زعم أوشي بأن « اجتماعاً عقد في الخرطوم وتحديداً في أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني ودار نقاش ساخن حول تجدد الصراع في الجامعة من جديد واتهم منسوبو المؤتمر الوطني المدير بأنه يسلك طريقاً سيؤدي لهلاك الجميع ويقضي على سمعة الجامعة المهزوزة أصلاً وسط المجتمع المحيط». بعد نشر مقال أوشي سعينا بحثاً عن حقيقة ما ادعاه وتأكد لنا عدم دقة معلوماته فعلمنا أن الإجتماع المشار إليه لم ينعقد أصلاً بدار المؤتمر الوطني. علمنا أنه وحفاظاً على سرية ما دار فيه أقسم الجميع قسماً غليظاً على عدم إفشاء ما دار في ذلك الإجتماع لكن من?حضره من الأساتذة أعلن عن صيامه 3 أيام كفارةً لتنصله عن كتمان ما دار في ذلك الإجتماع ولا نشك في أنه مصدركم بخصوص ذلك الإجتماع. أما وحول تجدد الصراع في الجامعة فكل منصف ومشفق على جامعة الإمام المهدي يعلم تأكيداً أن سلوك قلة قليلة جداً ممن يدعون انتماءهم للمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية (وهم الذين يقضون دائماً مضاجع المسئولين بالشكوى) سلوكهم هو الذي سيؤدي لهلاك الجميع ويقضي على سمعة الجامعة إذا لم تتدارك القيادة في الولاية والمركز عبثهم ويتم ترشيدهم فكل المعلومات التي ينقلونها للقيادة مضللة، عارية من الصحة. ?للأمانة لا أقول كل منسوبي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وإنما قلة تحسب على أصابع اليد الواحدة تحركها دوافع شخصية ومصالح ذاتية طامعين أن يكون أحدهم مديراً للجامعة والآخرون في مناصبها الإدارية أو يزلزلوا عرش المدير كما زلزلوا عرش المدير السابق حسب قولهم. المدير الجديد لم يدخل في صراع مع النقابة ومن نقل ذلك إلى الصحافة فهو يتوهم ذلك الصراع ويعتقد كذباً أن منشأه مدير الجامعة ، فعليه أن يعالج أوهامه. والصحيح بما تأكد لنا في حينه أن رئيس النقابة فور سماعه لخبر تعيين مدير للجامعة سافر إلى الخرطوم والتقى به ليشحن ذهنه بأكاذيب وليحجز مساحة مريحة له في نفس وذهن المدير ليملي عليه إرادته. وعلى ما دار بينهما انبنت أساسيات أرضية ما يدور الآن من مشاكل تأكد للجميع في الجامعة وخارجها من هو مصدرها وما هي أجندته؟ ولا تسألن عن ما دار بينهما. والعلم عندهما وعند العليم الخبير? ولكن النتيجة تحكي عن المقدمات. من حقنا أن نتساءل هل كل مديري الجامعة سيئين؟ قطعاً لا وألف لا «أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون» صدق الله العظيم ، علة الجامعة تكمن في أشخاص يعدون على الأصابع اليد ويتعاملون مع أي مدير «يا فيها يا أطفيها». المدير من أول إجتماع له مع العاملين في كل كلياتهم وأقسامهم أكد لهم وظل يؤكد في كل اجتماعاته المتتالية أنه نقابي بل رئيس الهيئة النقابية للعاملين بالتعليم العالي والبحث العلمي بولاية الخرطوم ويهمه أمر العاملين ومستحقاتهم رغم ظروف الجامعة وضعف أو انعدام بنياتها التحتية إلا أنه أكد التزامه بدفع كل حقوق العاملين متى ما توفر له مال وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم وما فعله للعاملين يجعلنا نثق في ما قاله. أما بخصوص ما أورده مقال أوشي بشأن الملفات التي وضعت على مكتب المدير والإشارة إلى الفوضى والتلاعب في نتائج وتحصيل الرسوم في كلية الدراسات العليا فهي أخطر ما أورده في هذا المقال الصحفي. نؤكد أن نشر مثل هذه التراهات والأكاذيب هو ما يقضي على سمعة الجامعة. سبق للشخص الذي زود أوشي بمضمون هذا المقال أن وزع منشوراً في جنح الظلام يوم الخميس 22 سبتمبر 2011 م، خالي من الإسم(مما يدل على جبنه)، ذكر فيه أن سكرتير الإمتحانات يعطي درجات وهمية في مواد لم يتم تصحيحها ، وذكر أن إدارة الجامعة تحاول تغطية هذه الفضيحة بعدم ال?