*لم يكن حال جامعة بحري افضل من الجامعات الاخرى التي تتخذ من الشمال وطنا منذ نشأتها فمعروف للجميع ان المناخ الذي تم فيه اعلان جامعة بحري للوجود بعد ان اهمل التعليم العالي طلاب الجامعات الجنوبية ووظف قدراته العليلة والقليلة في احاديث و تطمينات ضعيفة لم تضع خطوة طلاب الجامعات الجنوبية في الطريق الصحيح فخلطت الوزارة كوم السياسة بالتعليم وقدمت الطلاب قرابين للانفصال ،ونسبة لتداخل الملفات التعليمية بينها وبين الجنوب كولاية قبل الانفصال الذي كان معلوما للجميع حدوثه من عدمه بإطار نيفاشا، لكن وزارة التعليم العالي كانت تنتظر الحلول التي يتم دفعها نحو الوزارة لا التي ستدفعها الوزارة من تلقاء نفسها كحل للطلاب الذين تسرب ممن بين سني دراستهم عام واكثر . * لم تظهر الجامعة للوجود باجتهاد التعليم العالي كلا... بل ظهرت تحت الحاح وضغط واعتصام الطلاب الذين تم ضربهم بالهراوات لتفريق تجمعهم المشروع للبحث عن حقوق لم تفلح الوزراة في ردها لاصحابها وهو واجبها تجاه اجازة الطلاب القسرية فتأخرت كثيرا في اعلان الجامعة التي التفت ادارتها حول البروتوكول الذي قدمه وزير التعليم العالي في دولة الجنوب ففسرته وفق نيتها واختبأت خلف حروفه وقررت ان يكون الطلاب وحتى الفرقة الرابعة نواة الجامعة الجديدة ب«سيناريو» تم إعداده مسبقا وعلى عجل من جانب وزارة التعليم العالي في السودان الشمالي لتحسب ذلك انجازا وما أبعده!!! * بدأت الدراسة متعثرة في كلية الطب التي افردت لها عمارة مقابلة لقسم شرطة الجنوبي وتم حشر كل الطلاب لتلقي العلم هناك مع تثبيت محاضرة «محاضرة آه ومحاضرة لا» في اسوأ بداية لأطباء المستقبل الذين عرقلت عليهم وزارة التعليم العالي العملية التعليمية بتنصلها عن تقديم المعالجات الاكاديمية ووضع ملفات الطلاب على أرفف الانتظار الذي كان سيطول جدا لولا الحراك المتواصل الذي احدثه الطلاب الذين «قلعوا حقهم بيدهم» فأعلنوا انتصارهم رغم خيبة الامل التي منحتهم لها التعليم العالي وجامعة بحري. * الان طلاب كلية الطب الذين يتلقون العلم في قاعة جامعة جوبا اللصيقة لمستشفى امدرمان او داخله او في فنائه او غيره يتوسدون «مخداتهم» ويغطون في نوم عميق يتواصل مع اكثر من شهر قبل ذلك وهم في اسرتهم يندبون حظا سيئا ليأتي خبر« تخلي» او «تنصل» او« منع» او «حرن» مستشفى امدرمان عن مد القاعة بالكهرباء بحجة انها تزيد من اعباء المستشفى الكهربائية ان جاز القول لتبدأ معاناة طلاب الطب مع جامعة بحري التي لم تدخر حلا ابدا قبل ان تطأ اقدام طلابها القاعة التي لفظها المستشفى نهارا في غياب الارادة التعليمية الجادة من قبل جامعتهم. * لقد شرب الطلاب يا «ايوب» من الصبر دلاءً .. اين جامعتكم يا وزارة؟ *همسة مازلت لهذا المكان..أسيرة افتح عيني على الشمس الجديدة.. لربيع قادم انتظر.. افرد له شراعا من امل.. وخطوات وسيرة.. nimiriat@hot mail.com