تقدمت باستقالتي من الديوان في عام 2004م بعد فترة عمل امتدت الى (33 سنة) في الدرجة (الخامسة) وبعد تسوية معاشي - كان معاشي الشهري هو (61) واحد وستين جنيه في الشهر. وقد تقدمت بأكثر من طلب للاخوة في الصندوق القومي للضمان الاجتماعي للمراجعة وفي كل مرة كانوا يراجعون ويثبتون ان تسويتهم صحيحة ونصحوني بالرجوع الى الديوان لمراجعة تدرج المرتب ، وعندما رجعت الى الديوان فوجئت ووجدت في بيانات اورنيك التسوية ان تاريخ تعييني هو 11/10/1995م (الاورنيك مرفق) بينما تاريخ تعييني في الخدمة غير المعاشية هو 13/4/1966م وبداية خدمتي المعاشية في 31/8/1973م وقد تم اعداد هذا الاورنيك بمعرفة عمر حسن سليمان مسئول اعداد الارانيك بالديوان ، على الرغم من وجود سجل خدمة ووثيقة معاش.. تمت مراجعة تدرج مرتبي بالديوان بواسطة عمر حسن ولكن دون الرجوع الى اللائحة بل راجعوا «تجميع» مرتب ال 36 ( شهرا واتضح ان هناك خطأ في الجمع وتم تعديل راتبي المعاشي من (61) جنيها الى (68) جنيها بعد (33 ) سنة خدمة والدرجة الخامسة - وهذا «التدرج مرفق» وموجود بطرفي. عندما وجدت ان هناك عدداً من المعاشيين (اقل مني فترة خدمة ودرجة) رجعت للصندوق وبعد المراجعة طلبوا مني الرجوع الى الديوان مع اعطائي نسخة من القانون ، ولكنهم قالوا لنا ان (الدفاتر احرقت) وقد ذهبت معي الاخت (آمنة) الى الرئاسة ، وجزى الله الابناء هاشم محمد ابكر ، ويوسف عبد القادر حمد ونزار احمد حسين وقد قاموا بتفتيش الدفاتر القديمة ، حتى امتلأ المكتب (بالغبار) وتحصلنا على مرتب (36) شهراً - وتم شرح كيفية اعداد تدرج المرتب للاخت آمنة -ورجعنا الى الولاية ،وتم اعداد التدرج بواسطة عمر حسن واعتمده/ احمد عدلان بتوقيعه وختم الديوان. ذهبت بالتدرج المعتمد للصندوق القومي ، ومن اجراءاتهم ارسال مفتشين الى المخدم (الديوان) للتأكد من التدرج والمراجعة المزدوجة بين الصندوق والديوان ، وعندما ذهب مفتشوا الصندوق للجهة التي اعدت تدرج المرتب (عمر واحمد عدلان) قالوا للمفتشين ان هذا الامر ليس عندنا ، بل في رئاسة الديوان ، على الرغم من انني عندما تقدمت باستقالتي لم اكن في الرئاسة ، بل في الولاية ، وما فعله الابناء في الرئاسة كان تعاوناً وتطوعاً منهم. ونحن نقول ان هذا الاورنيك (تدرج المرتب) الذي قام باعداده عمر ، واعتمده عدلان (العادل) وختم بختم الديوان ، يعني واحدا من امرين: اما ان يكون هذا التدرج تم اعداده من مصادرهم الصحيحة، وتم اعتماده (بالتوقيع والختم) ويجب اعتماده في الديوان والصندوق وغيرها ، واما ان يكون هذا التدرج (مزوراً) او (تخيلوه تخيلا) واعدوه ويجب التحقيق فيه مع من اعدوه ، وهذا ما كان يجب ان يقوله مفتشو الصندوق لمن اعدوا الاورنيك واعتمدوه ، وعلى أي اساس تم اعداد هذا الاورنيك؟؟؟ هكذا يتم تعذيب الذين قدموا زهرات شبابهم للبلاد والعباد واسهموا في انشاء هذا الديوان ، ودافعوا عنه بأنفسهم واقلامهم وألسنتهم ، هكذا يكافأون ، انهم يجردونهم من انسانيتهم وكرامتهم دون مراعاة للحساب الرباني او الجانب الانساني او السن او الزمالة ...الخ وسنواصل ان شاء الله في هذه القضية في عدد من مقالات الرأي ، وهي تهم عدداً من المعاشيين ، نوضح فيها للامين العام ما يعانيه المعاشيون من تعذيب من قبل عمر ودحسن وعدلان (العادل) سعيد دمباوي من المحرر الأستاذ سعيد دمباوي يعتبر من شيوخ العمل الصحفي الذي وفد اليه بعد مغادرته الخدمة المدنية، واذا كان دمباوي قد اسهم بقلمه عبر صاحبة الجلالة في الزود عن حقوق الشرائح الاجتماعية الفقيرة، فها هو يسعى لاول مرة لازالة ما لحق به من ظلم فادح نتيجة خطأ غير مقصود ، ويقيننا ان السيد الامين العام لديوان الزكاة سيوجه على وجه السرعة لازالة الخلل، علما ان الصحيفة قد تلقت صورا من كافة المستندات التي تؤكد صحة ما ساقه أستاذنا الجليل .