صل فيها . وأظن أن هذا الشخص نال درجته العلمية من هذه الكلية، ليشهد على نفسه للملأ بعدم كفاءته، والاعتراف بأن شهادته مزورة . فهل هذا المدير الذي لم يمر على تعيينه غير ستة شهور مسؤول عن ما أسماه هذا الشخص فضيحة؟ ولماذا لم يكتب كاتب هذا المقال مقاله هذا قبل مجيء هذا المدير وفي حضرة الإدارة المسئولة آنذاك؟ أليس الغرض التشويش والإفتراء وخلق بلبلة لهذا المدير الذي نحسبه متمرس ؟ وهل أطلع أوشي على هذه الملفات التي ذكرها، أم تبنى هذا المقال مكتوباً وأضاف إليه عبارات من عنده ؟ أي قاريء حصيف يستطيع أن يميز بين كاتب ?لمقال وبين عبارات أوشي التي أعطته الصبغة الصحفية. ولأن هذه الإتهامات نشرت من قبل تابعنا ما يجري فيها، وعلمنا أن المدير شكل لها لجان تحقيق إستمعت إلى عمداء الدراسات العليا السابقين ومنسقي البرامج المختلفة، وأن هذه اللجان فرغت من عملها ورفعت تقريرها إلى مجلس أبحاث الجامعة المعني بمناقشة كل ما يتعلق بالدراسات العليا بالجامعة وحضر الإجتماع كل المعنيين وبينهم رئيس الوحدة التنظيمية بالجامعة وبعد استعراض التقرير الذي قدمه رئيس اللجنة وناقشه المجلس تبين للإجتماع بأنه ليست هناك أي تجاوزات أو مخالفات وكل الأمر يتعلق بعدد 7 كراسات غير مصححة ولم ترصد لها درجات ولم ت?م إجازة نتائجها في أي من اللجان، والمضحك المبكي علمنا أن الكراسات غير المصححة أرسلت للأساتذة المعنيين وأحد الأساتذة أعادها بعد عام غير مصححة بحجة عدم وجود ورقة الأسئلة بداخلها، علماً بأنه أستاذ المادة وواضع الإمتحان ينتمي للمؤتمر الوطني. كان على أوشي تحري الدقة قبل نشر معلومات تضر بسمعة الجامعة ونحسب أنها تحتفظ بحقها في رد اعتبار المؤسسة لمن حاولوا الإساءة إليها. أما حادثة ما زعم أنه تزوير لشهادة تقدير العمر لأحد العمداء، من حقنا أن نسأل أوشي هل تم التزوير لأنه عميد تم تعيينه في ظل الإدارة الجديدة؟ وما هي الفائدة التي جناها من زعم أنه مزور. لجنة دراسة الملفات أشارت إلى حالات كثيرة بها تغيير أو تعديل في شهادات تقدير العمر وبعض الملفات بها أكثر من تاريخ ميلاد لذات الشخص والذين قدموا المستندات لأوشي ينطبق عليهم ما انطبق على عميد أوشي. شهادات الميلاد في عدد من المؤسسات يحاول أصحابها الإستفادة من فارق العمر. وفي كل الأحوال متى ما شككت المؤسسة في صحة شهادة تقدير العمر فإ?ها تعرضها على القوموسيون الطبي الذي يفصل في الأمر. ما دخل المدير في هذا ؟ وماذا يستفيد القاريء من مثل هذه المعلومات؟ نؤكد أن جامعة الإمام المهدي تنعم باستقرار لم تشهده منذ سنوات ومدير الجامعة ينال رضاء العاملين بمختلف شرائحهم بالخدمات الملموسة التي ظل يقدمها لهم في الكليات منذ قدومه، من جلب لخزانات مياه بلاستيكية ضخمة والشروع في توصيلها بخطوط المياه لمحاربة العطش، ومن بناء مبردات بالطوب الحراري لمياه الشرب لم تشهدها الجامعة من قبل، ومن صيانات في الكليات بدت تظهر جلياً لمن لم يكن في عينه رمد، إضافة إلى شراء حافظات الماء البارد، وكراسي، وصيوانات تستفيد منها الأسرة الجامعية في مناسباتها الأكاديمية والثقافية والاجتماعية، ومن?ماكينات تصوير تدور في المكتبات ومكاتب الإمتحانات في سابقة. أما الإستقرار الدراسي فقد شهد له به أوشي كاتب المقال. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. ولا نحسب أن الطلبة لا يقدرون ما يبذل من مجهودات . ألا لعنة الله على الكاذبين وعلى المتحاملين . * جامعة الإمام المهدي