٭ الوسط الرياضي اصبح في السنوات الاخيرة يعج بالانتهازيين والوصوليين والمتسلقين، وهؤلاء وجدوا ضالتهم في اولئك الذين دخلوا او ادخلوا الى هذا المجال لتنفيذ اشياء ليست لها علاقة بالرياضة، وبهذا الفعل نجد ان الموازين قد اختلت فأصبح الرياضي الاصيل غريباً عن مجاله ذلك رغم انه منذ نعومة اظافره يمارس الرياضة وتدرج فيها الى ان قوى عوده واضحى جاهزاً لخدمتها، الا انه للاسف لم يجد الفرصة وتم تهميشه عن عمد وفتح المجال لغيره ونتيجة لذلك كان وما زال الفشل ملازماً للرياضة. ٭ الصحافة ايضاً لم تسلم من الوصوليين اولئك وكما قال الاستاذ الصحفي المصري وجيه ابو ذكرى في كتابه «في دهاليز صاحبة الجلالة». ان هناك رجالاً تافهين جدا بلا موهبة ولا ثقافة ولكنهم وصلوا واصبحوا مؤثرين لا لشيء الا لانهم يعتمدون على التسلق والانتهازية واشاعة الخلافات بين الاسرة الواحدة حتى يتمكنوا من الاستمرار. وحقيقة صدق المصري ابو ذكرى في ذلك، فإذا دققنا النظر وشاهدنا ما يدور اليوم في مختلف المجالات بما فيها الرياضة والصحافة نجد ان اولئك «القوم» قد احكموا قبضتهم على مفاصل الامور ولهذا بدأ الانهيار واخشى اذا تركوا هكذا ان يقضوا على الاخضر واليابس. ٭ الفشل الذي لازم بعثة السودان التي شاركت في دورة الالعاب العربية الاخيرة بقطر يجب ان لا يمر مرور الكرام واذا اردنا انطلاقا حقيقيا للرياضة في السودان علينا تقييم مشاركتنا في دورة الالعاب العربية وتحديد اوجه القصور واسباب الفشل لتتم محاسبة المقصرين بإبعادهم من الاتحادات والمؤسسات الرياضية، ومن ثم الاتيان بالشخص المناسب في المكان المناسب واذا لم تتحرك الجهات المسؤولة على الفور فعلى الرياضة السلام. اقول ذلك لان عددا مقدرا من القائمين على امرها اليوم هم اسباب نكستها وتخلفها. ٭ أخشى على نادٍ كبير مثل الهلال من الانهيار لان كباره ابتعدوا عنه في السنوات الاخيرة وتركوا الامر الى مزاج بعض الاداريين الذين اعتقدوا ان النادي هو جزء من ممتلكاتهم الخاصة لذلك شاهدنا اناسا ليست لهم علاقة بالرياضة ولا يتمتعون بأبسط مقومات القيادة، لهم الصوت العالي داخل النادي وكل مؤهلاتهم ان لهم علاقة بالاداري الفلاني، ولعمري هذا ما أضر بالنادي في الفترة السابقة وسيضر به مستقبلاً؛ لانه لم يطرأ جديد فالذي اتى لا يختلف عن الذي مضى كثيراً. ٭ تعيين بعض الاشخاص في وظائف في النادي الكبير دون تدقيق وتمحيص سيؤدي الى حدوث مشاكل كثيرة ستزيد من معاناة النادي الذي اصبح ظهره مكشوفاً للاعداء هذه الايام، لذلك ارجو من اقطابه ان يسرعوا لمعالجة الخلل قبل ان تقع «الفأس في الرأس»، وحينها لا ينفع الندم.