذا كان لزاماً على «الصحافة» تسليط الضوء على التعليم بالولاية، وعندما نذكر التعليم في الولاية الشمالية نذكر جامعة دنقلا لأنها هي المؤسسة الوحيدة بالولاية التي تتبع للتعليم العالي. وذهبت الصحيفة لجامعة دنقلا وتحديداً كليتي العلوم الزراعية والاقتصاد، وعندما لاحت الكلية للأنظار أثلج الصدور موقعها الجغرافي الممتاز الذي يمكن الطا?ب من التهيئة الدراسية، حيث أنها تقع على الضفة الشرقية للنيل، وهذا الموقع يكسبها ويكسوها حلة زاهية، ولكن عند دخولنا أصبنا بشيء من الإحباط، حيث وجدنا أن الكلية بهذا الموقع الجغرافي الرائع ليس لديها سور يحميها ويحدد موقعها عن غيرها. ولمعرفة الكثير أجرينا استطلاعات مع أهل الشأن وهم الطلاب من الكليتين الذين يحملون راية الأوطان في المستقبل القريب إن شاء الله، فحدثونا عن الكثير من الأسئلة التي كانت تدور في أذهان الجميع بكل صراحة وشفافية مطلقة، ويقول الطالب عبد الرحمن الامين المستوى الرابع زراعة: يوجد عدد من المشكلات داخل الكلية، وأهمها عدم وجود سور للكلية مما يؤدي إلى دخول البعض من خارج الكلية الى حرم الكلية، كما يوجد أيضاً عدم تهيئة قاعات ومعامل لتوفير البيئة للتحصيل الأكاديمي، كما توجد مشكلة خاصة بمكتبة الجامعة، وهي عدم توفر مراجع كافية، وأيضاً في ما يختص بالزمن حيث تفتح المكتبة مساءً أيام الامتحانات فقط، ونناشد الجهات المسؤولة حل جميع إشكالات الطلاب لأنهم مستقبل البلاد إن شاء الله. اما الطالبة رؤى عبد القادر المستوى الرابع زراعة فتقول: بالنسبة لموقع الكلية فهو مناسب جداً، وهي جميلة للغاية، ومع أنها بجوار النيل إلا أن أشجارها عطشى، وإذا دخلنا للجانب الأكاديمي داخل الكلية فنحن ندرس النظري بصورة ممتازة ولكن الجانب العملي به إشكال في كادر التدريس، حيث يوجد فيه نقص، والكادر الموجود غير مؤهل، كما يوجد إشكال ومن المؤسف جداً أن أذكره ولكن هو الواقع وهو عدم وجود سور للكلية، وهناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم وجود بطارية ولذلك تعطل التراكتور، لذلك لم ندرس مادة من المواد الأساسية، وأخيراً نشكر صح?فة «الصحافة» التي دائماً نجدها في قلب الأحداث. محمد الحسن الحسين المستوى الخامس محاصيل قال: في الحقيقة لدينا عدد من المشكلات، أولها مشكلة إدارية وهي عدم وجود تواصل بين إدارة الجامعة والطلاب، وأيضاً هناك مشكلات تنظيمية إذ أن لائحة العمل التنظيمي مختلفة عن كل الجامعات الموجودة على مستوى السودان. مما يؤثر سلباً على الطلاب، وكلية الزراعة كلية تطبيقية ومن المفترض أن يكون الجانب العملي فيها حوالى 70% وهي نسبة غير متوفرة في الكلية، وعلى سبيل المثال قسم الإنتاج الحيواني كانت تتبع له مزرعة للأبقار وهي الآن غير موجودة، ولعدم توفر رعاية بيعت الأبقار. يوسف محمد يوسف المستوى الرابع إدارة أعمال قال: أولاً منذ أن تأسست كلية الاقتصاد في عام 2008م وحتى الآن فإننا نفتقد للسور، وهناك نقص في بعض القاعات مما اضطر طلاب المستوى الأول إلى يدرسوا في قاعات بكلية الزراعة، وأيضاً لا توجد مكتبة إلكترونية داخل الكلية، والبيئة الجامعية لا ترتقي لمستوى الطالب الجامعي، أما في الجانب الأكاديمي فيجب أن تتوفر وسائل حديثة. أحمد شريف عبد السيد المستوى الرابع اقتصاد إدارة أعمال قال: نفتقر للرحلات العلمية داخل الجامعة، ولا توجد مقارنة بين التحصيل الأكاديمي الذي نتلقاه داخل الكلية والجانب العملي خارج الجامعة. وبالنسبة لصندوق دعم الطلاب فنحن نسمع بهذا الصندوق ولكن لا يوجد تعاون بين الصندوق والطللاب، كما لا يوجد دعم للجمعيات الثقافية، وأخيراً أناشد الجهات المسؤولة الاهتمام بالجانب الأكاديمي في كلية الاقتصاد ونشكر صحيفة «الصحافة» على تكبدها المشاق لعكس معاناتنا. صدام محمد عوض الكريم المستوى الثاني اقتصاد نتحدث عن الرسوم الدراسية فقال: سنوياً توجد زيادة في الرسوم وبالمقابل لا توجد أية خدمات أو إصلاحات داخل الكلية مثل السور والقاعات، وفي هذا العام تمت إضافة 34 جنيهاً للرسوم وسموها على حد تعبير السيد مدير الجامعة «رسوم شغب»، وجمعوا تحت هذا المسمى مبالغ طائلة ولا نعرف أين صرفت، وأخيراً نناشد الجميع الاهتمام بتوفير البيئة الدراسية الملائمة من داخليات مهيأة وقاعات دراسة، وأيضاً لا يوجد داخل داخلية الطلاب مسجد، كما لا توجد كافتريا مما يضطر الطلاب للذهاب للأسواق لتن?ول الوجبات، وأيضاً نناشد المسؤولين توفير ترحيل للطلاب.