ينتظر الآلاف من الحرفيين، تنفيذ القانون الخاص بهم لاسترداد مواقعهم التي زاحمتهم فيها العمالة الأجنبية المؤهلة، حيث تسبب غيابه في مصاعب ومخاطر جمة تواجه تلك الشريحة لانعدام إجراءات السلامة وعدم مطابقة الورش للمواصفات العلمية والعالمية. ويعتمد حرفيو السودان على الجهد الفردي لتطوير مهاراتهم عبر الممارسة اليدوية اليومية، ولا يحمل معظمهم شهادات أكاديمية أو تدريبية، ما أتاح للعمالة الوافدة سحب البساط من تحت أرجلهم. واشتكى الحرفي في صيانة السيارات، إبراهيم عبدالملك، في استطلاع للشروق من إهمال السلطات للحرفيين وعدم وجود جهة لتنظيم وضبط المهنة التي يمتهنوها، ولفت إلى ضرورة صقل الموهبة بالشهادة الجامعية أو الدبلوم، مؤكداً أن معظم الحرفيين يتدربون بجهود فردية وعلى نفقتهم الخاصة. ومن أكثر الهواجس التي تؤرق الحرفيين انعدام إجراءات السلامة، إذ أن بعض المهن تجعلهم عرضة للإصابات. وقال رئيس الحرفيين بالمنطقة الصناعية، حسن صالح، إن الورش غير مطابقة للمواصفات وتشيد في مساحات ضيقة للغاية تجعل العامل عرضة للإصابات أو الحريق. بالمقابل، أفاد الأمين العام لاتحاد نقابات العمال، سيد أحمد شريف، بأن حل جميع هذه المشكلات يكمن في سريان قانون المهن الذي تمت إجازته أخيراً. وقال إن القانون يحوي تسهيلات كثيرة للعمال من بينها حل مشكلات التدريب، وتوفير بطاقة التأمين الاجتماعي والتأمين الصحي، فضلاً عن توحيد الزي لكل مهنة.