دراسته للقانون اكسبته النظرة الموضوعية للامور والقياس على أسس العدالة والانصاف وأن يزن الامور بقسطاس النزاهة. اخذ جيله الذي التحق بالاذاعة في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي تقاليد المهنة الاذاعية من جيل الآباء المؤسسين ومنهم صالحين الذي تربطه بعبد العظيم عوض بغير رحم الفنون الاذاعية أواصر العلاقة الاسرية. جيل منتصف السبعينات ومنهم الاذاعي عوض ابراهيم عوض تميز بالخبرة الشاملة بفنون العمل الاذاعي (اخبار .. ثقافة منوعات).. وعبدالعظيم عوض يتميز بقوة الكاريزما والقدرة على ادارة الموارد والبشر واحترام جيل الآباء من الاذاعيين واحترام الخبرات الجديدة ودعمها ودفعها لتعمل ، ويتميز ايضا بتنوع الخبرات الاعلامية فهو تقلد منصب الامين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات اوائل عهود الانقاذ وكان ملحقا اعلاميا بسفارتنا بالقاهرة مع السفير المعلم أحمد عبدالحليم. وعمل في صحيفة الايام مع القلم الذهبي محجوب محمد صالح.. كما ادار قسم الاخبار بصحيفة الانقاذ الوطني اوائل صدورها والتحق بصحف المملكة العربية السعودية. وتقلد عبدالعظيم عوض عددا من الوظائف في الاذاعة السودانية وقاد مسيرة العمل بقسم الاخبار والشؤون السياسية في اوائل عهد الانقاذ وعمل تحت قيادة الاستاذ الخاتم عبدالله والدكتور صلاح الدين الفاضل. عبدالعظيم سوداني كامل الدسم معتدل المزاج يشبه تركيبة الاذاعة السودانية كمؤسسة تتميز بالوسطية والخط الوطني القومي المنساب فطرة لا صناعة ولا تكلفا انتبه كإذاعي لأهمية التوثيق فقدم برامج وثقت لاعلام عبر برنامجي (تلك الايام) و(شاهد على العصر)، ومن الرموز الذين وثق لهم بشير محمد سعيد ، محمد خوجلي صالحين، صادق عبدالله عبدالماجد ، محمد عمر بشير ، بشير البكري، محجوب محمد صالح، عثمان حسين ، اتقن عبدالعظيم عوض فنون العمل الاخباري او السياسي تحريرا وقراءة وتجربة ادارية. عبدالعظيم ي الذي درس الاعلام ايضا يمثل اضافة بحراوية من مدينة بحري التي تعني الرقي والحداثة والتحضر وانسان بحري انسان هامس يحاول ان يبتعد عن الاضواء وربما يرجع ذلك للمسحة الصوفية للمدينة وهذه هي مشكلة عبدالعظيم عوض ، شخص بقدرات عالية ولكنه لا يجيد فن العلاقات العامة والمجاملات التي صعدت بقصار القامات لمواقع لا يستحقونها وجعلت اهل الكفاءة يعيشون في ظلال النسيان..!